حينما تم إعلان الرؤية لأول مرة في منتصف 2016 كانت صادمة للجميع محبًا أو حاسدًا؛ لأنها غير متوقعة، فإن نجحت فستتسيد السعودية الشرق الأوسط، وكان الجميع يبحث عن أي تحليل أو معلومة أو شرحًا، وسأذيع سرًا لأول مرة يتعلق بالرؤية 2030..
بعد إعلان الحكومة السعودية الرؤية في 2016 طلب مني أحد المراكز البحثية في المنطقة أن أكتب بحثًا عن الرؤية، وكان كلامهم يحوي تلميحًا لم أستوعبه في حينه، مثل أن أكون منصفًا، و.. و.. و..، وحين كتبت البحث المكون من عدة صفحات.. فصلت، وكانت كتابة معتدلة تخاطب عقل المستمع العربي والغربي على نحو سواء.
وبعد أن أرسلت لتلك الجهة ما كتبته صمتوا دهرًا ثم نطقوا، أنهم ألغوا موضوع الحلقة لضيق الوقت، ومن الصدف الغريبة بعد الموضوع بشهرين أتحدث مع أحد الأصدقاء أحاديث عامة عن الاقتصاد، ومن ضمنها الرؤية 2030، فأخبرني أنه حضر منتدى، وأن شخصًا تحدث عن الرؤية بطريقة سيئة وساخرة، وحين تبينت أنه المؤتمر نفسه، عندها اتضحت الرؤية لي، وزالت علامات الاستفهام لتتحول إلى علامة تعجب، فالمنظمون لم يرق لهم ما كتبت، رغم أنني صدقًا كتبت بإنصاف، وصدق رأيي بالرؤية، وما أتوقع منها والمخاوف المتعلقه بها، ولكنهم أرادوني قادحًا وذامًا، وليس منصفًا.
كثيرًا ما تم الهجوم على الرؤية عند إطلاقها إما حسدًا أو عداءً أو كرهًا أو جهلاً وخوفًا، وكنت دائمًا أقول إنه مادام لها أهداف وأرقام وتواريخ واضحة فهي سهلة القياس -ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه-، وها نحن بعد سبع سنوات نرى ما حققته الرؤية من معجزات كثيرة، ولضيق المساحة هنا سأذكر بعضها بشكل إجمالي..
منها أن الاقتصاد السعودي نمى بشكل استثنائي حتى تعدى الناتج المحلي التريليون دولار، وهو ما لم يحدث في تاريخنا أو في تاريخ أي دولة عربية أخرى، وقفزت السعودية إلى المرتبة 17 في قائمة الدول العشرين الكبار اقتصاديًا، وحيدة في العالم العربي والشرق الأوسط، وأول اثنتين في العالم الإسلامي ارتفع نصيب الصادرات غير النفطية إلى %25.
وليس أدل من المؤشرات العالمية، والتي لم تتقدم السعودية بها مراكز، إنما قفزت قفزات سريعة للأمام، وعلى سبيل الذكر لا الحصر مؤشر الاستثمار والمدن الذكية، والأمن السبراني والحوكمة والحكومة الإلكترونية، وغيرها الكثير.
أصبحت السعودية مثل الورشة الكبيرة، وأصبحت النظرة لها مختلفة عما كانت من قبل، حتى من دول تحيطنا وقريبة منا، حتى أصبحنا نرى التفاؤل والعزة والفخر في لغة الشباب، الجيل الجديد الذي يشكل أكثر من %60 من المجتمع، وتغيرت لغتهم واهتماماتهم وبوصلة دراستهم ونظرتهم للمستقبل وعالم الأعمال والمال.
لعل الأهم والأغرب أمران، الأول أن مواطني دول سياحية كبرى ومشهورة بالسياحة أصبحوا يأتون لنا للسياحة، وهو ما لم يكن يخطر على بال أحد، ولو قالها لي أحد قبل عشر سنوات لاعتبرت الأمر نكتة أو ضربًا من الخيال، الأمر الآخر وهو الأهم، ولأني في مجال الاستثمار وإدارة الشركات فاحتكاكي كثير بالشركات العالمية عربيًا وغربيًا وشرقيًا، فالجميع حينما نتحدث يكون الكلام عن أننا نرغب في القدوم والاستثمار في السعودية إما لفتح مقار جديدة أو نقل القديم إليها أو إنشاء أعمال جديدة، لا يوجد مستثمر ولا رجل أعمال ولا أي شركة تأتي لتستثمر لديك لسواد عيونك أو لأنها تحبك، إنما لأنها تقرأ مصالحها جيدًا، وتعرف أين تضع أموالها، وما هو المكان الذي سيعظم ثرواتها.. نقطة آخر السطر.
بعد إعلان الحكومة السعودية الرؤية في 2016 طلب مني أحد المراكز البحثية في المنطقة أن أكتب بحثًا عن الرؤية، وكان كلامهم يحوي تلميحًا لم أستوعبه في حينه، مثل أن أكون منصفًا، و.. و.. و..، وحين كتبت البحث المكون من عدة صفحات.. فصلت، وكانت كتابة معتدلة تخاطب عقل المستمع العربي والغربي على نحو سواء.
وبعد أن أرسلت لتلك الجهة ما كتبته صمتوا دهرًا ثم نطقوا، أنهم ألغوا موضوع الحلقة لضيق الوقت، ومن الصدف الغريبة بعد الموضوع بشهرين أتحدث مع أحد الأصدقاء أحاديث عامة عن الاقتصاد، ومن ضمنها الرؤية 2030، فأخبرني أنه حضر منتدى، وأن شخصًا تحدث عن الرؤية بطريقة سيئة وساخرة، وحين تبينت أنه المؤتمر نفسه، عندها اتضحت الرؤية لي، وزالت علامات الاستفهام لتتحول إلى علامة تعجب، فالمنظمون لم يرق لهم ما كتبت، رغم أنني صدقًا كتبت بإنصاف، وصدق رأيي بالرؤية، وما أتوقع منها والمخاوف المتعلقه بها، ولكنهم أرادوني قادحًا وذامًا، وليس منصفًا.
كثيرًا ما تم الهجوم على الرؤية عند إطلاقها إما حسدًا أو عداءً أو كرهًا أو جهلاً وخوفًا، وكنت دائمًا أقول إنه مادام لها أهداف وأرقام وتواريخ واضحة فهي سهلة القياس -ما لا يمكن قياسه لا يمكن الحكم عليه-، وها نحن بعد سبع سنوات نرى ما حققته الرؤية من معجزات كثيرة، ولضيق المساحة هنا سأذكر بعضها بشكل إجمالي..
منها أن الاقتصاد السعودي نمى بشكل استثنائي حتى تعدى الناتج المحلي التريليون دولار، وهو ما لم يحدث في تاريخنا أو في تاريخ أي دولة عربية أخرى، وقفزت السعودية إلى المرتبة 17 في قائمة الدول العشرين الكبار اقتصاديًا، وحيدة في العالم العربي والشرق الأوسط، وأول اثنتين في العالم الإسلامي ارتفع نصيب الصادرات غير النفطية إلى %25.
وليس أدل من المؤشرات العالمية، والتي لم تتقدم السعودية بها مراكز، إنما قفزت قفزات سريعة للأمام، وعلى سبيل الذكر لا الحصر مؤشر الاستثمار والمدن الذكية، والأمن السبراني والحوكمة والحكومة الإلكترونية، وغيرها الكثير.
أصبحت السعودية مثل الورشة الكبيرة، وأصبحت النظرة لها مختلفة عما كانت من قبل، حتى من دول تحيطنا وقريبة منا، حتى أصبحنا نرى التفاؤل والعزة والفخر في لغة الشباب، الجيل الجديد الذي يشكل أكثر من %60 من المجتمع، وتغيرت لغتهم واهتماماتهم وبوصلة دراستهم ونظرتهم للمستقبل وعالم الأعمال والمال.
لعل الأهم والأغرب أمران، الأول أن مواطني دول سياحية كبرى ومشهورة بالسياحة أصبحوا يأتون لنا للسياحة، وهو ما لم يكن يخطر على بال أحد، ولو قالها لي أحد قبل عشر سنوات لاعتبرت الأمر نكتة أو ضربًا من الخيال، الأمر الآخر وهو الأهم، ولأني في مجال الاستثمار وإدارة الشركات فاحتكاكي كثير بالشركات العالمية عربيًا وغربيًا وشرقيًا، فالجميع حينما نتحدث يكون الكلام عن أننا نرغب في القدوم والاستثمار في السعودية إما لفتح مقار جديدة أو نقل القديم إليها أو إنشاء أعمال جديدة، لا يوجد مستثمر ولا رجل أعمال ولا أي شركة تأتي لتستثمر لديك لسواد عيونك أو لأنها تحبك، إنما لأنها تقرأ مصالحها جيدًا، وتعرف أين تضع أموالها، وما هو المكان الذي سيعظم ثرواتها.. نقطة آخر السطر.