أبها: الوطن

كان فيلم Everything Everywhere All at Once «كل شيء في كل مكان دفعة واحدة» نجم حفلة توزيع جوائز الأوسكار الأحد قبل الماضي، حيث فاز بـ7 جوائز بينها جائزة أفضل فيلم.

ويجمع الفيلم بين عناصر الحركة والكوميديا والخيال العلمي، ويروي قصة مالكة مغسل تدعى إفلين، تؤدي دورها ميشيل يو، أنهكتها مشكلاتها الإدارية مع سلطات الضرائب، وانغمست فجأة في مجموعة عوالم موازية.

وحصد الفيلم معظم الجوائز السينمائية التي وُزعت قبل حفلة الأوسكار، بفضل حبكته التي تقوم على أفكار مؤثرة عن حب العائلة.

صعود صاروخي

منذ طرحه في دور العرض في أبريل الماضي، حقق فيلم الخيال العلمي Everything Everywhere All at Once وهو من إخراج دان كوان ودانيال شاينرت، صعودا قويا في شباك التذاكر.

وبدا الفيلم في مستوى التوقعات، وارتقى إلى مستوى الجدل والترقب والإعجاب، فهو يمزج بين المغامرة والحركة والكوميديا ​​والخيال العلمي بشكل مميز، ما جعله يحظى بشعبية جماهيرية طوال فترة عرضه، وتوّج نجاحه الجماهيري بسيطرة شبه مطلقة على جوائز الأوسكار.

حكاية مهاجرة

يدور الفيلم حول حكاية إيفلين وانج (تلعب دورها الممثلة ميشيل يوه)، وهي مهاجرة صينية مسنة تدير مغسلة مع زوجها النشيط وايموند (يلعبه كي هوي كوان).

تحفل حياة إيفلين بالفوضى العارمة، وهي تشعر أنها مرهقة على الدوام، ويحاول زوجها الذي يحبها بجنون أن يضع حدودا لسوء تدبيرها لحياتها، لكنه لا ينجح، فيطلب الطلاق منها.

خارج حياتها الزوجية، تعاني إيفلين كذلك من مشكلة مع مصلحة الضرائب الأمريكية التي تضغط علهيا حتى تكاد تبلغ مرحلة الانهيار.

فجأة يتغير كل شيء، يحدث ما ليس في الحسبان، وتنقلب حياة إيفلين التي تجد نسخة أخرى منها في الأكوان المتعددة Multiverse، وتمضي في مهمة إنقاذ العالم من الدمار.

متعة بصرية

لا يقدم الفيلم متعة بصرية وحسب، فطرق وزوايا التصوير فيه تستحق أن تشكل سابقة وثورة في عالم التصوير السينمائي، حيث تتغير اللقطات والأسلوب مع الدخول للأكوان المتعددة، فعملية السفر بالعقل والإيحاء بذلك بصريا تطلبت كفاءة تصويرية لافتة، لكنه كذلك يقدم قصة ناجحة وممتعة، ويحفل بحوارات منطقية ومشوقة ويمنح كثيرا من الحكم والعبر، مع التركيز على قيمة الأسرة ورفض الاستسلام.

اللافت أن الفيلم يروي تلك العبر من زاوية رؤية مهاجر آسيوي، وإن كان بعض النقاد قد رأوا أن الجزء الأوسط من الفيلم جاء مثقلا قليلا بحوار مجهد.

أول آسيوية

كرست ميشيل يوه وهي ممثلة وراقصة ماليزية صينة من مواليد 1962، عرفت بأدوارها في أفلام الأكشن، نجوميتها بفوزها وفازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل في دور رئيس عن فيلم «كل شيء في كل مكان دفعة واحدة»، لتصبح أول آسيوية تنال هذه الجائزة.

واختيرت يوه في عام 1997 بحسب مجلة People كواحدة من أجمل 50 شخصا في العالم سنة 1997.

واشتهرت لدورها في فيلم جيمس بوند سنة 1997 «غدا لا يموت» بلعبها دور واين لين، وكذلك لعبت البطولة في فيلم الأكشن الصيني الحائزة على جائزة الأوسكار Crouching Tiger Hidden Dragon، وقد منحتها جائزة البافتا سنة 2008 رفقة موقع النقد السينمائي روتن توماتوس كأفضل فيلم أكشن مثلته على الإطلاق.

جوائز الفيلم

أفضل فيلم

أفضل ممثلة

ميشيل يوه (أول امرأة من أصل آسيوي تفوز بأوسكار أفضل ممثلة)

أفضل إخراج

دانيال شينرت

دانيال كوان

أفضل ممثل مساعد

كي هوي كوان

أفضل ممثلة مساعدة

جيمي لي كيرتس

أفضل سيناريو أصلي

أفضل توليف