أحبطت القوات الأوكرانية هجوما انتقاميا قامت به روسيا حيث ألقى الرئيس فلاديمير بوتين باللوم على أوكرانيا لقصفها جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم وتعرض للهجوم في أكتوبر 2022، لذا استهدف ميناء أوديسا على البحر الأسود، فيما ذكرت أوكرانيا أن قواتها أحبطت الهجوم وأسقطت طائرات مسيرة روسية وصواريخ كروز.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إن الروس سعوا أولاً إلى إضعاف الدفاعات الجوية الأوكرانية بإطلاق 25 طائرة مسيرة متفجرة ثم استهدفوا أوديسا بستة صواريخ كاليبر كروز.
الدفاعات الجوية
وعززت إمدادات الغرب المسلحة لأوكرانيا من دفاعاتها، وقال مسؤولون، إن جميع الصواريخ الستة والطائرات المسيرة أسقطتها الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا ومناطق أخرى في الجنوب، على الرغم من أن حطامها وموجات الصدمة ألحقت أضرارًا ببعض مرافق الموانئ وعدد قليل من المباني السكنية.
وفي المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن «الضربة الانتقامية» نفذت بأسلحة دقيقة أطلقت من البحر على منشآت عسكرية أوكرانية بالقرب من أوديسا وميكولايف، وهي مدينة ساحلية تبعد نحو 50 كيلومترا (30 ميلا) إلى الشمال الشرقي.
وأنها دمرت منشآت تعد «لهجمات إرهابية» ضد روسيا باستخدام طائرات بحرية من دون طيار، بما في ذلك منشأة في حوض بناء السفن الذي كان ينتجها. وأضافت أنها قصفت أيضا مستودعات وقود أوكرانية بالقرب من المدينتين.
وأشارت وكالة «AP»، أنه لم يكن من الممكن التحقق من الادعاءات المتضاربة من كلا البلدين.
جسر كيرتش
وألقى بوتين باللوم على أوكرانيا لقصفها جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم وتعرض للهجوم في أكتوبر 2022، الذي يحتاج إلى شهور من الإصلاح. والجسر طريق إمداد رئيسي لشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني في عام 2014.
ولم يصل المسؤولون الأوكرانيون إلى حد تحمل المسؤولية بشكل مباشر، كما فعلوا في ضربات مماثلة من قبل، لكن يبدو أن وكالة الأمن الأوكرانية العليا اعترفت ضمنيًا بدورها.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة Maxar Technologies أضرارًا جسيمة في كل من الممرات المتجهة شرقًا وغربًا للجسر عبر مضيق كيرتش في الجزء الأقرب إلى البر الرئيسي الروسي، مع انهيار أحد الأقسام، ويبدو أن جسر السكة الحديد الذي يمتد موازياً للطريق السريع لم يتضرر.
استهداف أوديسا
وضرب الجيش الروسي بشكل متقطع أوديسا والمنطقة المجاورة طوال الحرب، لكن الهجوم الأخير كان إحدى أكبر الهجمات على المنطقة.
وتستهدف القوات الأوكرانية شبه جزيرة القرم بطائرات من دون طيار وهجمات أخرى. حيث تعهدت كييف باستعادتها من السيطرة الروسية، بحجة أن شبه الجزيرة تلعب دورًا رئيسيًا في استمرار الغزو الروسي وهي هدف مشروع.
وجاء الهجوم أيضًا بعد يوم من فسخ روسيا لاتفاق سمح لأوكرانيا بشحن إمدادات الحبوب الحيوية من أوديسا خلال الحرب. وقالت موسكو، إن القرار قيد الإعداد قبل وقت طويل من الهجوم على الجسر.
ومع ذلك، زعم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، دون تقديم أدلة، أن ممرات الشحن والطرق المحددة المستخدمة لنقل الحبوب بموجب الصفقة قد أسيء استخدامها من قبل أوكرانيا.
وقال للصحفيين «قال جيشنا مرارا إن أوكرانيا استخدمت ممرات الحبوب هذه لأغراض عسكرية».
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا ستواصل تنفيذ اتفاق الحبوب. وحذر بيسكوف من أن مثل هذا العمل محفوف بالمخاطر لأن المنطقة تقع بجوار منطقة يدور فيها قتال.
وقال بيسكوف للصحفيين: «إذا حاولوا القيام بشيء ما من دون روسيا، فيجب أخذ هذه المخاطر في الاعتبار».
خدمات وحماية
وقال زيلينسكي، إن صادرات الحبوب عن طريق البحر وأمن الموانئ تصدرت جدول أعمال اجتماعه مع كبار القادة العسكريين وكبار المسؤولين الحكوميين، مضيفا أنه تلقى تقارير حول الخدمات اللوجيستية وحماية المناطق الساحلية.
وقال أندري يرماك، رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، إن روسيا تعرض للخطر حياة ملايين الأشخاص حول العالم الذين يحتاجون إلى صادرات الحبوب الأوكرانية. ويمثل الجوع تهديدًا متزايدًا في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وقد دفع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمزيد من الناس إلى براثن الفقر.
وقال يرماك: «يجب على العالم أن يدرك أن هدف الاتحاد الروسي هو الجوع وقتل الناس». إنهم بحاجة إلى موجات من اللاجئين. إنهم يريدون إضعاف الغرب بهذا.
وانتقدت الأمم المتحدة وحلفاء أوكرانيا الغربيون موسكو لوقفها مبادرة حبوب البحر الأسود، قائلين إنها تعرض حياة كثيرين للخطر.
تقدم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأوكرانيا 250 مليون دولار لدعم قطاعها الزراعي حيث قامت رئيستها، سامانثا باور، بزيارة أوديسا ووبخت موسكو على موقفها.
تعليق الاتفاق
وقال الكرملين، إن الاتفاق سيتم تعليقه حتى تلبية مطالب موسكو برفع القيود المفروضة على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية إلى العالم. وأكد بيسكوف، الثلاثاء، من جديد تعهد الكرملين في وقت سابق بتزويد الدول الفقيرة بشكل خاص في إفريقيا بالحبوب مجانًا، مضيفًا أن القضية ستتم مناقشتها في قمة روسيا وأفريقيا في سان بطرسبرج الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أحبطت هجومًا أوكرانيًا على شبه جزيرة القرم باستخدام 28 طائرة من دون طيار.
وقالت الوزارة، إن 17 من الطائرات المسيرة المهاجمة أسقطتها الدفاعات الجوية و11 أخرى تعرضت للتشويش بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت. وقالت إنه لم تقع أضرار أو إصابات.
أوكرانيا تحمل روسيا نقص الحبوب:
أسهمت في اختناق شديد في كمية الحبوب التي يمكن لأوكرانيا توفيرها العالم وسط أزمة غذاء عالمية
عطلت التجارة البحرية بما في ذلك حصار الموانئ، وأخرت عمليات التفتيش على السفن
قامت بالانسحاب مؤخرًا من مبادرة حبوب البحر الأسود
وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إن الروس سعوا أولاً إلى إضعاف الدفاعات الجوية الأوكرانية بإطلاق 25 طائرة مسيرة متفجرة ثم استهدفوا أوديسا بستة صواريخ كاليبر كروز.
الدفاعات الجوية
وعززت إمدادات الغرب المسلحة لأوكرانيا من دفاعاتها، وقال مسؤولون، إن جميع الصواريخ الستة والطائرات المسيرة أسقطتها الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا ومناطق أخرى في الجنوب، على الرغم من أن حطامها وموجات الصدمة ألحقت أضرارًا ببعض مرافق الموانئ وعدد قليل من المباني السكنية.
وفي المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن «الضربة الانتقامية» نفذت بأسلحة دقيقة أطلقت من البحر على منشآت عسكرية أوكرانية بالقرب من أوديسا وميكولايف، وهي مدينة ساحلية تبعد نحو 50 كيلومترا (30 ميلا) إلى الشمال الشرقي.
وأنها دمرت منشآت تعد «لهجمات إرهابية» ضد روسيا باستخدام طائرات بحرية من دون طيار، بما في ذلك منشأة في حوض بناء السفن الذي كان ينتجها. وأضافت أنها قصفت أيضا مستودعات وقود أوكرانية بالقرب من المدينتين.
وأشارت وكالة «AP»، أنه لم يكن من الممكن التحقق من الادعاءات المتضاربة من كلا البلدين.
جسر كيرتش
وألقى بوتين باللوم على أوكرانيا لقصفها جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم وتعرض للهجوم في أكتوبر 2022، الذي يحتاج إلى شهور من الإصلاح. والجسر طريق إمداد رئيسي لشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني في عام 2014.
ولم يصل المسؤولون الأوكرانيون إلى حد تحمل المسؤولية بشكل مباشر، كما فعلوا في ضربات مماثلة من قبل، لكن يبدو أن وكالة الأمن الأوكرانية العليا اعترفت ضمنيًا بدورها.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة Maxar Technologies أضرارًا جسيمة في كل من الممرات المتجهة شرقًا وغربًا للجسر عبر مضيق كيرتش في الجزء الأقرب إلى البر الرئيسي الروسي، مع انهيار أحد الأقسام، ويبدو أن جسر السكة الحديد الذي يمتد موازياً للطريق السريع لم يتضرر.
استهداف أوديسا
وضرب الجيش الروسي بشكل متقطع أوديسا والمنطقة المجاورة طوال الحرب، لكن الهجوم الأخير كان إحدى أكبر الهجمات على المنطقة.
وتستهدف القوات الأوكرانية شبه جزيرة القرم بطائرات من دون طيار وهجمات أخرى. حيث تعهدت كييف باستعادتها من السيطرة الروسية، بحجة أن شبه الجزيرة تلعب دورًا رئيسيًا في استمرار الغزو الروسي وهي هدف مشروع.
وجاء الهجوم أيضًا بعد يوم من فسخ روسيا لاتفاق سمح لأوكرانيا بشحن إمدادات الحبوب الحيوية من أوديسا خلال الحرب. وقالت موسكو، إن القرار قيد الإعداد قبل وقت طويل من الهجوم على الجسر.
ومع ذلك، زعم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، دون تقديم أدلة، أن ممرات الشحن والطرق المحددة المستخدمة لنقل الحبوب بموجب الصفقة قد أسيء استخدامها من قبل أوكرانيا.
وقال للصحفيين «قال جيشنا مرارا إن أوكرانيا استخدمت ممرات الحبوب هذه لأغراض عسكرية».
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا ستواصل تنفيذ اتفاق الحبوب. وحذر بيسكوف من أن مثل هذا العمل محفوف بالمخاطر لأن المنطقة تقع بجوار منطقة يدور فيها قتال.
وقال بيسكوف للصحفيين: «إذا حاولوا القيام بشيء ما من دون روسيا، فيجب أخذ هذه المخاطر في الاعتبار».
خدمات وحماية
وقال زيلينسكي، إن صادرات الحبوب عن طريق البحر وأمن الموانئ تصدرت جدول أعمال اجتماعه مع كبار القادة العسكريين وكبار المسؤولين الحكوميين، مضيفا أنه تلقى تقارير حول الخدمات اللوجيستية وحماية المناطق الساحلية.
وقال أندري يرماك، رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، إن روسيا تعرض للخطر حياة ملايين الأشخاص حول العالم الذين يحتاجون إلى صادرات الحبوب الأوكرانية. ويمثل الجوع تهديدًا متزايدًا في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وقد دفع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بمزيد من الناس إلى براثن الفقر.
وقال يرماك: «يجب على العالم أن يدرك أن هدف الاتحاد الروسي هو الجوع وقتل الناس». إنهم بحاجة إلى موجات من اللاجئين. إنهم يريدون إضعاف الغرب بهذا.
وانتقدت الأمم المتحدة وحلفاء أوكرانيا الغربيون موسكو لوقفها مبادرة حبوب البحر الأسود، قائلين إنها تعرض حياة كثيرين للخطر.
تقدم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأوكرانيا 250 مليون دولار لدعم قطاعها الزراعي حيث قامت رئيستها، سامانثا باور، بزيارة أوديسا ووبخت موسكو على موقفها.
تعليق الاتفاق
وقال الكرملين، إن الاتفاق سيتم تعليقه حتى تلبية مطالب موسكو برفع القيود المفروضة على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية إلى العالم. وأكد بيسكوف، الثلاثاء، من جديد تعهد الكرملين في وقت سابق بتزويد الدول الفقيرة بشكل خاص في إفريقيا بالحبوب مجانًا، مضيفًا أن القضية ستتم مناقشتها في قمة روسيا وأفريقيا في سان بطرسبرج الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أحبطت هجومًا أوكرانيًا على شبه جزيرة القرم باستخدام 28 طائرة من دون طيار.
وقالت الوزارة، إن 17 من الطائرات المسيرة المهاجمة أسقطتها الدفاعات الجوية و11 أخرى تعرضت للتشويش بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت. وقالت إنه لم تقع أضرار أو إصابات.
أوكرانيا تحمل روسيا نقص الحبوب:
أسهمت في اختناق شديد في كمية الحبوب التي يمكن لأوكرانيا توفيرها العالم وسط أزمة غذاء عالمية
عطلت التجارة البحرية بما في ذلك حصار الموانئ، وأخرت عمليات التفتيش على السفن
قامت بالانسحاب مؤخرًا من مبادرة حبوب البحر الأسود