منى الزايدي
عقارب العمر تسير بدون توقف ولا حتى منبه ولحظات الانتظار كعقارب الوقت التي تسير بلا توقف أو نهاية تُنهي دورانها بقلم الحياة وحبر الواقع وسطور الإحساس مسن يقلبُ صفحات الحروف ليخبرني بأن {قلوب الإنسانية ما زالت تنبض بالحياة}
كان ذلك المسن في إحدى الطرقات تائهاً يبحث عن الدليل وعن الأمان الذي يرتمي فيه كطفل يبحث عن حضن أمه وأمانها.
والأدهى والأمر وكل الألم عندما يكون ذلك المسن مختوم على ذاكرته بختم «مسن الزهايمر»
فظل يتجول في تلك الشوارع لا يعلم ما هي وجهته وماذا سوف يواجه ومن سوف يكون عونه بعد الله.
كطفل صغير كان يلتمس الأمان في أحضان العابرين حتى توقفت تلك السيدة ومسحت بالكلام اللين الذي يسكنه كل معاني الحنان على قلب ذلك المسن وبعثت رسائل الاطمئنان لروحه المتعبة التي أعياها المرض وسكنها الخوف في ذلك الوقت.
وبكل معاني الإنسانية (ربتت على أنفاس ذلك المسن وقدمت له الطعام والشراب واتصلت على الجهة المختصة لمساعدته ولكن! وللأسف وملايين الأسف وبكل برود الرد جاء ليقول لها «لن نحضر» وبتلك اللغة العديمة الإنسانية «دبري نفسك»)، وفي تلك اللحظة أسرتها الدمعة وزلزلتها الكلمة، ورغم ذلك لم تتركه حتى استبشرت بقدوم ذلك الضابط فأخبرته، وفعلاً كان هو مطر الخير لذلك المسن، وبهيبة مكانته وسلطة موقعه استدعي من اعتذروا عن المساعدة سابقاً، رغم أنه واجب عملهم يُحتم عليهم الإجابة فوراً ولكن عُدم أداء الواجب وعُدمت معه الإنسانية.
وبعد الاتصال من ذلك الضابط حضروا بعد تأخر أيضاً وقاموا بمساعدة ذلك المسن ونقله فوراً للاطمئنان على صحته.
بحروف الأسى انتهت قصة «مسن الزهايمر» وكم من حروف الألم خلف تلك القصة تُقال، مُحزنٌ عندما يتم وأد الإنسانية ودفنها في مقابر القلوب العديمة الأحساس، ومحزن عندما يعيش من خط الزمان على وجهه حروف تقدم العمر، وداهمه «شبح الزهايمر» يعيش بين أسرة أخلت بعقود الاهتمام معه وركنته على أرفف الأهمال والنسيان.
أرجوكم فمن لديه كبير سن فليلزم قدميه ويكون بجواره ومعه فما هم إلا بركة تلك المنازل ومصابيح السعادة ومنابر الحكمة، تعلموا منهم، حدثوهم شاركوهم كل ذكرياتهم وسيناريو قصصهم، حتى يشعروا بأنهم على قيد الحياة وقيد الأهمية. ما كان ذلك الهمس إلا من سطور الواقع ومن مواطن الإحساس بقلم كاتبة ختمت بحروف الإنسانية ووقعت بتوقيع «لاحياة لقلوب بلا إنسانية».
كان ذلك المسن في إحدى الطرقات تائهاً يبحث عن الدليل وعن الأمان الذي يرتمي فيه كطفل يبحث عن حضن أمه وأمانها.
والأدهى والأمر وكل الألم عندما يكون ذلك المسن مختوم على ذاكرته بختم «مسن الزهايمر»
فظل يتجول في تلك الشوارع لا يعلم ما هي وجهته وماذا سوف يواجه ومن سوف يكون عونه بعد الله.
كطفل صغير كان يلتمس الأمان في أحضان العابرين حتى توقفت تلك السيدة ومسحت بالكلام اللين الذي يسكنه كل معاني الحنان على قلب ذلك المسن وبعثت رسائل الاطمئنان لروحه المتعبة التي أعياها المرض وسكنها الخوف في ذلك الوقت.
وبكل معاني الإنسانية (ربتت على أنفاس ذلك المسن وقدمت له الطعام والشراب واتصلت على الجهة المختصة لمساعدته ولكن! وللأسف وملايين الأسف وبكل برود الرد جاء ليقول لها «لن نحضر» وبتلك اللغة العديمة الإنسانية «دبري نفسك»)، وفي تلك اللحظة أسرتها الدمعة وزلزلتها الكلمة، ورغم ذلك لم تتركه حتى استبشرت بقدوم ذلك الضابط فأخبرته، وفعلاً كان هو مطر الخير لذلك المسن، وبهيبة مكانته وسلطة موقعه استدعي من اعتذروا عن المساعدة سابقاً، رغم أنه واجب عملهم يُحتم عليهم الإجابة فوراً ولكن عُدم أداء الواجب وعُدمت معه الإنسانية.
وبعد الاتصال من ذلك الضابط حضروا بعد تأخر أيضاً وقاموا بمساعدة ذلك المسن ونقله فوراً للاطمئنان على صحته.
بحروف الأسى انتهت قصة «مسن الزهايمر» وكم من حروف الألم خلف تلك القصة تُقال، مُحزنٌ عندما يتم وأد الإنسانية ودفنها في مقابر القلوب العديمة الأحساس، ومحزن عندما يعيش من خط الزمان على وجهه حروف تقدم العمر، وداهمه «شبح الزهايمر» يعيش بين أسرة أخلت بعقود الاهتمام معه وركنته على أرفف الأهمال والنسيان.
أرجوكم فمن لديه كبير سن فليلزم قدميه ويكون بجواره ومعه فما هم إلا بركة تلك المنازل ومصابيح السعادة ومنابر الحكمة، تعلموا منهم، حدثوهم شاركوهم كل ذكرياتهم وسيناريو قصصهم، حتى يشعروا بأنهم على قيد الحياة وقيد الأهمية. ما كان ذلك الهمس إلا من سطور الواقع ومن مواطن الإحساس بقلم كاتبة ختمت بحروف الإنسانية ووقعت بتوقيع «لاحياة لقلوب بلا إنسانية».