نظم الجناح السعودي المشارك في معرض الدوحة الدولي للكتاب، أمس الأربعاء، ندوة حوارية بعنوان "صناعة النشر في السعودية"، قدمها الكاتب فهد عامر الأحمدي تناول خلالها كواليس الكتاب وتحدياته، واستشراف مستقبله.
وأكد الأحمدي أن السبب الأهم لبقاء الكتاب صامداً؛ هو أنه يعد أبسط شكل من أشكال المعرفة والتوثيق، وقد اخترع بطريقة تلقائية وغير مقصودة حينما جمعت الأوراق فوق بعضها وخيطت معاً، عاداً إياها من أعظم الابتكارات في تاريخ البشر بعد اختراع التدوين؛ لأنه بمثابة "رسم الصوت"، مضيفاً بأن الكتابة تتميز عن الحديث الشفهي بأنها تدون، وتحفظ، وتوثق، ويطبع الكتاب وينشر ويعيش أكثر من صاحبه.
وبيّن في ندوة "حديث الكتاب" التي أقيمت وسط حضور لافت بأن "أهم حدث في تاريخ الكتاب هو النقش على الأحجار بغرض التوثيق والكتابة، ثم جاء اختراع الألماني غوتنبرغ للمطبعة في القرن الخامس عشر، والتي ساهمت في القضاء على الأمية، رغم تعامل بعض الدول معها كسلاح شيطاني رغم أهميتها، ثم جاء الإنترنت وساهم في سهولة انتشار المعرفة".
وكشف الأحمدي أن صناعة النشر تواجه مجموعة من العقبات كالتقنيات الحديثة التي زاحمت الكتاب، وأثرت على الجيل الجديد لاستحواذها على حواسه؛ فبات الكتاب لا يستطيع المنافسة، وزاد "من التحديات المفارقة السعرية؛ فالبعض قد يدفع 50 ريالاً لكوب قهوة؛ ولا يرى بضرورة دفع ذلك ثمناً للكتاب، إضافة إلى الرقابة التي تخضع أحياناً للمزاجية وسوء الظن وتفسيرات المراقب، الذي قد يلغي الكتاب بأكمله ويمنع تداوله".
وذكر أن أهم التحديات ضياع حقوق المؤلفين؛ ففي بعض الدول يباع الكتاب بعُشْر ثَمنه على الأرصفة، وبنسخة رخيصة ومزوَّرة كلياً من الكتاب الأصلي، مما يجعل المؤلف في بعض الأحيان يتقاعس عن الكتابة والنشر، في حين تشير المعلومات إلى أن المؤلفين في الولايات المتحدة مثلاً يحصلون على الأموال حتى بعد موتهم؛ لكن الكاتب في دول أخرى يموت حياً.
ويرى الأحمدي أن الجيل الجديد لا يعرف قيمة الكتاب كتلك التي يعرفها الجيل المخضرم، حيث يثري خياله وحصيلته اللغوية، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ممتعة لكنها لا تحقق فوائد الكتاب، وتصبح مع الوقت إدماناً.
وحول بداياته، أشار الكاتب فهد الأحمدي إلى أنه بدأ حياته بكتابة المقالات في صحيفة المدينة لمدة 10 سنوات، و19 سنة قضاها في كتابة عمود يومي في الصفحة الأخيرة لصحيفة الرياض، لم يتخلف يوماً واحداً عن الكتابة؛ فبات لديه نحو 9 آلاف مقال في أرشيفه، وفي عام 2019 -بعد استقالته- خاض تجربة كتابة الكتب، ولديه اليوم 12 كتاباً.
يشار إلى أن جناح المملكة في معرض الدوحة الدولي للكتاب يتضمن آثاراً تاريخية ومخطوطات وكتباً وإصدارات عن الثقافة والتراث والفن السعودي، كما ينظم فيه نحو ٤٥ ندوة حوارية طيلة 10 أيام.
وأكد الأحمدي أن السبب الأهم لبقاء الكتاب صامداً؛ هو أنه يعد أبسط شكل من أشكال المعرفة والتوثيق، وقد اخترع بطريقة تلقائية وغير مقصودة حينما جمعت الأوراق فوق بعضها وخيطت معاً، عاداً إياها من أعظم الابتكارات في تاريخ البشر بعد اختراع التدوين؛ لأنه بمثابة "رسم الصوت"، مضيفاً بأن الكتابة تتميز عن الحديث الشفهي بأنها تدون، وتحفظ، وتوثق، ويطبع الكتاب وينشر ويعيش أكثر من صاحبه.
وبيّن في ندوة "حديث الكتاب" التي أقيمت وسط حضور لافت بأن "أهم حدث في تاريخ الكتاب هو النقش على الأحجار بغرض التوثيق والكتابة، ثم جاء اختراع الألماني غوتنبرغ للمطبعة في القرن الخامس عشر، والتي ساهمت في القضاء على الأمية، رغم تعامل بعض الدول معها كسلاح شيطاني رغم أهميتها، ثم جاء الإنترنت وساهم في سهولة انتشار المعرفة".
وكشف الأحمدي أن صناعة النشر تواجه مجموعة من العقبات كالتقنيات الحديثة التي زاحمت الكتاب، وأثرت على الجيل الجديد لاستحواذها على حواسه؛ فبات الكتاب لا يستطيع المنافسة، وزاد "من التحديات المفارقة السعرية؛ فالبعض قد يدفع 50 ريالاً لكوب قهوة؛ ولا يرى بضرورة دفع ذلك ثمناً للكتاب، إضافة إلى الرقابة التي تخضع أحياناً للمزاجية وسوء الظن وتفسيرات المراقب، الذي قد يلغي الكتاب بأكمله ويمنع تداوله".
وذكر أن أهم التحديات ضياع حقوق المؤلفين؛ ففي بعض الدول يباع الكتاب بعُشْر ثَمنه على الأرصفة، وبنسخة رخيصة ومزوَّرة كلياً من الكتاب الأصلي، مما يجعل المؤلف في بعض الأحيان يتقاعس عن الكتابة والنشر، في حين تشير المعلومات إلى أن المؤلفين في الولايات المتحدة مثلاً يحصلون على الأموال حتى بعد موتهم؛ لكن الكاتب في دول أخرى يموت حياً.
ويرى الأحمدي أن الجيل الجديد لا يعرف قيمة الكتاب كتلك التي يعرفها الجيل المخضرم، حيث يثري خياله وحصيلته اللغوية، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ممتعة لكنها لا تحقق فوائد الكتاب، وتصبح مع الوقت إدماناً.
وحول بداياته، أشار الكاتب فهد الأحمدي إلى أنه بدأ حياته بكتابة المقالات في صحيفة المدينة لمدة 10 سنوات، و19 سنة قضاها في كتابة عمود يومي في الصفحة الأخيرة لصحيفة الرياض، لم يتخلف يوماً واحداً عن الكتابة؛ فبات لديه نحو 9 آلاف مقال في أرشيفه، وفي عام 2019 -بعد استقالته- خاض تجربة كتابة الكتب، ولديه اليوم 12 كتاباً.
يشار إلى أن جناح المملكة في معرض الدوحة الدولي للكتاب يتضمن آثاراً تاريخية ومخطوطات وكتباً وإصدارات عن الثقافة والتراث والفن السعودي، كما ينظم فيه نحو ٤٥ ندوة حوارية طيلة 10 أيام.