هناك لاعب قادم بقوة سيغير وجه الطب، وسيكون له نصيب كبير من مستقبل الرعاية الصحية في العالم.
سأعطي أمثلة بسيطة لبعض المقارنات بين الذكاء الصناعي والمختصين البشر في المجال الصحي، لكن سنذهب إلى أبعد من ذلك، وهو عندما يستطيع عمل أشياء لا يقدر عليها البشر!
وجد باحثون من مركز Cedars Sinai الطبي أن الذكاء الاصطناعي (AI) أثبت أنه أكثر دقة في تحليل وتشخيص وظائف القلب من خلال السونار (الموجات الصوتية للقلب)، مقارنة بتقييمات مخطط صدى القلب التي أجراها الفنيون البشر، فالذكاء الصناعي كان أكثر دقة بنسبة %10 من البشر. كذلك يتفوق الذكاء الاصطناعي على أطباء القلب المخضرمين في قراءة تخطيط القلب، وكان قادرًا على تحديد أمراض القلب بدقة أكبر من الخبراء أطباء أمراض القلب. وأظهرت النتائج أنه من أصل 12 فئة فإن الذكاء الصناعي تفوق في 11 منها ! وكان أكثر دقة من الأطباء الخبراء والمختصين من البشر، وهذا فوز كاسح للذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي أفضل من معظم الخبراء البشر في اكتشاف سبب العمى المبكر، وكانت النتيجة %91 له مقابل %82 للبشر!
في عام 2018، تمكن نظام ذكاء اصطناعي طورته شركة BioMind الصينية من التغلب على فريق مكون من 15 طبيبًا بشريًا في تشخيص أورام المخ. تمكن نظام الذكاء الاصطناعي من تشخيص %87 من الأورام بشكل صحيح، بينما شخص الأطباء البشريون %66 فقط بشكل صحيح.
هذه مجرد أمثلة لكيفية تفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في مجموعة متنوعة من المهام الطبية، والمجال لا يتسع لذكر الكثير من الأمثلة، فربما كتاب كامل وليس مقالا لا يستطيع تغطيتها ! والأهم ما زلنا في البداية !
ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، سنرى المزيد من الأمثلة لتفوقه على الأطباء في المستقبل.
الآن نأتي لأمثلة عن الذكاء الاصطناعي حتى الخبراء من البشر لا يستطيعون القيام بها، فهو يستطيع الكشف والتنبؤ بأمراض القلب من خلال الصوت !، تصور معي، فقط من صوت المريض، يتنبأ الذكاء الاصطناعي بأمراض القلب التاجية، فقط بالاستماع 20 ثانية لصوت الشخص يمكن أن يتنبأ بمشاكل أمراض القلب ! هذا ليس خيالًا بل واقع، والعمل يجري على قدم وساق الآن في واحدة من أشهر مراكز العالم (مايو كلينك) على ذلك.
فلا تستغرب ربما في يوم من الأيام، تتصل بمستشفى لحجز موعد بعيادة الجلدية، وتجد أن الذكاء الاصطناعي في المواعيد، يقول (صوتك ما عاجبنا يبدو لديك مشكلة في القلب، نحجز لك عند دكتور القلب)؟!
للذكاء الاصطناعي أدوار متعددة في الطب والمجال الصحي منها المثال السابق.
التشخيص: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والبيانات الطبية لمساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض. على سبيل المثال، يمكن استخدامه للكشف عن السرطان في الصور الطبية، كتصوير الثدي بالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
العلاج: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير علاجات جديدة للأمراض، واستخدامه لتصميم عقاقير جديدة، وتخصيص خطط العلاج لكل مريض على حدة.
الوقاية: يمكن استخدامه لتطوير طرق جديدة للوقاية من الأمراض، ولتحديد عوامل الخطر للأمراض، ولتطوير التدخلات للحد من تلك المخاطر.
إدارة الرعاية الصحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام في إدارة الرعاية الصحية، كجدولة المواعيد وإدارة سجلات المرضى، ويمكن أن يوفر هذا الوقت للأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية للتركيز على توفير الرعاية للمرضى.
تثقيف المريض: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواد تعليمية مخصصة للمرضى، ويمكن أن يساعد هذا المرضى على تفهم ظروفهم وكيفية إدارتها.
الطب الدقيق (الشخصي): يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير الطب الدقيق الشخصي، والتي تصمم العلاجات وفقًا لاحتياجات المريض الفردية. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المتغيرات الجينية التي قد تؤثر في استجابة المريض لعلاج معين.
التطبيب عن بعد telemedicine: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التطبيب عن بعد، والذي يسمح للمرضى بتلقي الرعاية من الأطباء عن بعد. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والبيانات الطبية المرسلة إلى الأطباء عن بُعد.
الروبوتات: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوتات يمكنها المساعدة في إجراء العمليات الجراحية والإجراءات الطبية الأخرى. على سبيل المثال، يتم استخدام الروبوتات للمساعدة لإجراء العمليات الجراحية أو ما يسمى (منمال انفاسف) minimal invasive، والتي تكون أقل (شق-فتح للجسم) ولديها وقت تعافٍ أقصر من العمليات الجراحية التقليدية.
الأجهزة القابلة للارتداء: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير أجهزة يمكن ارتداؤها، يمكنها مراقبة البيانات الصحية للمرضى في الوقت الفعلي. على سبيل المثال، يمكن استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع معدل ضربات القلب وضغط الدم والعلامات الحيوية الأخرى.
المساعدون الافتراضيون: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير مساعدين افتراضيين، يمكنهم تزويد المرضى بالمعلومات والدعم، ويمكن استخدام المساعدين الافتراضيين للإجابة عن بعض أسئلة المرضى حول ظروفهم وتزويدهم بالموارد حول كيفية إدارة صحتهم.
لا يعني كل ذلك أن الذكاء الاصطناعي بلا أخطاء، بل توجد أخطاء، ولا يعني ذلك أنه يستطيع التشخيص دون تدخل البشر. يجب أن نعي جيدًا أن الذكاء الاصطناعي هو أداة مساعدة للطبيب، ولن يأخذ دوره، خصوصًا في قرارات تتعلق بحياة الناس. حتى منظمة الصحة العالمية حذرت من استخدامه دون الرجوع كليًا للطبيب. هناك لا شك أخطاء في الذكاء الاصطناعي لأنه يعتمد على المدخلات، ولكن في المقابل مع الوقت سيصبح أكثر دقة وأكثر قدرات، والتطور الذي يحدث حاليًا مذهل وسريع ! لكن يجب على الأطباء ألا يحاربوه وكأنه عدو سيأخذ وظائفهم مستقبلًا !
الذكاء الاصطناعي قادم ليبقى ! مثل الموجة الكبيرة في البحر، إذا وقفت ضدها ستجرفك وتغرقك، لكن إذا ركبتها كما يفعل راكبو الأمواج، تستطيع قيادتها لتكون أداتك للوصول لوجهتك، التي هي في المقام الأول (تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية للمرضى).
سأعطي أمثلة بسيطة لبعض المقارنات بين الذكاء الصناعي والمختصين البشر في المجال الصحي، لكن سنذهب إلى أبعد من ذلك، وهو عندما يستطيع عمل أشياء لا يقدر عليها البشر!
وجد باحثون من مركز Cedars Sinai الطبي أن الذكاء الاصطناعي (AI) أثبت أنه أكثر دقة في تحليل وتشخيص وظائف القلب من خلال السونار (الموجات الصوتية للقلب)، مقارنة بتقييمات مخطط صدى القلب التي أجراها الفنيون البشر، فالذكاء الصناعي كان أكثر دقة بنسبة %10 من البشر. كذلك يتفوق الذكاء الاصطناعي على أطباء القلب المخضرمين في قراءة تخطيط القلب، وكان قادرًا على تحديد أمراض القلب بدقة أكبر من الخبراء أطباء أمراض القلب. وأظهرت النتائج أنه من أصل 12 فئة فإن الذكاء الصناعي تفوق في 11 منها ! وكان أكثر دقة من الأطباء الخبراء والمختصين من البشر، وهذا فوز كاسح للذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي أفضل من معظم الخبراء البشر في اكتشاف سبب العمى المبكر، وكانت النتيجة %91 له مقابل %82 للبشر!
في عام 2018، تمكن نظام ذكاء اصطناعي طورته شركة BioMind الصينية من التغلب على فريق مكون من 15 طبيبًا بشريًا في تشخيص أورام المخ. تمكن نظام الذكاء الاصطناعي من تشخيص %87 من الأورام بشكل صحيح، بينما شخص الأطباء البشريون %66 فقط بشكل صحيح.
هذه مجرد أمثلة لكيفية تفوق الذكاء الاصطناعي على الأطباء في مجموعة متنوعة من المهام الطبية، والمجال لا يتسع لذكر الكثير من الأمثلة، فربما كتاب كامل وليس مقالا لا يستطيع تغطيتها ! والأهم ما زلنا في البداية !
ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، سنرى المزيد من الأمثلة لتفوقه على الأطباء في المستقبل.
الآن نأتي لأمثلة عن الذكاء الاصطناعي حتى الخبراء من البشر لا يستطيعون القيام بها، فهو يستطيع الكشف والتنبؤ بأمراض القلب من خلال الصوت !، تصور معي، فقط من صوت المريض، يتنبأ الذكاء الاصطناعي بأمراض القلب التاجية، فقط بالاستماع 20 ثانية لصوت الشخص يمكن أن يتنبأ بمشاكل أمراض القلب ! هذا ليس خيالًا بل واقع، والعمل يجري على قدم وساق الآن في واحدة من أشهر مراكز العالم (مايو كلينك) على ذلك.
فلا تستغرب ربما في يوم من الأيام، تتصل بمستشفى لحجز موعد بعيادة الجلدية، وتجد أن الذكاء الاصطناعي في المواعيد، يقول (صوتك ما عاجبنا يبدو لديك مشكلة في القلب، نحجز لك عند دكتور القلب)؟!
للذكاء الاصطناعي أدوار متعددة في الطب والمجال الصحي منها المثال السابق.
التشخيص: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والبيانات الطبية لمساعدة الأطباء في تشخيص الأمراض. على سبيل المثال، يمكن استخدامه للكشف عن السرطان في الصور الطبية، كتصوير الثدي بالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
العلاج: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير علاجات جديدة للأمراض، واستخدامه لتصميم عقاقير جديدة، وتخصيص خطط العلاج لكل مريض على حدة.
الوقاية: يمكن استخدامه لتطوير طرق جديدة للوقاية من الأمراض، ولتحديد عوامل الخطر للأمراض، ولتطوير التدخلات للحد من تلك المخاطر.
إدارة الرعاية الصحية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام في إدارة الرعاية الصحية، كجدولة المواعيد وإدارة سجلات المرضى، ويمكن أن يوفر هذا الوقت للأطباء وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية للتركيز على توفير الرعاية للمرضى.
تثقيف المريض: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواد تعليمية مخصصة للمرضى، ويمكن أن يساعد هذا المرضى على تفهم ظروفهم وكيفية إدارتها.
الطب الدقيق (الشخصي): يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير الطب الدقيق الشخصي، والتي تصمم العلاجات وفقًا لاحتياجات المريض الفردية. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المتغيرات الجينية التي قد تؤثر في استجابة المريض لعلاج معين.
التطبيب عن بعد telemedicine: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التطبيب عن بعد، والذي يسمح للمرضى بتلقي الرعاية من الأطباء عن بعد. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور والبيانات الطبية المرسلة إلى الأطباء عن بُعد.
الروبوتات: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوتات يمكنها المساعدة في إجراء العمليات الجراحية والإجراءات الطبية الأخرى. على سبيل المثال، يتم استخدام الروبوتات للمساعدة لإجراء العمليات الجراحية أو ما يسمى (منمال انفاسف) minimal invasive، والتي تكون أقل (شق-فتح للجسم) ولديها وقت تعافٍ أقصر من العمليات الجراحية التقليدية.
الأجهزة القابلة للارتداء: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير أجهزة يمكن ارتداؤها، يمكنها مراقبة البيانات الصحية للمرضى في الوقت الفعلي. على سبيل المثال، يمكن استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع معدل ضربات القلب وضغط الدم والعلامات الحيوية الأخرى.
المساعدون الافتراضيون: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير مساعدين افتراضيين، يمكنهم تزويد المرضى بالمعلومات والدعم، ويمكن استخدام المساعدين الافتراضيين للإجابة عن بعض أسئلة المرضى حول ظروفهم وتزويدهم بالموارد حول كيفية إدارة صحتهم.
لا يعني كل ذلك أن الذكاء الاصطناعي بلا أخطاء، بل توجد أخطاء، ولا يعني ذلك أنه يستطيع التشخيص دون تدخل البشر. يجب أن نعي جيدًا أن الذكاء الاصطناعي هو أداة مساعدة للطبيب، ولن يأخذ دوره، خصوصًا في قرارات تتعلق بحياة الناس. حتى منظمة الصحة العالمية حذرت من استخدامه دون الرجوع كليًا للطبيب. هناك لا شك أخطاء في الذكاء الاصطناعي لأنه يعتمد على المدخلات، ولكن في المقابل مع الوقت سيصبح أكثر دقة وأكثر قدرات، والتطور الذي يحدث حاليًا مذهل وسريع ! لكن يجب على الأطباء ألا يحاربوه وكأنه عدو سيأخذ وظائفهم مستقبلًا !
الذكاء الاصطناعي قادم ليبقى ! مثل الموجة الكبيرة في البحر، إذا وقفت ضدها ستجرفك وتغرقك، لكن إذا ركبتها كما يفعل راكبو الأمواج، تستطيع قيادتها لتكون أداتك للوصول لوجهتك، التي هي في المقام الأول (تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية للمرضى).