انعدام القدرة على معرفة ما يخبئه لنا المستقبل، وعدم قدرتنا على التحكم بالكثير من الأمور، يثير لدينا المخاوف تلقائيا، والقلق عملية مرتبطة بكل ما يثير الخطر حولنا داخليا أو خارجيا. وتوضح سالي وينستون، مديرة معهد القلق والاضطراب في ميريلاند، أن القلق بشكل عام مسؤول عن الوسواس القهري والفوبيا، وحالات الذعر والقلق الاجتماعي، وحالات ما بعد الصدمة من إحباط ومحاولات انتحار، ومتلازمة القلق بشكل عام هي من أكثر الأمراض العقلية انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعاني ما يقارب %18 من الأمريكيين من اضطرابات القلق، وهذا يعني أن هناك أكثر من 50 مليون مصابا بهذه الاضطرابات. والإشكالية مع اضطرابات القلق، أنها لا تصيب الكبار فقط بل والأطفال أيضا، والبعض منها قد يكون لسبب وراثي يكتسبه الأبناء من الآباء والأجداد.
وتتسبب حالات الفزع والذعر في إفراز كميات كبيرة من هرمونات القلق، والتي تؤثر بشكل مباشر على خلايا الجسم، وتقلل من دورة حياتها بل وتؤثر على الأوعية الدموية، وتسبب ارتفاعا كبيرا في ضغط الدم والسكتات والذبحات القلبية، كما يؤثر القلق في إفراز أجسام المناعة، فيصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا والفيروسات.
كما يكون هؤلاء الناس أكثر عرضة لأمراض السمنة والعقم، وغيرها من الأمراض الخطيرة. ورغم أن هناك العديد من العلاجات لأمراض القلق، إلا أن هذه العلاجات لا يمكن أن تسيطر على جميع الأمراض والأعراض، ويظل العلاج الأمثل هو في السيطرة على المسبب الرئيسي لأعراض القلق.
ورغم خطورة القلق وأعراضه، إلا أن هذا لا يعني أنه يجب محاربة كل أنواع التوتر والقلق، فهناك أنواع من القلق قد تكون مفيدة، وهذا النوع المفيد عندما يتم إفراز هرموناته بالشكل المناسب، فإن هذه الهرمونات تدفع أجسادنا وحواسنا للقيام بمهامها على أكمل وجه، وهناك منحنى تصاعدي بين حالات القلق الحميد وبين الأداء الجيد.
إن هذا النوع من القلق يكون كجرس الإنذار لخلايا وحواس الجسم، لبذل أفضل ما لديها من أداء متميز. وأصحاب الأداء الرائع يستطيعون دائما استخدام هذا النوع من القلق المفيد، في تحقيق ما يرونه تحديا أو يعدونه مستحيلا. ولهذا فان الفكرة لا تتعلق بمدى القدرة على عدم الشعور بالقلق، ولكن بالقدرة على تعلم طرق جديدة لإدارته، وكما تقول سالي وينستون «القلق بحد ذاته ليس ضارا ولا نافعا، ولكن استجابتنا له هي ما يحدد الضرر أو النفع».
وأطباء علم النفس يؤكدون بوضوح، أن القلق قد يتكون بسبب تحد نواجهه، فيكون دافعا في إثارة روح التحدي والمنافسة، أو بسبب شيء يهددنا، وهذا التهديد سيؤدي إلى إحباط روح المنافسة والتحدي، وإضعاف الجسم وعدم قدرته على مواجهة الإفراز الهائل لتلك الهرمونات، التي تفتك بالخلايا والمنظومة العضوية للجسد.
ومن هنا كان لزاما علينا أن نتعلم كيف نحافظ على هدوئنا، وأن نتأكد من القدرة على مواجهة التهديدات، والسيطرة على جميع نوبات القلق التي نتعرض لها.
ونختم بمقولة «تي إس إليوت»: «إن القلق قد يكون خادم الإبداع».
وتتسبب حالات الفزع والذعر في إفراز كميات كبيرة من هرمونات القلق، والتي تؤثر بشكل مباشر على خلايا الجسم، وتقلل من دورة حياتها بل وتؤثر على الأوعية الدموية، وتسبب ارتفاعا كبيرا في ضغط الدم والسكتات والذبحات القلبية، كما يؤثر القلق في إفراز أجسام المناعة، فيصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا والفيروسات.
كما يكون هؤلاء الناس أكثر عرضة لأمراض السمنة والعقم، وغيرها من الأمراض الخطيرة. ورغم أن هناك العديد من العلاجات لأمراض القلق، إلا أن هذه العلاجات لا يمكن أن تسيطر على جميع الأمراض والأعراض، ويظل العلاج الأمثل هو في السيطرة على المسبب الرئيسي لأعراض القلق.
ورغم خطورة القلق وأعراضه، إلا أن هذا لا يعني أنه يجب محاربة كل أنواع التوتر والقلق، فهناك أنواع من القلق قد تكون مفيدة، وهذا النوع المفيد عندما يتم إفراز هرموناته بالشكل المناسب، فإن هذه الهرمونات تدفع أجسادنا وحواسنا للقيام بمهامها على أكمل وجه، وهناك منحنى تصاعدي بين حالات القلق الحميد وبين الأداء الجيد.
إن هذا النوع من القلق يكون كجرس الإنذار لخلايا وحواس الجسم، لبذل أفضل ما لديها من أداء متميز. وأصحاب الأداء الرائع يستطيعون دائما استخدام هذا النوع من القلق المفيد، في تحقيق ما يرونه تحديا أو يعدونه مستحيلا. ولهذا فان الفكرة لا تتعلق بمدى القدرة على عدم الشعور بالقلق، ولكن بالقدرة على تعلم طرق جديدة لإدارته، وكما تقول سالي وينستون «القلق بحد ذاته ليس ضارا ولا نافعا، ولكن استجابتنا له هي ما يحدد الضرر أو النفع».
وأطباء علم النفس يؤكدون بوضوح، أن القلق قد يتكون بسبب تحد نواجهه، فيكون دافعا في إثارة روح التحدي والمنافسة، أو بسبب شيء يهددنا، وهذا التهديد سيؤدي إلى إحباط روح المنافسة والتحدي، وإضعاف الجسم وعدم قدرته على مواجهة الإفراز الهائل لتلك الهرمونات، التي تفتك بالخلايا والمنظومة العضوية للجسد.
ومن هنا كان لزاما علينا أن نتعلم كيف نحافظ على هدوئنا، وأن نتأكد من القدرة على مواجهة التهديدات، والسيطرة على جميع نوبات القلق التي نتعرض لها.
ونختم بمقولة «تي إس إليوت»: «إن القلق قد يكون خادم الإبداع».