خيمت أجواء من الترقب والحذر على العالم أجمع مع الأيام الأخيرة للعام المنصرم 2022، وذلك مع فرض عدد من الدول إجراءات احتياطية وصفت بـ«المفهومة»، بعد أن رفعت الصين القيود المفروضة على مكافحة كوفيد ـ 19. وكان وباء كوفيد - 19 قد بدأ الانتشار نهاية عام 2019 قبل أن يتفشى ويصبح جائحة ما تزال آثارها العميقة ممتدة حتى الآن، وأدت إلى كثير من الإغلاقات وتعطل الحياة وضرب الاقتصادات وغيره.
ضوابط متشددة
قررت أمريكا إلى جانب اليابان ودول أوروبية عدة، فرض ضوابط على المسافرين الوافدين من الصين، في ظل إجراءات احتياطية اعتبرها رئيس منظمة الصحة العالمية «مفهومة»، بالنظر إلى نقص المعلومات من بكين بعد رفع القيود المفروضة على مكافحة كوفيد. في المقابل، ترى الصين أنها تنشر البيانات «حرصاً منها على الانفتاح والشفافية»، حيث أعلن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها الجمعة 29 ديسمبر الماضي عن 5515 حالة كوفيد - 19 جديدة فقط ووفاة واحدة. ويبدو أنّ هذه الأرقام لم تعد تعكس الواقع، لأن الفحوص على نطاق واسع لم تعد مطبقة.
مطالبة بالفعالية
اجتمع وفد من منظمة الصحة العالمية مع مسؤولين صينيين لمناقشة الارتفاع الهائل في عدد الإصابات بكوفيد19 في بلادهم، داعيا إياهم إلى مشاركة البيانات في وقتها الفعليّ حتى تتمكن الدول الأخرى من الاستجابة بفعالية. وقالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن «اجتماعا رفيعا عقد في 30 ديسمبر بين منظمة الصحة العالمية والصين بشأن الزيادة الحالية في حالات كوفيد-19، بهدف الحصول على مزيد من المعلومات حول الوضع وتقديم خبرة ودعم من منظمة الصحة العالمية».
دقة البيانات
أشار البيان إلى أن «منظمة الصحة العالمية طلبت مجددا المشاركة المنتظمة لبيانات محددة حول الوضع الوبائي، في الوقت الفعليّ، بما في ذلك مزيدا من البيانات حول التسلسل الجيني وتأثير المرض... والحالات التي تستلزم الدخول إلى المستشفى وإلى وحدات العناية المركزة وكذلك حول الوفيات». وطلبت المنظمة الحصول على بيانات حول التطعيمات التي يتم إجراؤها ولا سيما للأشخاص الأكثر عرضة للخطر والذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، مشددة على «أهمية التطعيم وأخذ جرعات معززة لحماية الأشخاص المعرضين للأشكال الأكثر خطورة من هذا المرض».
فحوص غير مبررة
بدورها، أعربت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي عن اعتقادها أن فرض فحوص كوفيد إلزامية على المسافرين الآتين من الصين «غير مبرر». وقال المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إنه لا يعتقد أنّ ارتفاع عدد الإصابات في الصين سيؤثر على الوضع الوبائي في التكتل «نظرا للمناعة السكانية الأعلى ضمن بلدان الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، إضافة إلى أنه سبق أن ظهرت وتبدلت لاحقاً المتحوّرات المنتشرة حالياً في الصين».
إلغاء مفاجئ
بعد 3 سنوات على ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد في ووهان، ألغت الصين فجأة في 7 ديسمبر الماضي سياستها الصارمة المعروفة بـ»صفر كوفيد». وكانت هذه السياسة المعتمدة منذ عام 2020، سمحت بحماية السكان إلى حد كبير من الفيروس، بفضل الاختبارات المعمّمة، والمراقبة الصارمة للتحرّكات وأيضاً للحجر الإلزامي والصحّي بمجرّد اكتشاف الحالات. غير أنّ هذه الإجراءات القاسية التي أبقت البلاد معزولة إلى حدّ كبير عن بقية الكوكب، وجّهت ضربة قاسية لثاني أكبر اقتصاد في العالم وأثارت سخطاً غير عادي في نوفمبر. منذ رفع القيود، غصّت المستشفيات بالمرضى، وغالبيتهم من كبار السن والضعفاء بسبب عدم التطعيم، في حين يفتقر العديد من الصيدليات إلى أدوية خفض الحمى.
إغلاق صارم
أبقت الصين حدودها مغلقة إلى حد كبير أمام الرعايا الأجانب منذ 2020، وأوقفت الدولة إصدار التأشيرات السياحية منذ 3 سنوات، وهي تفرض الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول. وسيتم رفع إجراء الحجر اعتبارا من الإثنين المقبل، ولكن لا يزال يتعيّن إجراء اختبار «بي سي آر» قبل 48 ساعة. رداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى بينها إيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية، أنها ستفرض إظهار فحوص كوفيد19 سلبية على جميع الوافدين من البر الرئيسي للصين. وفرضت الحكومة الإسبانية على المسافرين الوافدين من الصين إجراء»فحوص«في مطاراتها للتأكد من عدم إصابتهم بكوفيد، وستطلب منهم الدليل على أن فحوصهم سلبية (...) أو شهادة تطعيم بالكامل. وفي المملكة المتحدة أيضًا، أعلنت الحكومة فرض إجراء مماثل على الوافدين من الصين. وفي دلالة على الانقسامات في أوروبا حول الاستجابة للوضع الجديد في الصين، تطالب ألمانيا من جانبها بمراقبة انتشار متحورات كوفيد-19 في المطارات الأوروبية دون الذهاب إلى حد فرض إجراء اختبارات كورونا. وفي بروكسل، لم يؤدّ اجتماع غير رسمي عقدته المفوضية الأوروبية، بهدف وضع»نهج منسّق» للدول الأعضاء، إلى اتخاذ قرار.
دول فرضت إجراءات على القادمين من الصين
أمريكا
إيطاليا
إسبانيا
كوريا الجنوبية
اليابان
بلجيكا
المملكة المتحدة
ضوابط متشددة
قررت أمريكا إلى جانب اليابان ودول أوروبية عدة، فرض ضوابط على المسافرين الوافدين من الصين، في ظل إجراءات احتياطية اعتبرها رئيس منظمة الصحة العالمية «مفهومة»، بالنظر إلى نقص المعلومات من بكين بعد رفع القيود المفروضة على مكافحة كوفيد. في المقابل، ترى الصين أنها تنشر البيانات «حرصاً منها على الانفتاح والشفافية»، حيث أعلن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها الجمعة 29 ديسمبر الماضي عن 5515 حالة كوفيد - 19 جديدة فقط ووفاة واحدة. ويبدو أنّ هذه الأرقام لم تعد تعكس الواقع، لأن الفحوص على نطاق واسع لم تعد مطبقة.
مطالبة بالفعالية
اجتمع وفد من منظمة الصحة العالمية مع مسؤولين صينيين لمناقشة الارتفاع الهائل في عدد الإصابات بكوفيد19 في بلادهم، داعيا إياهم إلى مشاركة البيانات في وقتها الفعليّ حتى تتمكن الدول الأخرى من الاستجابة بفعالية. وقالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن «اجتماعا رفيعا عقد في 30 ديسمبر بين منظمة الصحة العالمية والصين بشأن الزيادة الحالية في حالات كوفيد-19، بهدف الحصول على مزيد من المعلومات حول الوضع وتقديم خبرة ودعم من منظمة الصحة العالمية».
دقة البيانات
أشار البيان إلى أن «منظمة الصحة العالمية طلبت مجددا المشاركة المنتظمة لبيانات محددة حول الوضع الوبائي، في الوقت الفعليّ، بما في ذلك مزيدا من البيانات حول التسلسل الجيني وتأثير المرض... والحالات التي تستلزم الدخول إلى المستشفى وإلى وحدات العناية المركزة وكذلك حول الوفيات». وطلبت المنظمة الحصول على بيانات حول التطعيمات التي يتم إجراؤها ولا سيما للأشخاص الأكثر عرضة للخطر والذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، مشددة على «أهمية التطعيم وأخذ جرعات معززة لحماية الأشخاص المعرضين للأشكال الأكثر خطورة من هذا المرض».
فحوص غير مبررة
بدورها، أعربت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي عن اعتقادها أن فرض فحوص كوفيد إلزامية على المسافرين الآتين من الصين «غير مبرر». وقال المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، إنه لا يعتقد أنّ ارتفاع عدد الإصابات في الصين سيؤثر على الوضع الوبائي في التكتل «نظرا للمناعة السكانية الأعلى ضمن بلدان الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، إضافة إلى أنه سبق أن ظهرت وتبدلت لاحقاً المتحوّرات المنتشرة حالياً في الصين».
إلغاء مفاجئ
بعد 3 سنوات على ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد في ووهان، ألغت الصين فجأة في 7 ديسمبر الماضي سياستها الصارمة المعروفة بـ»صفر كوفيد». وكانت هذه السياسة المعتمدة منذ عام 2020، سمحت بحماية السكان إلى حد كبير من الفيروس، بفضل الاختبارات المعمّمة، والمراقبة الصارمة للتحرّكات وأيضاً للحجر الإلزامي والصحّي بمجرّد اكتشاف الحالات. غير أنّ هذه الإجراءات القاسية التي أبقت البلاد معزولة إلى حدّ كبير عن بقية الكوكب، وجّهت ضربة قاسية لثاني أكبر اقتصاد في العالم وأثارت سخطاً غير عادي في نوفمبر. منذ رفع القيود، غصّت المستشفيات بالمرضى، وغالبيتهم من كبار السن والضعفاء بسبب عدم التطعيم، في حين يفتقر العديد من الصيدليات إلى أدوية خفض الحمى.
إغلاق صارم
أبقت الصين حدودها مغلقة إلى حد كبير أمام الرعايا الأجانب منذ 2020، وأوقفت الدولة إصدار التأشيرات السياحية منذ 3 سنوات، وهي تفرض الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول. وسيتم رفع إجراء الحجر اعتبارا من الإثنين المقبل، ولكن لا يزال يتعيّن إجراء اختبار «بي سي آر» قبل 48 ساعة. رداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى بينها إيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية، أنها ستفرض إظهار فحوص كوفيد19 سلبية على جميع الوافدين من البر الرئيسي للصين. وفرضت الحكومة الإسبانية على المسافرين الوافدين من الصين إجراء»فحوص«في مطاراتها للتأكد من عدم إصابتهم بكوفيد، وستطلب منهم الدليل على أن فحوصهم سلبية (...) أو شهادة تطعيم بالكامل. وفي المملكة المتحدة أيضًا، أعلنت الحكومة فرض إجراء مماثل على الوافدين من الصين. وفي دلالة على الانقسامات في أوروبا حول الاستجابة للوضع الجديد في الصين، تطالب ألمانيا من جانبها بمراقبة انتشار متحورات كوفيد-19 في المطارات الأوروبية دون الذهاب إلى حد فرض إجراء اختبارات كورونا. وفي بروكسل، لم يؤدّ اجتماع غير رسمي عقدته المفوضية الأوروبية، بهدف وضع»نهج منسّق» للدول الأعضاء، إلى اتخاذ قرار.
دول فرضت إجراءات على القادمين من الصين
أمريكا
إيطاليا
إسبانيا
كوريا الجنوبية
اليابان
بلجيكا
المملكة المتحدة