اقترن اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بالبيئة والحياة الفطرية، نظير مبادراته الرائدة لدعمها، وتطوير منظومة العمل البيئي والإحيائي وما يتصل بها في المملكة.
وليس بغريب أن ينال الأمير سلطان ـ رحمه الله ـ لقب رجل البيئة العربي من العديد من المؤسسات التي تعنى بالبيئة، وشؤون الحياة الفطرية، حيث اختير واحدا من الرجال العشرة العالميين الذين يعملون من أجل الحفاظ على بيئة كوكب الأرض من قبل وكالة ونتس الدولية.
وتمثلت إحدى مبادراته في تبنيه كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للبيئة والحياة الفطرية، بهدف دعم كل ما يتصل بالبيئة والتنوع الإحيائي، دراسة وبحثا وتوعية وتثقيفا، إضافة إلى إيجاد الحلول الناجحة لتطوير وتنمية الحياة الفطرية.
وتزخر المملكة بآلاف النباتات الشجرية والموسمية منها 2240 نوعا نباتيا تنتمي إلى 132 فصيلة، وتضم 837 جنسا منها نحو 105 أنواع تنمو في الكثبان الرملية، و90 نوعا ينمو في الأراضي الملحية، و75 نوعا من الأشجار و12 نوعا من النباتات المائية، ومن بين هذه الأنواع 40 نوعا مستوطنا.
وسجلت دراسات حديثة 98 نوعا من الثدييات في شبه الجزيرة العربية منها 76 نوعا في المملكة، تعرض بعضها لتناقص شديد في أعدادها حيث وصلت بعضها إلى أعداد قليلة تعذر معها تكاثرها في البرية والاحتفاظ بتراكيبها الوراثية وانتقالها إلى أجيال أخرى مما هدد ببقائها حية.
وسجل في المملكة نحو 440 نوعا من الطيور، منها 185 نوعا مقيمة تعشش وتتكاثر فيها، ويعتقد أن 45 من هذه الأنواع المتكاثر إثيوبية الأصل، و30 نوعا آسيوية والبقية قطبية، إضافة إلى أن المملكة فيها 10 أنواع من الطيور المتوطنة.
ويعنى الكرسي بتقديم الحلول لاستيطان الطيور، والمحافظة على البيئة الحيوانية والنباتية، عن طريق إجراء دراسات وأبحاث في عدد من الحقول العلمية مثل دراسات الحياة اليومية للحيوانات والطيور، ونشر الوعي العلمي بإصدار كتيبات مبسطة، إضافة إلى نشرات دورية، وتعريف العالم الخارجي بالبحوث العلمية التي تجري داخل المؤسسات العلمية بالمملكة، إضافة إلى تقديم الاستشارات العلمية.