إليك أنت وحدك يا من يشعر بعقدة الذنب تجاه ما يحيط بك، إليك أنت يا من يشعر بالقلق تجاه التغيرات التي تحدث حولك، إليك أنت يا من تحس بانهيار نظامك الداخلي أمام يومك وغدك، إليك أنت أكتب بعض هذا المقال، وأتكئ فيه على مقرر قراءة خاص بي أمضيته مع ما توفر لي من مؤلفات عالم المستقبليات (الفين توفلر) التي عشت معها وهي كتاب (صدمة المستقبل/المتغيرات في عالم الغد) وكتاب (تحول السلطة/المعرفة والثروة والعنف على أعتاب القرن الحادي والعشرين) من جزئين، وكتاب (الحرب والحرب المضادة/الحفاظ على الحياة في القرن المقبل) وكتاب (حضارة الموجة الثالثة) وما شدني لهذا الباحث أنه مثلًا في أحد مؤلفاته (تحول السلطة) وهو صادر في التسعينات الميلادية من القرن الماضي أشار لاحتمالية صعود (دونالد ترمب) السياسي، ضمن قضايا أخرى تناولتها مؤلفاته، فمن تقاليد عتيقة إلى طرائق جديدة لنرى في الأفق ظهور ما يسمى (البراكتوبيا/ Practopia) وخلال هذا التسارع ــ المربك ــ في الزمن قد تسقط أنظمة وتولد أخرى... إلخ.
ولأن النخبة السياسية في العالم العربي تعتبر هذه المؤلفات من الكلاسيكيات القديمة التي علاها الغبار، فلا أملك أمامها سوى (ليس المسؤول بأعلم من السائل) لكن أهم ما يمكن الإشارة إليه في هذا النطاق ويعني خصوصًا (المواطن القلق) هو أن التحديات التي تحدثت عنها هذه المؤلفات ستشمل العالم كله في منتصف القرن الحالي ولن تستثني أحدًا، ويمكن القول بكل اعتزاز وفخر بالقيادة السياسية إن ما حصل بتوجيه الملك وبقيادة ولي العهد من معالجات لتحديات التحول في هذا القرن تتجاوز إمكانية توضيحها في مقال، ولكن يمكن اختزالها بشكل واضح وضوح الشمس بما تم نشره على العموم في (وثيقة برنامج جودة الحياة 2020) المكونة من (231 صفحة) لمن أراد الفهم والاستيعاب الصادق لطموحات القيادة السياسية في سبيل رفاهية مواطنيها فكأنما هذه الوثيقة لائحة تفسيرية سهلة الفهم لمن أراد السباق نحو (رؤية 2030)، (كل مدير إدارة فأعلى لم يطلع عليها، لن يكون ــ من وجهة نظري ــ عميق الفهم لما تحمله الرؤية من مضامين)، وعلى من قرأ كتب (الفين توفلر) أن يراجع (وثيقة برنامج جودة الحياة) إضافة إلى القرارات التنظيمية الحديثة ثم يسأل نفسه: هل يوجد شيء من (التحديات والمصاعب) التي أوردها توفلر أمام دول العالم في القرن الجديد الحالي لم تحولها السعودية إلى (فرص ومكاسب)، وهنا تكمن في نظري (العبقرية السياسية).
لنختلف في طريقة (التنوير والإصلاح) ما دام (الهدف الحقيقي) هو (عز الدولة) ليكتب في جريدة واحدة (يميني ويساري) كما هو حاصل الآن، بل ويجتمع في مجلس الشورى (يمين ويسار) لكن وفق تقاليد ملكية نحترمها لأنها حفظت لنا مستوى من الاستقرار ندركه بمجرد النظر للشعوب حولنا تتخطفها طير الطائفية والشتات، وقد رأيت فيما كتبته هنا ضرورة أدبية قبل أن أفاجئ الدكتور الجليل عثمان الصيني ــ في ختام هذا المقال ــ برغبتي في دخول شرنقتي كفترة انقطاع عن الكتابة ــ قد تطول أو تقصر ــ أحتاجها على المستوى النفسي والذهني، فكل من يعرفني عن قرب يدركون حقيقتي الكامنة في (القراءة والقراءة ثم القراءة) كمتعة عشتها منذ طفولتي وما زلت أعيشها وقد تجاوزت الخمسين مع نظارتي السميكة، بينما الكتابة (نثرًا وشعرًا، في السياسة أو الحب) ليست سوى (سير البصيرة في الظلام) وقد تحول الكاتب إلى (بومة منيرفا)، إن الكتابة الحقيقية (قيامة)، إنها (خروج الفراشة من شرنقتها) فتحكي الفيزياء أثرها إذا رفرفت، ولعل في (فناء القلب عن إرادة ما سوى الرب) انعتاق خلاّق من سبل الهوى، وفيها الميلاد الحقيقي (لفراشة الحرية والكرامة) لمن يحاول (سمو المعنى وخلوده).
ولأن النخبة السياسية في العالم العربي تعتبر هذه المؤلفات من الكلاسيكيات القديمة التي علاها الغبار، فلا أملك أمامها سوى (ليس المسؤول بأعلم من السائل) لكن أهم ما يمكن الإشارة إليه في هذا النطاق ويعني خصوصًا (المواطن القلق) هو أن التحديات التي تحدثت عنها هذه المؤلفات ستشمل العالم كله في منتصف القرن الحالي ولن تستثني أحدًا، ويمكن القول بكل اعتزاز وفخر بالقيادة السياسية إن ما حصل بتوجيه الملك وبقيادة ولي العهد من معالجات لتحديات التحول في هذا القرن تتجاوز إمكانية توضيحها في مقال، ولكن يمكن اختزالها بشكل واضح وضوح الشمس بما تم نشره على العموم في (وثيقة برنامج جودة الحياة 2020) المكونة من (231 صفحة) لمن أراد الفهم والاستيعاب الصادق لطموحات القيادة السياسية في سبيل رفاهية مواطنيها فكأنما هذه الوثيقة لائحة تفسيرية سهلة الفهم لمن أراد السباق نحو (رؤية 2030)، (كل مدير إدارة فأعلى لم يطلع عليها، لن يكون ــ من وجهة نظري ــ عميق الفهم لما تحمله الرؤية من مضامين)، وعلى من قرأ كتب (الفين توفلر) أن يراجع (وثيقة برنامج جودة الحياة) إضافة إلى القرارات التنظيمية الحديثة ثم يسأل نفسه: هل يوجد شيء من (التحديات والمصاعب) التي أوردها توفلر أمام دول العالم في القرن الجديد الحالي لم تحولها السعودية إلى (فرص ومكاسب)، وهنا تكمن في نظري (العبقرية السياسية).
لنختلف في طريقة (التنوير والإصلاح) ما دام (الهدف الحقيقي) هو (عز الدولة) ليكتب في جريدة واحدة (يميني ويساري) كما هو حاصل الآن، بل ويجتمع في مجلس الشورى (يمين ويسار) لكن وفق تقاليد ملكية نحترمها لأنها حفظت لنا مستوى من الاستقرار ندركه بمجرد النظر للشعوب حولنا تتخطفها طير الطائفية والشتات، وقد رأيت فيما كتبته هنا ضرورة أدبية قبل أن أفاجئ الدكتور الجليل عثمان الصيني ــ في ختام هذا المقال ــ برغبتي في دخول شرنقتي كفترة انقطاع عن الكتابة ــ قد تطول أو تقصر ــ أحتاجها على المستوى النفسي والذهني، فكل من يعرفني عن قرب يدركون حقيقتي الكامنة في (القراءة والقراءة ثم القراءة) كمتعة عشتها منذ طفولتي وما زلت أعيشها وقد تجاوزت الخمسين مع نظارتي السميكة، بينما الكتابة (نثرًا وشعرًا، في السياسة أو الحب) ليست سوى (سير البصيرة في الظلام) وقد تحول الكاتب إلى (بومة منيرفا)، إن الكتابة الحقيقية (قيامة)، إنها (خروج الفراشة من شرنقتها) فتحكي الفيزياء أثرها إذا رفرفت، ولعل في (فناء القلب عن إرادة ما سوى الرب) انعتاق خلاّق من سبل الهوى، وفيها الميلاد الحقيقي (لفراشة الحرية والكرامة) لمن يحاول (سمو المعنى وخلوده).