(النافذة المكسورة) نظرية اجتماعية وضعها عالمان مختصان في علم الاجتماع هما (جيمس ويلسون وجورج كلينج).
طرحت النظرية بعد دراسة طويلة لعالم النفس (فيليب زيمبادو)، من أجل ضبط القواعد ومحاربة الجريمة والفوضى وتحسين السلوك البشري والتخلص من العادات السيئة.
في السبعينيات من القرن الماضي أجرى زيمبادو تجربة فريدة، وضع سيارتين في أماكن يمر بها الناس كثيرًا، سيارة وضعت في حي فقير جدًا، والأخرى وضعت في حي غني، ترك أبواب السيارتين مفتوحة ودون لوحات معدنية. لوحظ أن السيارة المركونة بالحي الفقير بدأ المارة مباشرة بعمليات التخريب والتكسير، وخلال بضعة أيام أصبحت السيارة تالفة ومهشمة تمامًا. أما السيارة الأخرى والتي وضعت بالحي الغني ففي البداية لم يقترب منها أحد، فكسر أحد المشرفين على الدراسة زجاج السيارة والانتظار. ولما لاحظ بعض المارة أن الزجاج مكسور، بدأوا يقتربون من السيارة بفضول، ومن ثم بدأت عمليات التخريب، وخلال أسابيع قليلة أصبحت السيارة مهشمة تمامًا، مثل تلك السيارة الموضوعة بالحي الفقير.
نظرية النافذة المكسورة تدل على أن التساهل مع الأمور البسيطة والعادات السخيفة يمكن أن يجعل منها خطرًا اجتماعيًا في المستقبل. كما تؤكد النظرية أن تفاقم الجرائم والعادات السيئة بالمجتمعات، هو نتاج الإهمال والتساهل مع الفوضى، وعدم الالتزام بالنظام والحس الجمالي في المجتمعات البشرية. كما تفسر النظرية كيفية تأثير الانفلات والتخريب في الأماكن الجيدة، من خلال التأثير في سلوكيات المجتمع.
إن جوهر النظرية مبني على علم النفس الذي يؤكد أن الإنسان لديه الرغبة والحب للانضباط والتزام القوانين والآداب العامة، ولديه القدرة على تنفيذ ذلك الانضباط متى ما توفرت له البيئة المناسبة والمشجعة على ذلك.
وسرعان ما يتم التخلص من هذا الالتزام متى ما رأى الانفلات من حوله.
ترتب على تطبيق نظرية النافذة المكسورة نتائج إيجابية مذهلة، فقد غيرت النظرية الكثير من القواعد في تطوير قوانين القيادة والإدارة، كما أسهمت في تحسين سلوك الناس من خلال الالتزام بالقوانين والأنظمة بل والالتزام بالغرامات المتعلقة برمي المخلفات في الشوارع، وتجاوز حدود السرعة.
أيضًا وضعت الأنظمة لمحاربة الآفات التي تفتك بالمجتمعات والشباب كالمخدرات والمنشطات. كما وضعت ضوابط لمنع انبعاثات الكربون من عوادم السيارات.
ومنذ إطلاق رؤية 2030 طبقت العديد من القوانين التي أصلحت الكثير من النوافذ كـ (قوانين الذوق العام والتحرش والتجاوزات في منصات التواصل الاجتماعي). كما فرضت العقوبات والغرامة على المنتجات المغشوشة والمحلات المخالفة للأنظمة، ورفعت الضريبة على مشتقات التبغ بما يسهم في تحسين الصحة العامة.
وما زالت نظرية النوافذ المحطمة تلعب دورًا مهمًا في تطوير الإدارة، ورفع الإنتاجية وتحسين السلوك الوظيفي والواجب المهني.
أخيرًا.. التعامل مع أي نافذه مكسورة يبدأ من خلال الإصلاح الفوري وعدم الانتظار حتى تفاقم الظاهرة.
طرحت النظرية بعد دراسة طويلة لعالم النفس (فيليب زيمبادو)، من أجل ضبط القواعد ومحاربة الجريمة والفوضى وتحسين السلوك البشري والتخلص من العادات السيئة.
في السبعينيات من القرن الماضي أجرى زيمبادو تجربة فريدة، وضع سيارتين في أماكن يمر بها الناس كثيرًا، سيارة وضعت في حي فقير جدًا، والأخرى وضعت في حي غني، ترك أبواب السيارتين مفتوحة ودون لوحات معدنية. لوحظ أن السيارة المركونة بالحي الفقير بدأ المارة مباشرة بعمليات التخريب والتكسير، وخلال بضعة أيام أصبحت السيارة تالفة ومهشمة تمامًا. أما السيارة الأخرى والتي وضعت بالحي الغني ففي البداية لم يقترب منها أحد، فكسر أحد المشرفين على الدراسة زجاج السيارة والانتظار. ولما لاحظ بعض المارة أن الزجاج مكسور، بدأوا يقتربون من السيارة بفضول، ومن ثم بدأت عمليات التخريب، وخلال أسابيع قليلة أصبحت السيارة مهشمة تمامًا، مثل تلك السيارة الموضوعة بالحي الفقير.
نظرية النافذة المكسورة تدل على أن التساهل مع الأمور البسيطة والعادات السخيفة يمكن أن يجعل منها خطرًا اجتماعيًا في المستقبل. كما تؤكد النظرية أن تفاقم الجرائم والعادات السيئة بالمجتمعات، هو نتاج الإهمال والتساهل مع الفوضى، وعدم الالتزام بالنظام والحس الجمالي في المجتمعات البشرية. كما تفسر النظرية كيفية تأثير الانفلات والتخريب في الأماكن الجيدة، من خلال التأثير في سلوكيات المجتمع.
إن جوهر النظرية مبني على علم النفس الذي يؤكد أن الإنسان لديه الرغبة والحب للانضباط والتزام القوانين والآداب العامة، ولديه القدرة على تنفيذ ذلك الانضباط متى ما توفرت له البيئة المناسبة والمشجعة على ذلك.
وسرعان ما يتم التخلص من هذا الالتزام متى ما رأى الانفلات من حوله.
ترتب على تطبيق نظرية النافذة المكسورة نتائج إيجابية مذهلة، فقد غيرت النظرية الكثير من القواعد في تطوير قوانين القيادة والإدارة، كما أسهمت في تحسين سلوك الناس من خلال الالتزام بالقوانين والأنظمة بل والالتزام بالغرامات المتعلقة برمي المخلفات في الشوارع، وتجاوز حدود السرعة.
أيضًا وضعت الأنظمة لمحاربة الآفات التي تفتك بالمجتمعات والشباب كالمخدرات والمنشطات. كما وضعت ضوابط لمنع انبعاثات الكربون من عوادم السيارات.
ومنذ إطلاق رؤية 2030 طبقت العديد من القوانين التي أصلحت الكثير من النوافذ كـ (قوانين الذوق العام والتحرش والتجاوزات في منصات التواصل الاجتماعي). كما فرضت العقوبات والغرامة على المنتجات المغشوشة والمحلات المخالفة للأنظمة، ورفعت الضريبة على مشتقات التبغ بما يسهم في تحسين الصحة العامة.
وما زالت نظرية النوافذ المحطمة تلعب دورًا مهمًا في تطوير الإدارة، ورفع الإنتاجية وتحسين السلوك الوظيفي والواجب المهني.
أخيرًا.. التعامل مع أي نافذه مكسورة يبدأ من خلال الإصلاح الفوري وعدم الانتظار حتى تفاقم الظاهرة.