أبها: الوطن

مع تبادل الاتهام بين أوكرانيا وروسيا حول تفجير سد رئيسي ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في جزء من جنوب أوكرانيا، استمرت تداعيات السد في إحداث دمار في الأرواح وسبل العيش والبيئة، فعندما تضرر سد كاخوفكا أطلق سيلًا من المياه من أكبر خزان في أوكرانيا إلى الشوارع والمنازل في اتجاه مجرى نهر دنيبر، حيث يعيش عشرات الآلاف من الناس في منطقة قتال، حيث يحدث القصف بانتظام.

وحذر الخبراء من احتمال وقوع كارثة بيئية على الحياة البرية والنظم البيئية، حيث غمرت المياه بعض أكبر حقول الألغام في أوكرانيا، مما زاد من احتمال نقل المتفجرات، وهذه أحدث التطورات للحد من آثاره:

أحدث الجهود

كثفت السلطات وعمال الإنقاذ من الجانبين جهودهم لسحب السكان المحاصرين إلى مناطق أعلى وأكثر جفافًا، وتجول المتطوعون في مدينة خيرسون في قوارب بخارية قابلة للنفخ لنقل الأشخاص إلى بر الأمان أو جمع المتعلقات التي تركوها وراءهم قبل يوم واحد.

وقال مسؤولون إنه تم إجلاء حوالي 3000 شخص من جانبي النهر، وأن منسوب المياه مستمر في الارتفاع، وقال أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة الإقليمية في خيرسون، إنه تم إجلاء حوالي 1700 شخص في المناطق التي تسيطر عليها أوكرانيا في وقت مبكر، وقال إن المئات من طلبات المساعدة ما زالت تتدفق على الخط الساخن للحكومة، والذي يبلغ عدد سكان المنطقة حوالي 42000 نسمة.

وفيما يتعلق بالبنك الذي تسيطر عليه روسيا، قال الحاكم الإقليمي المعين من قبل موسكو فلاديمير سالدو إن ما بين 22 إلى 40 ألف شخص ما زالوا في المناطق التي غمرتها الفيضانات، وقالت نائبه تاتيانا كوزميتش، إنه تم إجلاء 1274 شخصًا، وإن الاستجابة الطارئة ستستمر 10 أيام على الأقل.

كما غرد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل ماريانو غروسي، عن «التطورات المقلقة» في أعقاب خرق السد، وقال إنه سيسافر الأسبوع المقبل إلى محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، التي تقع أعلى المنبع على حافة الخزان.

وتُستخدم مياه النهر لتبريد المحطة النووية -الأكبر في أوروبا- لكن المسؤولين قالوا إن خرق السد لا يشكل خطرًا مباشرًا على سلامته.

احتمالات الخطر

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن منسوب المياه في اتجاه مجرى السد ارتفع بما يصل إلى 12 مترًا (39 قدمًا) فوق المستويات الطبيعية، مما تسبب في فيضانات في أكثر من عشرين قرية وبلدة في المناطق المحررة،

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن مئات الآلاف من الناس كانوا محرومين من الوصول العادي إلى مياه الشرب، وقد كتب أن جهود الإجلاء في المناطق المحتلة «فشلت تمامًا»، وسوف تناشد كييف للحصول على الدعم الدولي.

وحثت السلطات الأوكرانية السكان المحليين على شرب المياه المعبأة فقط وتجنب أكل أسماك النهر، من بين تحذيرات أخرى.

أهمية السد

تم تشغيل السد ومحطة الطاقة الكهرومائية المرتبطة به منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي في ظل الاتحاد السوفيتي، ويقعان على بعد حوالي 70 كيلومترًا (44 ميلاً) شرق مدينة خيرسون، ويساعدان في جلب الكهرباء والري ومياه الشرب إلى منطقة واسعة من الجنوب أوكرانيا.

يتم أيضًا تمرير المياه في الخزان عبر قناة طويلة تمتد إلى شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني قبل تسع سنوات، وتعتبر الأراضي الزراعية الشاسعة في أوكرانيا، والتي يغذيها نهر دنيبر جزئيًا، ضرورية للإمدادات العالمية من الحبوب وزيت عباد الشمس والمواد الغذائية الأخرى.

تراجع محتمل

ووسط تكهنات بأن أوكرانيا ربما تكون قد بدأت هجومها المضاد الذي طال انتظاره، قالت (ISW) إن القوات الروسية قد تعتقد أن اختراق السد يمكن أن يغطي تراجعًا محتملا ويؤخر دفع أوكرانيا.

وأشار الخبراء إلى أن السد الذي يعود إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، على بعد حوالي 70 كيلومترًا (44 ميلا) إلى الشرق من مدينة خيرسون، يُعتقد أنه في حالة سيئة وعرضة للانهيار لأن المياه كانت ممتلئة بالفعل عندما انحسر الجدار، وقال مسؤولون إن الشركة لم تنتج الطاقة منذ نوفمبر.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن خزان كاخوفكا كان عند «مستويات قياسية عالية» من المياه قبل الاختراق، وبينما لم يتم جرف السد بالكامل، حذرت الوزارة من أن هيكله «من المرجح أن يتدهور أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة، مما يتسبب في فيضانات إضافية». وحذر الجانبان من كارثة بيئية ناتجة عن تلوث المياه بسبب تسرب النفط من آليات السد، الخزان الفارغ قد يحرم فيما بعد الأراضي الزراعية من الري، وقال مسؤولون من روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، إن الضرر سيستغرق أيامًا لتقييمه، وحذروا من فترة طويلة للتعافي.



تضرر خزان وسد كاخوفكا

القيام بإجلاء آلاف المواطنين.

حذر الخبراء من احتمال وقوع كارثة بيئية على الحياة البرية والنظم البيئية.

كثفت السلطات وعمال الإنقاذ من الجانبين جهودهم لسحب السكان المحاصرين إلى مناطق أعلى وأكثر جفافًا.

تجول المتطوعون في مدينة خيرسون في قوارب بخارية قابلة للنفخ لنقل الأشخاص إلى بر الأمان أو جمع المتعلقات.

حثت السلطات الأوكرانية السكان المحليين على شرب المياه المعبأة فقط وتجنب أكل أسماك النهر.

حذر الجانبان من كارثة بيئية ناتجة عن تلوث المياه بسبب تسرب النفط من آليات السد.

تحذير من أن الخزان الفارغ قد يحرم فيما بعد الأراضي الزراعية من الري.

ذكر مسؤولون إن الضرر سيستغرق أيامًا لتقييمه وحذروا من فترة طويلة للتعافي.