قُتل الأمل في الشهر الرابع من صراع جنرالات السودان، بين مسارح قتال تتجدد، ومعاناة سكان تتفاقم، وأعداد ضحايا في تزايد، وبدأ يعيش الناس في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى ظروفا مزرية مع قلة فرص الحصول على الرعاية الصحية والمياه والكهرباء، ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد، ومعاناة المزارعين في عدة ولايات سودانية، حيث تعرض إنتاج المحاصيل الأساسية هذا العام للخطر، وهو ما يهدد بتفاقم الجوع والفقر في الدولة الإفريقية.
تهديد المحصول
وأفاد أكثر من عشرة أشخاص بينهم مزارعون وخبراء وعمال إغاثة، بحدوث تأخيرات في زراعة محاصيل مثل الذرة الرفيعة والدخن، بسبب نقص الإقراض المصرفي وارتفاع أسعار مدخلات رئيسية مثل الأسمدة والبذور والوقود.
فيما قال آخرون إنهم لا يستطيعون الزراعة على الإطلاق قبل هطول أمطار غزيرة متوقعة هذا الشهر، وهي فرصة تقليدية للري. وإن هناك وضعا كارثيا يشي بأن أزمة جوع تلوح في الأفق قد تكون أشد وطأة مما تتوقعه الأمم المتحدة وعمال الإغاثة.
ففي مايو الماضي، قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تشير إلى أن عدد الجياع في السودان سيرتفع إلى 19.1 مليونا بحلول أغسطس المقبل، من 16.2 مليونا قبل الصراع.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، لم يمر يوم واحد على سكان العاصمة الخرطوم، دون أن تهتز منازلهم بفعل القتال والقصف.
تواصل النزاع
فيما يتواصل النزاع في السودان، أطلق الجيش، قذائف المدفعية تجاه تمركزات قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأم درمان.
ووقعت أيضاً اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة في الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوب الخرطوم بعد عمليات تمشيط تقوم بها فرقة المهام الخاصة من الجيش.
كما كثف طيران الجيش هجماته الجوية على شرق الخرطوم في مناطق متفرقة منها أحياء بُري وقاردن ستي والشاطئ.
كذلك قصف محيط المدينة الرياضية جنوب الخرطوم.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير، والناس يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة في ظل غياب حل سياسي للصراع المستمر منذ منتصف أبريل الماضي.
اشتداد المعارك
وذكر موقع «سودان تربيون» أن المعارك اشتدت بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في كل من أم درمان، وفي مدينة كاس جنوب إقليم دارفور.
وهو ما أكدته التقارير الواردة لوكالة فرانس برس، التي لفتت إلى أن المعارك الأكثر عنفا خلال اليومين الماضيين، تركزت في إقليم دارفور، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليونا.
ووفق المصدر نفسه، تم تدمير قرى وأحياء بكاملها في هذا الإقليم، فيما دُفن مدنيون في مقابر جماعية، واُغتيل قادة محليون، فضلا عن حالات عنف جنسي.
المفاوضات معلقة
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الفائت. وتوصل الطرفان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أمريكية.
غير أن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة. وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.
في غضون ذلك، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على ست شركات لها صلات بالجيش وقوات الدعم السريع، كجزء من الضغط الدولي على الفصائل المتحاربة لوقف القتال.
فرار السكان
وأسفر النزاع حتى الآن عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل، وتشريد أكثر من 3 ملايين.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد فر أكثر من 2.4 مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل البلاد. وقالت الوكالة إن نحو 738 ألفاً آخرين عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن مصر تستضيف أكبر عدد من الذين فروا - أكثر من 255500 شخص - تليها تشاد بأكثر من 238000 وجنوب السودان بحوالي 160800 شخص. وأضافت أن أكثر من 62 ألف شخص فروا إلى إثيوبيا وأكثر من 16700 إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ونحو ثلاثة آلاف إلى ليبيا.
تهديد المحصول
وأفاد أكثر من عشرة أشخاص بينهم مزارعون وخبراء وعمال إغاثة، بحدوث تأخيرات في زراعة محاصيل مثل الذرة الرفيعة والدخن، بسبب نقص الإقراض المصرفي وارتفاع أسعار مدخلات رئيسية مثل الأسمدة والبذور والوقود.
فيما قال آخرون إنهم لا يستطيعون الزراعة على الإطلاق قبل هطول أمطار غزيرة متوقعة هذا الشهر، وهي فرصة تقليدية للري. وإن هناك وضعا كارثيا يشي بأن أزمة جوع تلوح في الأفق قد تكون أشد وطأة مما تتوقعه الأمم المتحدة وعمال الإغاثة.
ففي مايو الماضي، قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تشير إلى أن عدد الجياع في السودان سيرتفع إلى 19.1 مليونا بحلول أغسطس المقبل، من 16.2 مليونا قبل الصراع.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، لم يمر يوم واحد على سكان العاصمة الخرطوم، دون أن تهتز منازلهم بفعل القتال والقصف.
تواصل النزاع
فيما يتواصل النزاع في السودان، أطلق الجيش، قذائف المدفعية تجاه تمركزات قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأم درمان.
ووقعت أيضاً اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة في الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوب الخرطوم بعد عمليات تمشيط تقوم بها فرقة المهام الخاصة من الجيش.
كما كثف طيران الجيش هجماته الجوية على شرق الخرطوم في مناطق متفرقة منها أحياء بُري وقاردن ستي والشاطئ.
كذلك قصف محيط المدينة الرياضية جنوب الخرطوم.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير، والناس يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة في ظل غياب حل سياسي للصراع المستمر منذ منتصف أبريل الماضي.
اشتداد المعارك
وذكر موقع «سودان تربيون» أن المعارك اشتدت بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في كل من أم درمان، وفي مدينة كاس جنوب إقليم دارفور.
وهو ما أكدته التقارير الواردة لوكالة فرانس برس، التي لفتت إلى أن المعارك الأكثر عنفا خلال اليومين الماضيين، تركزت في إقليم دارفور، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليونا.
ووفق المصدر نفسه، تم تدمير قرى وأحياء بكاملها في هذا الإقليم، فيما دُفن مدنيون في مقابر جماعية، واُغتيل قادة محليون، فضلا عن حالات عنف جنسي.
المفاوضات معلقة
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الفائت. وتوصل الطرفان لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أمريكية.
غير أن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة. وتتركز المعارك في العاصمة الخرطوم وضواحيها وإقليم دارفور غرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.
في غضون ذلك، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على ست شركات لها صلات بالجيش وقوات الدعم السريع، كجزء من الضغط الدولي على الفصائل المتحاربة لوقف القتال.
فرار السكان
وأسفر النزاع حتى الآن عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل، وتشريد أكثر من 3 ملايين.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد فر أكثر من 2.4 مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل البلاد. وقالت الوكالة إن نحو 738 ألفاً آخرين عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن مصر تستضيف أكبر عدد من الذين فروا - أكثر من 255500 شخص - تليها تشاد بأكثر من 238000 وجنوب السودان بحوالي 160800 شخص. وأضافت أن أكثر من 62 ألف شخص فروا إلى إثيوبيا وأكثر من 16700 إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ونحو ثلاثة آلاف إلى ليبيا.