تعاضدت أسباب عدة مجتمعة، لتؤثر على سوق مبيعات القرطاسية، على الأخص في المكتبات الصغيرة، حيث تمر محلات بيع القرطاسية حاليا بواحدة من أسوأ حالاتها منذ فترة ليست بالقصيرة، على الرغم من أنها اعتادت أن تكون في قمة نشاطها في مثل هذه الفترة من العام التي تتزامن مع عودة المدارس، وتركيز الطلاب على شراء احتياجاتهم من القرطاسية. وأشار مراقبون إلى عددا من محلات بيع القرطاسية خرجت من السوق نتيجة تراجع الإقبال وضعف المبيعات.
ورأى هؤلاء المراقبون أن من أهم أسباب انحسار نشاط محلات بيع القرطاسية انتشار المتاجر الإلكترونية، وعدم استجابة تلك المحلات لإيقاع العصر المتسارع الذي انعكس تبدلا في الاستخدام التقليدي للقرطاسية، والاستعاضة عنه بالأجهزة الذكية. ناهيك عن ابتلاع المجمعات الكبيرة التي تبيع القرطاسية، وتوافرها بعروض محفزة عن تلك المحلات الصغيرة التي اضطرت لمغادرة السوق.
الإلكتروني يكسب
بعد عقود من سيطرة قطاع بيع القرطاسيات والأدوات المدرسية، برزت في الآونة الأخيرة متاجر إلكترونية، تعززت بتغير ثقافة المجتمع الذي بات أكثر إقبالا على التسوق الإلكتروني لعدة اعتبارات، منها الأسعار المناسبة، وتوافر خيارات عدة للمنتج الواحد، بالإضافة لخدمة التوصيل للمستهلك.
ولعبت السياسة التعليمية في المملكة، التي بدأت تتجه إلى التعليم الذكي، دورها في تقليل الاعتماد على القرطاسية التقليدية (الأقلام والدفاتر وغيرها)، وجعلت الأدوات التقنية تنازع المتاجر التقليدية في حصتها وتهدد ديمومتها.
غياب الاستجابة
لم تستجب كثير من محلات بيع القرطاسية والأدوات المكتبية لإيقاع العصر المتسارع، ولم تتواءم مع المتغيرات، حيث ظلت على رتم واحد لم يعد يروق للطلاب، لمحدودية تنوعه وعدم مناسبته العصر الحالي، فضلا عن الأسعار التي يشتكي منها أرباب الأسر مع بداية كل عام دراسي.
ومع كل هذه التغيرات بات القطاع يسجل تراجعا في الأرباح، واضطرت محلات كثيرة إلى استبدال نشاطها للنسخ والتغليف وإعداد البحوث ودراسات الجدوى، مع التركيز على الأعمال الفنية التي تجد إقبالا. كما عدّل آخرون نشاطهم، ليعملوا في مجال مكاتب خدمات «الحكومة الإلكترونية» التي تعنى بتقديم الطلبات على المنصات الحكومية مثل: ناجز وإحكام وجدارة وأبشر وبلدي، وغيرها.
هيمنة المكتبات الكبيرة
يقول محمد إبراهيم باحارث، وهو أحد رواد تجارة المكتبات والقرطاسيات: «افتتاح عدد من المكتبات الكبرى الشهيرة جعل حصة المكتبات الصغيرة من السوق تتراجع، فالمكتبات الكبيرة توفر كل ما يحتاجه المستهلك تحت سقف واحد، مع تنوع المنتج والسعر، فتجد أنها توفر القرطاسيات والكتب التعليمية والوسائل التعليمية وطرق التعلم والأجهزة الذكية، وكلها وسائل باتت ملحة للمتعلم، ولا يمكن الاستغناء عنها. أضف لذلك نجاحها في عنصر التسويق والدعاية، سواء من خلال التلفاز أو الصحف المقروءة أو الإعلام الإلكتروني، ولا ننسى دور التخفيضات التي تعد عنصر جذب للمستهلك، ولا تتأثر مكاسب المكتبات الكبيرة من التخفيضات التي تأتي غالبا مدروسة وموجهة على سلع معينة، لا تحقق هامش ربح كبيرا. في حين أن باقي السلع تحتفظ بسعرها الأصلي. زد على ذلك خدمة التقسط أو البيع المريح التي بدأت تنتشر في كثير من القطاعات، ومنها قطاع المكتبات والقرطاسيات».
تراجعات ملحوظة
يوضح محمد الأحمد، أحد العاملين في مكتبة للقرطاسية، أن هناك تراجعا ملحوظا في إقبال الناس على شراء القرطاسيات. ويضيف: «مع عودة المدارس كنا نتوقع مزيدا من الإقبال مقارنة بما كان يحدث في السنوات السابقة، حيث كنا نمدد ساعات العمل، ونزيد عدد العاملين في المحل، لتلبية الطلب الكبير. لكننا هذا العام نشهد إقبالا متواضعا، لكنه ربما يكون وقتيا بانتظار أن يعرف الطلاب تحديدا ما هي احتياجاتهم، وما هي طلبات معلميهم، دون أن ننكر تأثير التجارة الإلكترونية، وكذلك تأثير العروض التي تقدمها المكتبات الكبيرة التي لا نستطيع منافستها إلا بشكل محدود جدا».
ورأى هؤلاء المراقبون أن من أهم أسباب انحسار نشاط محلات بيع القرطاسية انتشار المتاجر الإلكترونية، وعدم استجابة تلك المحلات لإيقاع العصر المتسارع الذي انعكس تبدلا في الاستخدام التقليدي للقرطاسية، والاستعاضة عنه بالأجهزة الذكية. ناهيك عن ابتلاع المجمعات الكبيرة التي تبيع القرطاسية، وتوافرها بعروض محفزة عن تلك المحلات الصغيرة التي اضطرت لمغادرة السوق.
الإلكتروني يكسب
بعد عقود من سيطرة قطاع بيع القرطاسيات والأدوات المدرسية، برزت في الآونة الأخيرة متاجر إلكترونية، تعززت بتغير ثقافة المجتمع الذي بات أكثر إقبالا على التسوق الإلكتروني لعدة اعتبارات، منها الأسعار المناسبة، وتوافر خيارات عدة للمنتج الواحد، بالإضافة لخدمة التوصيل للمستهلك.
ولعبت السياسة التعليمية في المملكة، التي بدأت تتجه إلى التعليم الذكي، دورها في تقليل الاعتماد على القرطاسية التقليدية (الأقلام والدفاتر وغيرها)، وجعلت الأدوات التقنية تنازع المتاجر التقليدية في حصتها وتهدد ديمومتها.
غياب الاستجابة
لم تستجب كثير من محلات بيع القرطاسية والأدوات المكتبية لإيقاع العصر المتسارع، ولم تتواءم مع المتغيرات، حيث ظلت على رتم واحد لم يعد يروق للطلاب، لمحدودية تنوعه وعدم مناسبته العصر الحالي، فضلا عن الأسعار التي يشتكي منها أرباب الأسر مع بداية كل عام دراسي.
ومع كل هذه التغيرات بات القطاع يسجل تراجعا في الأرباح، واضطرت محلات كثيرة إلى استبدال نشاطها للنسخ والتغليف وإعداد البحوث ودراسات الجدوى، مع التركيز على الأعمال الفنية التي تجد إقبالا. كما عدّل آخرون نشاطهم، ليعملوا في مجال مكاتب خدمات «الحكومة الإلكترونية» التي تعنى بتقديم الطلبات على المنصات الحكومية مثل: ناجز وإحكام وجدارة وأبشر وبلدي، وغيرها.
هيمنة المكتبات الكبيرة
يقول محمد إبراهيم باحارث، وهو أحد رواد تجارة المكتبات والقرطاسيات: «افتتاح عدد من المكتبات الكبرى الشهيرة جعل حصة المكتبات الصغيرة من السوق تتراجع، فالمكتبات الكبيرة توفر كل ما يحتاجه المستهلك تحت سقف واحد، مع تنوع المنتج والسعر، فتجد أنها توفر القرطاسيات والكتب التعليمية والوسائل التعليمية وطرق التعلم والأجهزة الذكية، وكلها وسائل باتت ملحة للمتعلم، ولا يمكن الاستغناء عنها. أضف لذلك نجاحها في عنصر التسويق والدعاية، سواء من خلال التلفاز أو الصحف المقروءة أو الإعلام الإلكتروني، ولا ننسى دور التخفيضات التي تعد عنصر جذب للمستهلك، ولا تتأثر مكاسب المكتبات الكبيرة من التخفيضات التي تأتي غالبا مدروسة وموجهة على سلع معينة، لا تحقق هامش ربح كبيرا. في حين أن باقي السلع تحتفظ بسعرها الأصلي. زد على ذلك خدمة التقسط أو البيع المريح التي بدأت تنتشر في كثير من القطاعات، ومنها قطاع المكتبات والقرطاسيات».
تراجعات ملحوظة
يوضح محمد الأحمد، أحد العاملين في مكتبة للقرطاسية، أن هناك تراجعا ملحوظا في إقبال الناس على شراء القرطاسيات. ويضيف: «مع عودة المدارس كنا نتوقع مزيدا من الإقبال مقارنة بما كان يحدث في السنوات السابقة، حيث كنا نمدد ساعات العمل، ونزيد عدد العاملين في المحل، لتلبية الطلب الكبير. لكننا هذا العام نشهد إقبالا متواضعا، لكنه ربما يكون وقتيا بانتظار أن يعرف الطلاب تحديدا ما هي احتياجاتهم، وما هي طلبات معلميهم، دون أن ننكر تأثير التجارة الإلكترونية، وكذلك تأثير العروض التي تقدمها المكتبات الكبيرة التي لا نستطيع منافستها إلا بشكل محدود جدا».