برلين: الوطن

احتفت السياحة السعودية بالنجاحات المتتالية والمنجزات والأرقام المحققة والشراكات الاستراتيجية المبرمة؛ في ختام مشاركة الهيئة السعودية للسياحة بمعية شركائها في منظومة السياحة السعودية؛ وما يزيد عن مئتي تجربة وباقة سياحية جاهزة للحجز، وأكثر من عشرة اتفاقيات دولية جديدة؛ بالإضافة لتحقيق جناح المملكة لجوائز التميز في المعرض الدولي لصناع السياحة في برلين ITB BERLIN 2023.

وقد افتتح وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب؛ الجناح السعودي؛ مستقبلاً عدداً من الرؤساء والوزراء والقيادات والمسؤولين، كما التقى بمسؤولي كيانات تجارية كبرى مثل TUIو FTI، بالإضافة لقيادات منظمة السياحة العالمية، والمجلس العالمي للسفر والسياحة؛ وتم من خلال هذه الاجتماعات توقيع اتفاقية تاريخية مع منظمة السياحة العالمية؛ تعطي الأولوية للإنسان من خلال تعزيز التعليم الالكتروني.

وخطف الجناح السعودي الأضواء؛ بعدد الشركاء والمساحة الأكبر والمحتوى التفاعلي الملهم والذي يعبر عن الثقافة والأصالة السعودية؛ عبر استقبال الزوار بالتمور والقهوة السعودية والتعريف بالوجهات والتجارب الفريدة؛ في أول مشاركة للسياحة السعودية في هذا الملتقى الدولي؛ حيث حقق الجناح السعودي جائزة أفضل جناح على الإطلاق متفوقاً على 5500 عارض من 161 دولة؛ بالإضافة لجائزة أفضل جناح بالشرق الأوسط؛ حيث تميز الجناح السعودي في كافة معايير التقييم الخاصة بالتجارب التي تلامس الحواس الخمس، والاستدامة واستخدام التكنولوجيا المتقدمة. كما سلط الجناح السعودي الأضواء على ما تقدمه المنصة الوطنية الموحدة “نسك” من تسهيلات وخدمات وباقات تسهم في إثراء تجربة قاصدي مكة والمدينة، كما عقدت العديد من الاجتماعات مع شركات السفر والسياحة والعمرة من ألمانيا وأوروبا والعالم. كما أبرمت السعودية جملة من الإتفاقيات الاستراتيجية الدولية المثمرة والجديدة؛ مع أسماء بارزة وعلامات تجارية مرموقة؛ كان من أبرزها Expedia و FTI و DER Touristik و Hotel Beds و Lufthansa City Center وغيرها.

وشهد الملتقى الدولي مجموعة من جلسات الحوار الثرية؛ كان من أهمها جلسة الحوار مع شركاء السعودية؛ التي تحدث من خلالها الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة الأستاذ فهد حميد الدين؛ و الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا سيتي سنتر الدولية السيدة مارتينا جرونيجريس، و العضو المنتدب لشركة لوفتهانزا سيتي سنتر الإقليمية السيد ماركوس أورث؛ ودار الحوار حول تفاعل الشركاء مع الشبكات الدولية من أجل تعزيز النمو ودعم الشركاء ودفع وتيرة الأعمال. وصرح الأستاذ حميد الدين: “حققت السياحة السعودية نجاحات بارزة من خلال معرض برلين الدولي، عززت من مكانة السعودية على خارطة السياحة العالمية، وفتحت آفاق التعاون لتمكين الشركاء من داخل المملكة وخارجها، عبر تسليط الضوء على حجم الفرص الهائلة في السوق؛ كما أدركت شركات السفر والعمرة الألمانية الإمكانيات الكبيرة في قطاع العمرة؛ عبر تلقي “نسك” لعدد غير مسبوقٍ من الطلبات”، كما أكد الرئيس التنفيذي على أهمية الشراكات الاستراتيجية المبرمة وحجم الإقبال على الجناح السعودي؛ وحرص القطاع السياحي الألماني بصفة خاصة والأوروبي عامة؛ على التعاون وإبرام الاتفاقيات مع شركاء منظومة السياحة السعودية؛ وأضاف قائلاً: “اكتسبنا نظرة أشمل وأعمق على ما يفضله السائح الألماني والأوروبي؛ ولدينا ما يلبي طموحاته وأكثر؛ خاصة بعد افتتاح عدد من المشاريع الهامة على شواطئ البحر الأحمر، وعدد من المشاريع السياحية والتراثية؛ مثل ساحة البجيري بالدرعية والتي استقبلت بالفعل ما يزيد عن 700 ألف زائر منذ افتتاحها”.

كما صرح السيد ماركوس أورث: “نتطلع إلى شراكة استراتيجية مع المملكة العربية السعودية؛ الوجهة السياحية الجديدة والرائعة؛ والتي تركز على مستقبلٍ مستدامٍ للقطاع السياحي؛ وما تقدمه من الوجهات الفريدة والمواقع التاريخية والثقافية؛ ومنتجعات البحر الأحمر الجديدة والفاخرة؛ والفعاليات العالمية المتوالية، والتجارب السياحية المذهلة والمميزة”. وقال الرئيس التنفيذي لجمعية السفر الألمانية السيد نوربرت فيبيج: “ستعزز الاتفاقيات المبرمة بين الهيئة السعودية للسياحة وجمعية السفر الألمانية من فرص التعاون المشترك، ومد الجسور التواصل والصداقة والاحترام بين الشعبين، وتعزيز السفر بين السعودية وألمانيا”. وكانت السياحة السعودية منذ انطلاقتها المتجددة بالعام 2019؛ قد حققت العديد من المنجزات والأرقام القياسية؛ وهي الأسرع نمواً في العالم، حيث تفوقت على كافة دول مجموعة العشرين، بمعدلات نمو وصلت إلى 121 % مقارنة بفترة ما قبل الجائحة العالمية، كما سجلت السعودية 93.5 مليون زيارة في العام 2022، كما تعتبر المملكة هي المستثمر الأكبر عالمياً في قطاع السياحة، حيث خصصت السعودية 550 مليار دولار لوجهات جديدة؛ تستقبل زوارها بحلول العام 2030؛ علماً أن القطاع السياحي بالمملكة يستهدف الوصول إلى 100 مليون زيارة سنوياً بحلول العام 2030.

يذكر أن الهيئة السعودية للسياحة قد شاركت بمعرض برلين ITB BERLIN للمرة الأولى وبحجم استثنائي؛ بمعية أكثر من 45 شريكاً؛ منهم: الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، وشركة الدرعية، وجدة التاريخية، وصندوق التنمية السياحي، وهيئة تطوير منطقة عسير، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، و نيوم، وشركة البحر الأحمر للتطوير، بالإضافة إلى الوجهات السياحية ومنظمي الرحلات والفنادق وشركات السياحة والسفر وخطوط الطيران.