اتهامات ليبية للتائب بالخيانة
لم يكن الساعدي معمر القذافي ينفق مليارات يأخذها من والده على تنمية الرياضة في ليبيا وإنشاء ملاعب والاهتمام باللاعبين والمواهب، بل كان ينفقها في إيطاليا على سهراته وعلى أندية مثل يوفنتوس ونابولي من أجل الشهرة، وفق ما كشف لـالوطن مهاجم المنتخب الليبي، محترف القادسية السابق، لاعب البنزرتي التونسي أحمد الزوي. ويسأل متحسراً: من يصدّق أن دولة مثل ليبيا لا يوجد فيها سوى ملعبين فقط؟.
وروى الزوي بعضاً من معاناة اللاعبين الليبيين في زمن النظام البائد، وفصولاً من ممارسات الساعدي.
وقال: كان يتواجـد بعض الأحيان في معسكرات تدريب، فيسهر في جناحه مع حاشيته ثم يأتي فجراً ويوقظ اللاعبين ويسدد عليهم ضربات جزاء، وكان يشتم لاعبين ويعتدي عليهم والويل لمن يخالف أمره.
وأشار إلى أن الساعدي كان يختار لاعـبي المنتخب من طرابلس فقـط، ما تسبب بتخلف كرة القدم، بينما يوجد في كل المحافظات والـمدن لاعبون محترفون أثبتوا ذلك بالتأهـل إلى نهائـيات كأس أمم أفريـقيا. ووصف الزاوي طارق التائب بأنـه خائـن.
كشف مهاجم المنتخب الليبي، محترف القادسية السابق، لاعب البنزرتي التونسي أحمد الزوي أن الروح الوطنية كانت مغيبة تماماً في عهد القذافي لدى كافة اللاعبين في كافة الألعاب، حيث كان الولاء للساعدي القذافي نجل العقيد المقتول معمر القذافي يحل محلها، معتبراً أن الساعدي جزء من النظام الدكتاتوري الليبي.
وقال الزوي لـالوطن الكل شاهد كيف كان مستوى المنتخب الليبي في مباراته أمام زامبيا، وكيف كان الولاء فيها أولاً وأخيراً للوطن، وذلك بعد ثورة 17 فبراير التي حررت جميع الليبيين، وجعلتنا نتأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا، والمنتخب الحالي اختير من جميع المحافظات والمدن الليبية، بينما كان المنتخب السابق يشكل من العاصمة طرابلس فقط، ما أدى إلى تخلف كرة القدم في ليبيا عقوداً من الزمن.
وأضاف كنا أغنى دولة وأفقر شعب في العالم بفضل سياسة الطاغية القذافي التي جعلتنا في تخلف مستمر.
وعن دور الساعدي في تخلف الكرة الليبية، قال كان الساعدي يدعي بأنه رجل دين ويتستر ببعض مشايخ الدين، ولكنه في الليل يوجد بالملاهي الليلية والمراقص، متسائلاً من يصدق أن دولة مثل ليبيا لا يوجد بها سوى ملعبين فقط؟، حيث كان الساعدي يأخذ المليارات من والده، ويذهب بها لأندية يوفنتوس ونابولي لأجل الشهرة والسهر.
وتابع لم يكن يعلم شيئاً عن المنتخب، ولم يكن لوالده علاقة بشيء اسمه الرياضة، ولا يعلم عنها شيئاً .
واستطرد إذا حضر الساعدي في معسكر المنتخب كان يسهر مع حاشيته الذين يشاركونه سهراته في جناحه ، ثم يخرج في وضع غير طبيعي، ويوقظ اللاعبين مع الفجر، ويسدد ضربات الجزاء عليهم، والويل لمن يخالف أوامره لأنه كان يعتقد أن كل ما يفعله صحيح، وكان يسب ويشتم بعض اللاعبين ويعتدي عليهم.
وكشف الزوي أن لاعباً في المنتخب سجنه الساعدي عامين ونصف العام، واتهمه بأنه اقترض منه مبلغاً ولم يعده، ولكن الحقيقة أن هذا اللاعب لم يكن يروق له لأنه لا يجامله ولا يتقرب منه.
وعرج الزوي للحديث عن زميله طارق التائب، وقال هو لاعب من طراز نادر على المستوى الفني، ولكنه خائن لشعبه، حيث كان يصف الثوار بأنهم كلاب ضالة ومخربون وحفنة من العصابات التي تريد إحداث زوبعة في البلاد، وهو ما جعله خائناً لدى كافة الشعب الليبي.
وأضاف يعيش التائب في تونس مع أسرته، ولن يستطيع دخول ليبيا نهائياً بسبب الغضب الشعبي عليه لمساندته القذافي معتقداً أن الثوار لن ينتصروا.
واستطرد رفض التائب حضور دفن أحد إخوانه عندما توفي بالفشل الكلوي، بحجة أن لديه مباراة مهمة مع الهلال، ثم رفض اللعب مع المنتخب الليبي بحجة أنه سيشارك مع الهلال في مباراة نهائية ضد الاتحاد في الدوري السعودي، ورد على مسؤولي المنتخب بأن شعار الهلال يساوي ليبيا بأكملها .
وأضاف لا نريد من التائب شيئاً، نريد فقط أن يطلق سراح أخيه الذي يقبع في السجن لاتهامه له بأنه استثمر منزله في غيابه ولم يعطه الإيجار، وهو ما جعل والدته تعاني الأمرين.
وختم الزوي حديثه موجهاً نداء للأندية السعودية، قائلاً هناك لاعبون مبدعون في ليبيا، والآن زالت كل الحواجز وكل المعوقات التي كان وراءها نظام القذافي وحاشيته، ونتمنى من الأندية السعودية دعم الرياضة الليبية عبر التعاقد مع لاعبيها، وقد عشت تجربة ثرة مع القادسية، وتركت الفريق بسبب تأشيرة، ولا ألوم مسؤولي النادي، ولكن ألوم من أوصل ليبيا لهذه القطيعة مع كافة الدول العربية، وجعلنا نعيش عزلة عن العالم بأكمله.