كانت محاضرة علمية قدمتها عالمة الأعصاب ليسا جينوفا عن كيفية عمل الذاكرة وقدرة الدماغ على تذكر التفاصيل الصغيرة وأيضا النسيان لبعض الأحداث اليومية. ومع انتهاء المحاضرة وقف أحد الحاضرين وسأل جينوفا هل يجب أن نشعر بالقلق بعد هذا الوباء كورونا فأنا شخصيا أبحث عن نظارتي أحيانا وأنا أرتديها أو مفاتيحي وهي بيدي، وأحيانا أذهب إلى الغرفة المجاورة لآخذ شيئا منها ولكن عند وصولي أنسى ذلك الشيء الذي جئت من أجله.
ثم بدأ بقية الحضور في سرد أسئلتهم ومخاوفهم مع حالات الذاكرة فهذا ينسى أين ركن سيارته، وتلك نسيت أن تأخذ أبناءها من المدرسة، والأخرى لم تتذكر الأكل على النار حتى احترق تماما.
ثم كان السؤال الأهم متى يكون فقدان الذاكرة طبيعيا ومتى يكون علامة من علامات الخرف أو الزهايمر المبكر. وكانت إجابة جينوفا أن معظم ما تم ذكره لا يعد دلالة على فشل الذاكرة أو علامة على وجود مرض عضوي بالدماغ ومكوناته بل ما يحصل معنا هو الأمر الطبيعي للذاكرة ومكوناتها، فذاكرة الجميع بعيدة عن الكمال.
والدماغ بشكل أساسي ليس مصمما لتذكر جميع الأسماء أو لفهرسة جميع الأحداث التي نمر بها أو سنعملها مستقبلا. حتى أذكى البشر والذين يحفظون أكثر من عشرة آلاف رقم يمكن لذاكرتهم أن تخطئ وتنسى أشياء مهمة. وحقيقة فإن الأشياء التي تحدد ما نتذكره وما ننساه تتعلق أولا بالانتباه، فالذاكرة البشرية ليست كاميرا توثق الأحداث، ولكنها خلايا عصبية تتفاعل مع الحدث وأهميته، ولهذا كان مقدار الانتباه لذلك الحدث عاملا مهما في تذكر الأشياء، فمثلا موعد مقابلة شخصية أو موعد مباراة مهم سيظل الانتباه لهذا الحدث عاليا جدا، وعليه من الصعب نسيان مثل هذا الحدث أو تجاهله، كذلك العمل على محفزات الدماغ من وقت إلى آخر ،فالعمل بالطرق المساعدة لتحفيز الذاكرة لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأحداث المستقبلية لا يعد عيبا أو قصورا بالذاكرة، ومن أمثلة ذلك وضع التنبيهات والرسائل التذكيرية على الجوال.
ومن أشهر أسباب فشل الذاكرة ما يسمى احتباس الكلمة، ومن أمثلة ذلك ممثل مشهور لعب دورًا مهمًا في فيلم ما، وعندها تتذكر الفيلم والأحداث، ولكن تفشل الذاكرة في استحضار اسم ذلك الممثل، ويبدأ الدماغ في إعطائك أسماء مشابهة أو مخادعة تزيد من حالة الشرود والبعد عن الاسم الحقيقي، وهنا ليس عيبا أن تستعين بقوقل وتوقف حالة الارتباك المؤقت في عمل الذاكرة لأن ما حصل هنا هو تفعيل جزئي وليس كليًا للعصبونات الناقلة للمعلومة بالدماغ.
ويظل النوم الجيد، والغذاء الجيد الذي يحتوي على كميات كافية من فيتامينات ب هما الحل الأفضل للحفاظ على ذاكرة جيدة ومتجددة.
أما التعامل مع أمراض الدماغ كالخرف والزهايمر فيتم من خلال الفحص والمتابعة للأعراض كما يحدث مع أمراض القلب والضغط والسكر، وعندما تلاحظ أن حالتك العقلية تتدهور مع مرور الوقت فلا تتردد في زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
ثم بدأ بقية الحضور في سرد أسئلتهم ومخاوفهم مع حالات الذاكرة فهذا ينسى أين ركن سيارته، وتلك نسيت أن تأخذ أبناءها من المدرسة، والأخرى لم تتذكر الأكل على النار حتى احترق تماما.
ثم كان السؤال الأهم متى يكون فقدان الذاكرة طبيعيا ومتى يكون علامة من علامات الخرف أو الزهايمر المبكر. وكانت إجابة جينوفا أن معظم ما تم ذكره لا يعد دلالة على فشل الذاكرة أو علامة على وجود مرض عضوي بالدماغ ومكوناته بل ما يحصل معنا هو الأمر الطبيعي للذاكرة ومكوناتها، فذاكرة الجميع بعيدة عن الكمال.
والدماغ بشكل أساسي ليس مصمما لتذكر جميع الأسماء أو لفهرسة جميع الأحداث التي نمر بها أو سنعملها مستقبلا. حتى أذكى البشر والذين يحفظون أكثر من عشرة آلاف رقم يمكن لذاكرتهم أن تخطئ وتنسى أشياء مهمة. وحقيقة فإن الأشياء التي تحدد ما نتذكره وما ننساه تتعلق أولا بالانتباه، فالذاكرة البشرية ليست كاميرا توثق الأحداث، ولكنها خلايا عصبية تتفاعل مع الحدث وأهميته، ولهذا كان مقدار الانتباه لذلك الحدث عاملا مهما في تذكر الأشياء، فمثلا موعد مقابلة شخصية أو موعد مباراة مهم سيظل الانتباه لهذا الحدث عاليا جدا، وعليه من الصعب نسيان مثل هذا الحدث أو تجاهله، كذلك العمل على محفزات الدماغ من وقت إلى آخر ،فالعمل بالطرق المساعدة لتحفيز الذاكرة لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأحداث المستقبلية لا يعد عيبا أو قصورا بالذاكرة، ومن أمثلة ذلك وضع التنبيهات والرسائل التذكيرية على الجوال.
ومن أشهر أسباب فشل الذاكرة ما يسمى احتباس الكلمة، ومن أمثلة ذلك ممثل مشهور لعب دورًا مهمًا في فيلم ما، وعندها تتذكر الفيلم والأحداث، ولكن تفشل الذاكرة في استحضار اسم ذلك الممثل، ويبدأ الدماغ في إعطائك أسماء مشابهة أو مخادعة تزيد من حالة الشرود والبعد عن الاسم الحقيقي، وهنا ليس عيبا أن تستعين بقوقل وتوقف حالة الارتباك المؤقت في عمل الذاكرة لأن ما حصل هنا هو تفعيل جزئي وليس كليًا للعصبونات الناقلة للمعلومة بالدماغ.
ويظل النوم الجيد، والغذاء الجيد الذي يحتوي على كميات كافية من فيتامينات ب هما الحل الأفضل للحفاظ على ذاكرة جيدة ومتجددة.
أما التعامل مع أمراض الدماغ كالخرف والزهايمر فيتم من خلال الفحص والمتابعة للأعراض كما يحدث مع أمراض القلب والضغط والسكر، وعندما تلاحظ أن حالتك العقلية تتدهور مع مرور الوقت فلا تتردد في زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.