عندما تحرك الزلازل الأرض، لا تفرق بين دولة وأخرى، ولا تميز بين دين ومذهب، ولا ترحم ضعيفا أو تجامل قويا، ولا تراعي فقيرا عاريا أو قصرا شامخا. كما أنها لا تعترف بتلك الحكومات الرسمية أو الفئات المعارضة، ولكنها تضرب الإنسان في قوته وجبروته وضعفه وعزلته.
الزلازل لا تستطيع التمييز كما هو حال السياسة التي فرقت بإرادتها الشعوب، وخلقت العداوة وأوجدت الحروب واستبدلت تلك الحياة الجميلة بالدمار والموت.
ورغم مآسي الزلازل والمشاهد التي تقشعر لها الأبدان إلا أن هناك من سيظل يستغل ويتاجر بتلك المآسي للحصول على مكاسب سياسية. ولكن الواضح في هذا الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري هو مشاهد الرغبة والتشبث بالحياة والإصرار على العودة إليها من بين الركام والدمار مع تمدد الشعور الإنساني والتعاطف والوفاء إلى معظم دول العالم. لقد كان أبرز ما يميز هذا الزلزال هو عمليات الإنقاذ المتواصلة إضافة إلى سقوط الحدود السياسية والخلافات التي كانت تعصف بالدول ولسنوات طويلة. لقد هبت معظم دول العالم لمساعدة تركيا وسوريا وكانت التبرعات تصل من أماكن عديدة. لقد قتل الزلزال الآلاف ولكن نجا الملايين، وأثبتوا فكرة أن الهم الأول لكل إنسان هو رغبته وتشبثه بالحياة. واستطاع البشر حتى من كنا نعتقد أنهم آلات حرب ودمار أن يخرجوا أفضل ما عندهم من مساعدة وتعاطف مع المنكوبين. لقد كان هذا الزلزال هو ثالث نكبة بعد أزمة كورونا والحرب الأوكرانية خلال سنوات قليلة يثبت أن العالم يستطيع أن يتحد وينحي كل الخلافات والأطماع والمكاسب ويفعل الكثير من أجل المجتمعات والإنسان. إن تلك الزلازل المدمرة تأتي من غير تحذير أو مؤشرات بل تضرب بليل والناس نيام وتهاجم مع طقس بارد قارس يعرقل كل محاولات الإنقاذ والمساعدة، وهنا ما لم تتوحد الجهود فعدد الضحايا سيرتفع لا سيما من الأطفال والنساء.
وكما هي عادة العقلاء والحكماء فقد كانت دول الخليج وأولها المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي ساهمت بالرجال والمال والمعدات والأجهزة الطبية لنصرة الإنسان وتخفيف المعاناة تمشيا مع تلك المبادئ والقيم التي نشأ وتأسس عليها الخليج العربي. إن التفاعل مع ضحايا هذا الزلزال يثبت أن العالم يستطيع أن يجعل أولويته عمل الخير وتحسين سبل العيش. إن أولئك الأطفال الذين خرجوا من دائرة الموت لن ينسوا طوال حياتهم تلك الجهود وأولئك الأبطال الذين أخرجوهم من تحت الأنقاض ووهبوا لهم حياة أخرى. إن تلك المشاهد التي نراها كل يوم تؤكد أن الهدف الأول للإنسانية هو الرغبة في البقاء رغم كل التحديات ورغم كل الظروف. ونختم بمقولة شهيرة للملاكم محمد علي يقول فيها (الرجل المغلوب على أمره يستطيع أن يغوص في أعماق روحه ويستخرج منها قوة إضافية ليفوز في المباراة)، ولعل تلك القوة هي من جعلت أولئك المصابين يعيشون أياما تحت الأنقاض ليخرجوا وعلى وجوههم ذلك الغبار وتلك الابتسامة.
الزلازل لا تستطيع التمييز كما هو حال السياسة التي فرقت بإرادتها الشعوب، وخلقت العداوة وأوجدت الحروب واستبدلت تلك الحياة الجميلة بالدمار والموت.
ورغم مآسي الزلازل والمشاهد التي تقشعر لها الأبدان إلا أن هناك من سيظل يستغل ويتاجر بتلك المآسي للحصول على مكاسب سياسية. ولكن الواضح في هذا الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري هو مشاهد الرغبة والتشبث بالحياة والإصرار على العودة إليها من بين الركام والدمار مع تمدد الشعور الإنساني والتعاطف والوفاء إلى معظم دول العالم. لقد كان أبرز ما يميز هذا الزلزال هو عمليات الإنقاذ المتواصلة إضافة إلى سقوط الحدود السياسية والخلافات التي كانت تعصف بالدول ولسنوات طويلة. لقد هبت معظم دول العالم لمساعدة تركيا وسوريا وكانت التبرعات تصل من أماكن عديدة. لقد قتل الزلزال الآلاف ولكن نجا الملايين، وأثبتوا فكرة أن الهم الأول لكل إنسان هو رغبته وتشبثه بالحياة. واستطاع البشر حتى من كنا نعتقد أنهم آلات حرب ودمار أن يخرجوا أفضل ما عندهم من مساعدة وتعاطف مع المنكوبين. لقد كان هذا الزلزال هو ثالث نكبة بعد أزمة كورونا والحرب الأوكرانية خلال سنوات قليلة يثبت أن العالم يستطيع أن يتحد وينحي كل الخلافات والأطماع والمكاسب ويفعل الكثير من أجل المجتمعات والإنسان. إن تلك الزلازل المدمرة تأتي من غير تحذير أو مؤشرات بل تضرب بليل والناس نيام وتهاجم مع طقس بارد قارس يعرقل كل محاولات الإنقاذ والمساعدة، وهنا ما لم تتوحد الجهود فعدد الضحايا سيرتفع لا سيما من الأطفال والنساء.
وكما هي عادة العقلاء والحكماء فقد كانت دول الخليج وأولها المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي ساهمت بالرجال والمال والمعدات والأجهزة الطبية لنصرة الإنسان وتخفيف المعاناة تمشيا مع تلك المبادئ والقيم التي نشأ وتأسس عليها الخليج العربي. إن التفاعل مع ضحايا هذا الزلزال يثبت أن العالم يستطيع أن يجعل أولويته عمل الخير وتحسين سبل العيش. إن أولئك الأطفال الذين خرجوا من دائرة الموت لن ينسوا طوال حياتهم تلك الجهود وأولئك الأبطال الذين أخرجوهم من تحت الأنقاض ووهبوا لهم حياة أخرى. إن تلك المشاهد التي نراها كل يوم تؤكد أن الهدف الأول للإنسانية هو الرغبة في البقاء رغم كل التحديات ورغم كل الظروف. ونختم بمقولة شهيرة للملاكم محمد علي يقول فيها (الرجل المغلوب على أمره يستطيع أن يغوص في أعماق روحه ويستخرج منها قوة إضافية ليفوز في المباراة)، ولعل تلك القوة هي من جعلت أولئك المصابين يعيشون أياما تحت الأنقاض ليخرجوا وعلى وجوههم ذلك الغبار وتلك الابتسامة.