اعتبر سفير المملكة لدى اليونسكو زياد الدريس انضمام فلسطين للمنظمة يوما استثنائيا بالنسبة لفلسطين وبالنسبة لمنظمة اليونسكو أيضا، مشددا على أن إعلان المملكة العربية السعودية منذ البداية عن دعم الطلب الفلسطيني ليس موقفا جديدا، بل هو امتداد لمواقفها المعلنة والتي ستستمر حتى يعود الحق لأصحابه.
وقال الدريس لـالوطن: هذا الحدث ليس نهاية المطاف ولكنه يمثل خطوة أولية وهامة على طريق البداية، سوف تتبعه خطوات أخرى لابد من اتخاذها والسعي نحوها بشكل يؤكد على الحق الفلسطيني.
ورأى الدريس أن تصويت 107 دول لصالح انضمام فلسطين مقابل رفض 14 دولة فقط يعني قناعة هذه الدول بمشروعية الطلب الفلسطيني وعلى أن الحق الفلسطيني متأخر وأن الوقت قد حان للتأكيد على مشروعيته.
ولفت نظر الدريس أن جميع الدول التي رفضت انضمام فلسطين كانت قد ركزت في كلمتها لدى افتتاح المؤتمر على الربيع العربي وكأنها بهذا الموقف المزدوج تؤكد على رغبتها في أن تحيا فلسطين خريفا دائما وألا تلحق بهذا الربيع الذي يحتفون به في كلماتهم.
أما فيما يخص انسحاب أميركا، فقد أكد سفيرها بعد التصويت على عدم الانسحاب من المنظمة ولكنه في الوقت ذاته لم ينف ولم يؤكد مواصلة الدعم المادي للمنظمة، مكتفيا بالقول لابد من الرجوع إلى الكونجرس الأميركي في مثل هذا القرار.
وبالنسبة لمفاجأة فرنسا بالتصويت لصالح الطلب الفلسطيني، قال الدريس: فرنسا ظلت قبل التصويت بساعتين تؤكد على امتناعها، ولكن يبدو أن تباين مواقف دول الاتحاد الأوروبي حتى اللحظات الأخيرة هو ما حسم موقف فرنسا والكثير من دول الاتحاد، ومما لا شك فيه أن تصويت فرنسا له ثقله خصوصا بالنسبة للكثير من الدول الفرانكفونية التي يهمها الموقف الفرنسي، لقد فاجأت فرنسا الجميع وضجت القاعة بالتصفيق الحاد حينما أعلن عن تصويتها لصالح الطلب الفلسطيني والذي يعني في الوقت ذاته اعترافا بالحق الفلسطيني.