الجميع يبحث عن بيئة العمل المحفزة، التي تسهل تحقيق الإنجاز والتقدم العلمي والوظيفي وبلا شك المالي، وهذا الموضوع ليس بجديد فقد كتبت مئات المجلدات من الأبحاث وأوراق العمل من كل صوب وحدب، في سبيل تطوير المجال المهني والوظيفي للعاملين بالشركات على المستوى العالمي.
وبكل تأكيد مفهوم بيئة العمل لا ينحصر في وجود الترفيه بالمحيط العملي، وشيء من تقطيع (الكيك)، بل يمتد إلى أعمق من ذلك، بوجود الممكنات الرئيسة للإنجاز داخل الكيانات والمؤسسات ومنها:
-1 روح الابتكار:
أي بيئة عمل لا تقوم على الابتكار هي بيئة غير منتجة وترفع شعار (هكذا وجدنا آباءنا)، بالتكرار وعدم محاولة التغيير، وذلك من أسوأ ما قد نراه في بيئات العمل، وروح الابتكار يجب أن تكون نبراساً عملياً ومنهجاً أساسياً لعمل الشركات، كما ذكر ستيف جوبز ذات يوم (الابتكار والإبداع هما ما يميز ما بين القائد والتابع).
-2 خلق التنافسية:
التنافسية طبيعة بشرية ولا يمكن الاستغناء عنها ويمكن توظيفها بشكل إيجابي لمصلحة الشركات والمؤسسات في تخصصاتها كافة، ولكن يجب أن تكون التنافسية في حدود واضحة وشفافية عالية وعدالة واضحة، لأنها قد تكون سلاحا ذا حدين إذا أسيء استخدامها، وتغلبت الغيرة القاتلة على الغبطة الحسنة.
-3 التطوير المستمر
يجب على الجميع الاهتمام بتطوير الذات وهي مسؤولية مشتركة تقع على أرباب العمل بتطوير الموظفين وعلى الموظفين، ومن الخطأ الاعتقاد بأن الإنسان الذي يفشل في تطوير نفسه قد ينجح في تطوير الآخرين، الإلمام بتفاصيل العمل ليس هو السر الحقيقي للنجاح، لأن تلك التفاصيل تتطور وتتغير مع تغير ديناميكية الأسواق، ومصداقاً لذلك نرى التنفيذيين بأفضل شركات العالم يتسابقون ويتهافتون على تطوير مداركهم وتحسين نقاط ضعفهم، لأن تلك المهارات حين تُصقل بالنهاية تصب بمصلحة الشركات وأرباب العمل.
-4 التشجيع والتقدير:
من أهم الأسباب التي تُظهر المبدعين التشجيع والدعم والتمكين المستمر، فكلمة حسنة وإشادة أمام الجمهور قد تصنع فرقاً كبيراً وتشحن الجميع بالإيجابية والطاقة والسرور، ناهيك عن المكافآت التحفيزية المربوطة بالإنتاجية والإبداع.
والممكنات السابقة ليست محصورة ببيئات العمل فقط، بل تمتد ويجب تطبيقها في تربية الأبناء والحياة العامة. وأثناء كتابة المقال تذكرت قصة عازف الكمان الذي كان يعزف لمدة 45 دقيقة في مترو أنفاق نيويورك الأشد ازدحاماً، وبعد تلك الدقائق الطويلة حظي ببعض الاهتمام وبضع دولارات من الإكراميات، والمفاجأة كانت أن ذلك العازف كان واحداً من أشهر الموسيقيين بالعالم (جوشوا بيل) الذي حاول أن يعطي درساً عملياً، أن الأشياء الاستثنائية والقدرات الكبيرة قد يتم (وأدها) في البيئات غير المناسبة، حيث تبهت وتختفي لعدم وجود الاهتمام والرعاية، وصدق الراحل ملحم بركات حين ترنم يوماً قائلاً (ما في ورد بيطلب مي، الورد بيبقى سكوت... إذا ما سقيته شوي شوي، عالسّاكت بيموت).
وبكل تأكيد مفهوم بيئة العمل لا ينحصر في وجود الترفيه بالمحيط العملي، وشيء من تقطيع (الكيك)، بل يمتد إلى أعمق من ذلك، بوجود الممكنات الرئيسة للإنجاز داخل الكيانات والمؤسسات ومنها:
-1 روح الابتكار:
أي بيئة عمل لا تقوم على الابتكار هي بيئة غير منتجة وترفع شعار (هكذا وجدنا آباءنا)، بالتكرار وعدم محاولة التغيير، وذلك من أسوأ ما قد نراه في بيئات العمل، وروح الابتكار يجب أن تكون نبراساً عملياً ومنهجاً أساسياً لعمل الشركات، كما ذكر ستيف جوبز ذات يوم (الابتكار والإبداع هما ما يميز ما بين القائد والتابع).
-2 خلق التنافسية:
التنافسية طبيعة بشرية ولا يمكن الاستغناء عنها ويمكن توظيفها بشكل إيجابي لمصلحة الشركات والمؤسسات في تخصصاتها كافة، ولكن يجب أن تكون التنافسية في حدود واضحة وشفافية عالية وعدالة واضحة، لأنها قد تكون سلاحا ذا حدين إذا أسيء استخدامها، وتغلبت الغيرة القاتلة على الغبطة الحسنة.
-3 التطوير المستمر
يجب على الجميع الاهتمام بتطوير الذات وهي مسؤولية مشتركة تقع على أرباب العمل بتطوير الموظفين وعلى الموظفين، ومن الخطأ الاعتقاد بأن الإنسان الذي يفشل في تطوير نفسه قد ينجح في تطوير الآخرين، الإلمام بتفاصيل العمل ليس هو السر الحقيقي للنجاح، لأن تلك التفاصيل تتطور وتتغير مع تغير ديناميكية الأسواق، ومصداقاً لذلك نرى التنفيذيين بأفضل شركات العالم يتسابقون ويتهافتون على تطوير مداركهم وتحسين نقاط ضعفهم، لأن تلك المهارات حين تُصقل بالنهاية تصب بمصلحة الشركات وأرباب العمل.
-4 التشجيع والتقدير:
من أهم الأسباب التي تُظهر المبدعين التشجيع والدعم والتمكين المستمر، فكلمة حسنة وإشادة أمام الجمهور قد تصنع فرقاً كبيراً وتشحن الجميع بالإيجابية والطاقة والسرور، ناهيك عن المكافآت التحفيزية المربوطة بالإنتاجية والإبداع.
والممكنات السابقة ليست محصورة ببيئات العمل فقط، بل تمتد ويجب تطبيقها في تربية الأبناء والحياة العامة. وأثناء كتابة المقال تذكرت قصة عازف الكمان الذي كان يعزف لمدة 45 دقيقة في مترو أنفاق نيويورك الأشد ازدحاماً، وبعد تلك الدقائق الطويلة حظي ببعض الاهتمام وبضع دولارات من الإكراميات، والمفاجأة كانت أن ذلك العازف كان واحداً من أشهر الموسيقيين بالعالم (جوشوا بيل) الذي حاول أن يعطي درساً عملياً، أن الأشياء الاستثنائية والقدرات الكبيرة قد يتم (وأدها) في البيئات غير المناسبة، حيث تبهت وتختفي لعدم وجود الاهتمام والرعاية، وصدق الراحل ملحم بركات حين ترنم يوماً قائلاً (ما في ورد بيطلب مي، الورد بيبقى سكوت... إذا ما سقيته شوي شوي، عالسّاكت بيموت).