جدة: براء العتيق

لم يقف دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز- رحمه الله ـ للمثقفين والفنانين والمبدعين، على حد التكريم والتشجيع وصرف المكافآت المالية، بل تجاوز ذلك إلى مواقف إنسانية تثلج الصدور، هذا ما اتفق عليه فنانون وإعلاميون في حديثهم إلى الوطن مؤكدين أن وفاته خسارة كبيرة على جميع الأصعدة.
المخرج الدكتور فهد الغزولي يقول: رزقني الله بطفل معاق، وببساطة تقدمت إلى مدينة الأمير سلطان الطبية لعلاجه، وما هي إلا أيام معدودة ليتصل علي أحد المسؤولين، ويخبرني بأن الموافقة تمت على العلاج، الذي استمر على نفقة الفقيد لمدة شهر ونصف كعلاج طبيعي.
وأوضح الغزولي أنه لم يوضح في الخطاب وظيفته، مشيرا إلى أن أي شخص يقابل الفقيد أو يرسل إليه بمشكلة يواجهها فإن الفقيد لا يرد أحدا.
الفنان فايز المالكي له قصه أخرى مع الفقيد، يقول: أعمل مع أخي الدكتور علي في مجال الخير والسعي بالإصلاح في المجتمع، وعتق الرقاب، مشيرا إلى أن الأمير سلطان لم يكن يرتاح حتى يعتق الرقاب بالوجاهة والمبالغ المالية، مؤكدا أن عدد الرقاب التي اعتقها كبير جدا.
وأضاف أن العزاء في وفاة سلطان الخير يكون للفقراء والأيتام والمساكين، لأنه كان الداعم لهم والمهتم بأمورهم، وكان بحق أمير الفقراء، والمحتاجين، والأيتام والمعاقين، مشيرا إلى أن الجميع يجب أن يتعلموا من مدرسة سلطان، فالتاريخ سطر اسمه بحروف من ذهب.
وروى المذيع بإذاعة MBC ماجد الفاسي قصه لقائه بالأمير سلطان، وقال إنه التقى به قبل دخوله المجال الإعلامي في صلاة العيد بالعامين 1994، 1995، وإن ما كان يميزه رحمه الله ابتسامته التي يبادر بها الناس، كما كان من الأشخاص المتحدثين.
وأشار الفاسي إلى أنه كان في أحد الحلقات على موعد مع المستمعين في تغطية خاصة بعودته من رحلته العلاجية في أميركا، مبينا أن مشاعر المتصلين كانت تفوق الوصف من المحبة التي يكنونها للفقيد.
من جهتها أوضحت النجمة السعودية مروة محمد أن تواجدها الدائم في الإمارات لم يعطها فرصة التشرف بلقاء الفقيد في أي مناسبة، مشيرة إلى أنها تتقدم بخالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين، والنائب الثاني وللأسرة الحاكمة بوفاة سلطان الخير والعطاء.
من جهته قال مقدم برنامج MBC في أسبوع علي الغفيلي إن روح سلطان الخير باقية داخل كل مسلم وكل عربي، حيث سنفتقد ابتسامته التي تشرق لنا الطريق، وسيفتقده الجميع وبالأخص الثكالى والأرامل والمعوزين، ومن كانت أياديه البيضاء تمسح عنهم البؤس والشقاء. وتخفف من معاناة آلامهم وأمراضهم.