أضحت الزيارة لسوق العلوي التاريخية في جدة بغرض الشراء، وحب الاطلاع، عرفا لدى كثير من حجاج الخارج. بل إن حجاجاً من جنوب أفريقيا ما إن انتهوا من صرف عملتهم في أحد مراكز الصرافة في السوق، حتى توجهوا إلى ركن آخر وهم يشبهونها بـوول ستريت السوق الشهيرة في نيويورك.
وقال حاج لا يمكن أن يلقى رجل أعمال نجاحاً ما لم يمر بوول ستريت، وهنا يجب أن يعبر الحاج بسوق العلوي إذا ما أراد أن يشم عبق تاريخ الحجاز الذي يمتد في سياقه نحو مكة المكرمة.
في أيام ذي الحجة وقبل الوقوف في عرفات، تفوح رائحة البخور والعود واللـبان، لتضـفي على المكان التاريخي علامـة مميـزة تستوقف ضـيوف الرحـمن، حتى إن بعضهم بات يوثق زيارته بصورة يلتقطها إلى جانـب بائع بخور، كما فعـل لتوه الحاج التركي وديع الله ديمريجي وعائلته.
ويقول ديمريجي: على الرغم من وجود أسواق كبيرة تشتهر بها جدة، إلا أن الحجيج يجدون في هذه السوق التاريخية مقصدهم بدءاً بمراكز الصرافة وصولاً إلى دفء المكان وروعة التاريخ الحجازي القديم.