جدة: براء العتيق

بالدموع الحزينة والكفوف المرفوعة للسماء بالدعاء بالرحمة والمغفرة، استقبل المرضى المنومون بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، أمس، من الأطفال والكبار من الجنسين الذين يعالجون على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، نبأ وفاته.
المواطنة رحمة عثمان شبانه -62 عاما-، التي أنهت عملية صمام القلب، التقتها الوطن على الكرسي المتحرك تدفعها الممرضة، وهي تبكي وتدعو للفقيد بالجنة، إذ تحمل أجر عمليتها والعناية الطبية لها، وقالت: لو لا الله ثم سلطان الخير لكنت في حال أخر أسال الله له الفردوس الأعلى.
الطفل سلطان عيضة الجعيد -12 عاما-، من مدرسة شقصان في الطائف، رغم عدم قدرته على الكلام بشكل طبيعي، نتيجة عملية استبدال صمامين الأورطي والميزالي بصمامين معدنيين، قال: صعقني الخبر عندما أخبرتني والدتي بأن من تكفل بعلاجي وعمليتي انتقل إلى رحمة الله تعالى، ودعا الله بأن يتقبل الفقيد بالقبول الحسن.
الجعيد الذي يدرس بالصف السادس الابتدائي دخل المستشفى بتحويل من مكتب ولي العهد بعد أن كان يعاني من التهاب في الصمام الميزالي والأورطي مع وجود ارتجاج بالصمامات الثلاثية.
المريض أحمد بن علي مصلح القحطاني -74 عاما-، الذي أجريت له عمليتين للصمامات القلبية، قال سلطان الخير شخصية لم ولن يشهد التاريخ مثلها مرة أخرى.
الشاب عبد الرحمن الشهري -16 عاما- الذي يعاني من الأنيميا المنجلية ويعالج في المستشفى منذ أربع سنوات بأمر من الفقيد، دخل المستشفى منذ سبعة أيام، مشيرا إلى أنه طوال هذه الفترة يتلقى العلاج الكامل بما فيه نقل الدم والحقن والمغذيات والأدوية، داعيا الله للفقيد.
المريض الستيني عبد العزيز حسين الغامدي الذي انتقل إلى المستشفى بعد حصوله على أمر العلاج من الفقيد، أجرى العملية منذ ثلاثة شهور وهو ينتظر حاليا الخروج بعد إلتآم الجرح، رفع يديه إلى السماء طالبا الرحمة والمغفرة للفقيد.
وفي ركن الأورام، ينام أحمد صالح العمودي يمني الجنسية -55 عاما - على السرير الأبيض لتلقي العلاج الكيميائي على نفقة الفقيد، لوجود ورم في الرقبة، يقول رحم الله سلطان الخير فلولا أمره بالعلاج لبقيت في المعاناة، أسال الله أن يدخله الجنة على أعماله الصالحة وأياديه البيضاء الممتدة في كل مكان.