لدي صديق كان محاصرا بالظروف الإيجابية والإيجابية جدا لبدء مشروع والعمل الحر، حيث كان يملك دراسة جيدة في الإدارة المالية وشهادة مهنية في المحاسبة وخبرة عملية واسعة بالاستثمار في شركة كبيرة، ومحاطا بالأقارب والأصحاب الذين من الممكن أن يدعموه أو يوجهوه أو يشاركوه. وبعد تقاعده سألته هل تملك عملا يدر عليك دخلا إضافيا أو استثمارا؟ فرد علي ردا غريبا: قال لي اسمع يا صديقي أنا أعلم أنني محاط بكل أسباب النجاح، ولكني شخص متردد، أحسب حساب الخوف والسلبيات والتشاؤم، ولا أملك إلا راتبي التقاعدي، وحالما قال ذلك، قلت له «احمد الله أنك لم تستثمر لأن ما ذكرته هي مواصفات الشخص الفاشل في الاستثمار».
كثير من الناس تخطر له خاطرة أو فكرة أو أمنية البدء بمشروعه الخاص، أو حلم حياته، ولكنه إما أن يتردد أو يلغي الفكرة أو يؤجلها، والقليل جداً يبدأ ويتشجع. أما أسباب الإلغاء والعزوف، كثيرة، منها (الخوف من الفشل، قلة الخبرة، كثرة استشارات أشخاص قد يكونون غير مناسبين للاستشارة، النظرة السلبية للأمور والانشغال وغيرها) والقائمة تطول. وأنا دائماً أقول إذا كانت لديك فكرة أو مشروع أو رغبة في بدء عمل تجاري، فإن استقرت الفكرة في رأسك فترة طويلة وكثر التفكير فيها بأوقات مختلفة وأماكن متفرقة، وليس مجرد خاطرة أو فترة وطارئ فقط، فالأفضل أن تكون جريئا وعمليا وشجاعا وعاقلا، أي بمعنى أن التهور في العمل خسارة غير محسوبة العواقب، كما أن الخوف المبالغ فيه ضياع للفرص (انظر للمزارع لو كان يحسب حساب الآفات والجفاف والمنافسة والفيضانات والصقيع أو الحرارة الزائدة وغيرها الكثير لتوقف عن الزراعة، لكنه يعقلها ويتوكل).
ولعل البعض يرغب في البدء بمشروعه التجاري، ولكنه لا يعلم كيف يبدأ وبماذا يبدأ. وسأذكر هنا الخطوات المهمة للبدء:
أولاً: إيجاد فكرة للمشروع: لا بد من وجود فكرة قابلة للتنفيذ إما توفر حل لمشكلة يواجهها الناس مثل أزمة توصيل الطلبات، أو أزمة إصلاح الأعطال المنزلية، أو مشكلة ترتيب ومتابعة الحفلات المنزلية وغيرها، أو ما تلبي حاجة للمجتمع إما للأفراد أو العائلات كالمطاعم وقطاع التجزئة، أو الخدمات أو غيرها. وقد تفكر (خارج الصندوق) كما فعلت شركة أبل واخترعت الهاتف الذكي، فهي لم تلب حاجة عند الناس، ولم تحل مشكلة، إنما اخترعت جهازاً ثم خلقت حاجة له، فلم يكن الناس لديهم حاجة للهاتف الذكي قبل هاتف أبل. أو لعلك تقدم مشروعا للناس أنت تحبه وتبرع فيه، كتقديم بضاعة أو خدمة أو منتجا تجيد عمله.
يتبع......
كثير من الناس تخطر له خاطرة أو فكرة أو أمنية البدء بمشروعه الخاص، أو حلم حياته، ولكنه إما أن يتردد أو يلغي الفكرة أو يؤجلها، والقليل جداً يبدأ ويتشجع. أما أسباب الإلغاء والعزوف، كثيرة، منها (الخوف من الفشل، قلة الخبرة، كثرة استشارات أشخاص قد يكونون غير مناسبين للاستشارة، النظرة السلبية للأمور والانشغال وغيرها) والقائمة تطول. وأنا دائماً أقول إذا كانت لديك فكرة أو مشروع أو رغبة في بدء عمل تجاري، فإن استقرت الفكرة في رأسك فترة طويلة وكثر التفكير فيها بأوقات مختلفة وأماكن متفرقة، وليس مجرد خاطرة أو فترة وطارئ فقط، فالأفضل أن تكون جريئا وعمليا وشجاعا وعاقلا، أي بمعنى أن التهور في العمل خسارة غير محسوبة العواقب، كما أن الخوف المبالغ فيه ضياع للفرص (انظر للمزارع لو كان يحسب حساب الآفات والجفاف والمنافسة والفيضانات والصقيع أو الحرارة الزائدة وغيرها الكثير لتوقف عن الزراعة، لكنه يعقلها ويتوكل).
ولعل البعض يرغب في البدء بمشروعه التجاري، ولكنه لا يعلم كيف يبدأ وبماذا يبدأ. وسأذكر هنا الخطوات المهمة للبدء:
أولاً: إيجاد فكرة للمشروع: لا بد من وجود فكرة قابلة للتنفيذ إما توفر حل لمشكلة يواجهها الناس مثل أزمة توصيل الطلبات، أو أزمة إصلاح الأعطال المنزلية، أو مشكلة ترتيب ومتابعة الحفلات المنزلية وغيرها، أو ما تلبي حاجة للمجتمع إما للأفراد أو العائلات كالمطاعم وقطاع التجزئة، أو الخدمات أو غيرها. وقد تفكر (خارج الصندوق) كما فعلت شركة أبل واخترعت الهاتف الذكي، فهي لم تلب حاجة عند الناس، ولم تحل مشكلة، إنما اخترعت جهازاً ثم خلقت حاجة له، فلم يكن الناس لديهم حاجة للهاتف الذكي قبل هاتف أبل. أو لعلك تقدم مشروعا للناس أنت تحبه وتبرع فيه، كتقديم بضاعة أو خدمة أو منتجا تجيد عمله.
يتبع......