موسكو: الوكالات

شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أمس، في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية، وذلك في العاصمة الروسية (موسكو).

وجرى، خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الخليجية - الروسية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأزمة الروسية – الأوكرانية، والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسيا، ودعم كل الجهود التي تحقق الأمن والسلم الدوليين.

كما تطرق الاجتماع إلى تكثيف التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والعمل المتعدد الأطراف، بالإضافة إلى بحث تعزيز التعاون الاقتصادي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الدولية.

لقاء مع السفير الروسي

التقى ابن فرحان نظيره الروسي، سيرجي لافروف، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية.



وجرى، خلال اللقاء، استعراض علاقات الصداقة التاريخية والتعاون الإستراتيجي بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة توطيد العمل الثنائي والمتعدد الأطراف فيما يخص العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

العلاقات مع إيران

من جهته، عبر وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي في ختام الحوار الإستراتيجي بين دول الخليج وروسيا، عن ترحيب بلاده بخطوات استعادة العلاقات بين دول الخليج وإيران.

كما عبر لافروف عن اهتمام موسكو بمزيد من التعاون التجاري مع دول التعاون الخليجي. وأشار: «نرحب بجهود دول الخليج، لإنهاء الأزمة في اليمن، وإطلاق حوار وطني شامل. لدينا موقف موحد مع دول الخليج تجاه وحدة سوريا وسيادتها على أراضيها. عودة سوريا إلى الجامعة العربية أثرت إيجابيا على المنطقة».

وحول أزمة السودان، قال لافروف: «قلقون بشأن استمرار أعمال العنف في السودان وسقوط ضحايا».

وعن القضية الفلسطينية، أوضح وزير الخارجية الروسي: «روسيا تتفق مع دول الخليج على أهمية تسريع حل القضية الفلسطينية». كما شدد: «لا نسعى من خلال تحالفاتنا إلى تهديد أي دولة».

وأعلن وزير الخارجية الروسي أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حريص على التواصل والتعاون مع دول الخليج».

وشدد لافروف على ضرورة الحفاظ على «التطور الإيجابي للتجارة بين روسيا ودول الخليج».

تعزيز العلاقات الخليجية - الروسية

من جهته، أعرب أمين عام التعاون الخليجي، جاسم البديوي، عن تطلع دول مجلس التعاون دائما للحوار مع روسيا وتعزيز العلاقات معها، مشيرا إلى أن خطة العمل المشترك مع روسيا تشكّل حجر زاوية للعلاقات الثنائية، ومشددا: «نقف على مسافة واحدة مع كل شركائنا الدوليين».

من ناحيته، أعلن وزير خارجية عمان، بدر البوسعيدي، «تجديد الدعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن»، والعمل على «التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية».

وعن أزمة السودان، قال: «التدخلات الخارجية في السودان تؤجج الصراع»، معربا عن القلق من «تداعيات الأزمة في السودان إنسانيا وأمنيا».

وقد سعى حوار موسكو إلى تعزيز العلاقات بين دول الخليج العربي وروسيا الاتحادية، وشمل العديد من الموضوعات الدولية وقضايا التعاون الإقليمي.

حجم التبادل التجاري

يصل حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وروسيا إلى 7.6 مليارات دولار في آخر إحصائية معلنة لـ2021، وتأتي الآلات الكهربائية والبلاستيك كأهم السلع في الصادرات إلى روسيا، بينما تأتي الحبوب والنحاس ومصنوعاته ضمن أهم الواردات الروسية.

ولدى مجلس التعاون الخليجي عدة حوارات إستراتيجية مع دول ومجموعات إقليمية حول العالم، تصل إلى 15 حوارا إستراتيجيا، من بينها روسيا، وذلك بهدف توسيع التعاون والتشاور في جميع المجالات، بحسب موقع مجلس التعاون الخليجي.