شدد مزارعون على ضرورة التوسع في زراعة «الأرز» الحساوي في واحة الأحساء والمناطق المحاذية لها، وعلى الأخص قطاع الغويبة التابع لها لتوفر هذا القطاع على المساحات الشاسعة، وثبوت نجاح زراعة الأرز الحساوي فيه، وذلك تلبية للطلب المتزايد على هذا المنتج ذي القيمة الغذائية العالية.
وجاء التفكير في هذا التوجه تزامنا مع موسم حصاد الأرز الحساوي الذي تشهده الواحة حاليا.
ويمتاز الأرز الحساوي بلونه الأحمر، وقيمته الغذائية، ومزاياه الاقتصادية الكثيرة، حيث يزرع حاليا في مساحة 10 آلاف متر مربع، تنتج محصولا يقدر بـ40 ألف كيلوجرام، يبلغ متوسط سعر الكيلوجرام الواحد منها 25 ريالًا.
تسجيل عالمي
كانت هيئة فنون الطهي قد سجلت أخيرا محصول الأرز الحساوي في قائمة «سفينة التذوق» لمنظمة (سلو فود) للأغذية المهددة بالاندثار، المقامة في مدينة تورينو الإيطالية، وتحت مظلة المنظمة 150 دولة في العالم بينها المملكة العربية السعودية.
وتتخصص المنظمة بالوجبات البطيئة، وهي عادة ذات القيمة الغذائية العالية.
استثمارات طويلة المدى
أشار جعفر السالم «مزارع»، إلى أن فترة زراعة «الأرز» الحساوي، تستغرق 18 شهرًا، منها 6 أشهر زراعة، و12 شهرا تخزين في المستودعات، ثم بعد ذلك إجراء عملية «تبييض» باستخدام معدات مخصصة لذلك، وهي فصل القشور ليكون الأرز جاهزا للطهي.
وشدد على ضرورة تطوير المحصول، وإنتاج صناعات تحويلية جديدة، مع التأكيد على التسويق، والتعبئة والتغليف في عبوات جاذبة.
ومن بين الصناعات التحويلية التي يدخل الأرز الحساوي فيها تصنيع الكيك، والمخبوزات وغيرها.
واقترح طرح أراض واسعة للاستثمارات طويلة المدى لـ25 عاما وأكثر لتحويلها إلى مزرعة متخصصة لإنتاج الأرز الحساوي، يستفيد منها المزارع لفترة طويلة، إذ إن تجهيز وتهيئة المزرعة، يستغرق فترة طويلة، وقد تكون فترات الاستثمار قصيرة المدى للأراضي الزراعية غير مجدية للمزارع.
وبين أن أشجار النخيل تتوافق كثيرا مع زراعة الأرز الحساوي داخل الحيازة الزراعية الواحدة، وبهذا توفر زراعة الأرز الحساوي أجواء مناخية مناسبة لأشجار النخيل لإنتاج محصول الرطب والتمر ذي الجودة العالية.
1900 عام
أكد زكي السالم «مزارع ومالك أكبر مزرعة للأرز الحساوي في الأحساء»، أنه اعتاد في كل عام الاحتفال بموسم الحصاد في مزرعته، وتحويل مناسبة الحصاد إلى «كرنفال» احتفالي، بهدف الحفاظ على هذا المنتج كإرث، وإبرازه كصنف غذائي، والتشجيع على الحفاظ عليه، وحمايته من الاندثار، والتعريف بطرق طهيه، وتقديمه كتجربة سياحية في زراعته للسائحين القادمين إلى الأحساء، وتحويله إلى 12 صناعة تحويلية متنوعة، وطهي أكثر من 2500 كيلوجرام من الأرز الحساوي لزوار الكرنفال للتذوق.
وأوضح أن «البحوث والدراسات العلمية المتخصصة، تشير إلى أن زراعة الأرز الحساوي تعود إلى أكثر من 1900 عام مضت».
ولفت إلى أن مزرعته تنتج 50% من إجمالي إنتاج الأحساء من الأرز الحساوي، وباتت مقصدا للجامعات والأكاديميات الزراعية المتخصصة لإجراء البحوث والبرامج التدريبية والتعليمية الزراعية".
صيدلية غذائية
وصف أستاذ الصحة العامة في الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور أحمد العبد رب النبي، القيمة الغذائية للأرز الحساوي بـ"الصيدلية الغذائية"، موضحا أن "الأرز الحساوي، هو الأفضل من بين جميع أنواع الأرز في العالم، وفيه عناصر غذائية عالية، وهناك شهادات من بيوت خبرة عالمية، تؤكد تلك الأفضلية على مستوى كل الأنواع في العالم، وكل 100 جرام من الأرز الحساوي يحتوي على 11 جراما من البروتين، والألياف عالية جدًا بمقدار 6 جرامات، وكمية كبيرة من الحديد".
وأضاف "وجبات الأرز الحساوي، مناسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، لمساهمته في التحكم في مستوى السكر في الدم، وكذلك في الحمية الغذائية إذ يشعر الشخص بالإشباع لفترات طويلة بمجرد تناوله كميات محدودة من هذا الأرز، وهي وجبة رئيسية على موائد السحور في شهر رمضان المبارك".
وأضاف أن "الصناعات التحويلية المصنعة من الأرز الحساوي تتفوق في القيمة الغذائية على المواد الغذائية المشابهة لها، لأنه غني بالبروتين والألياف".
وعن الطريقة الفضلى لطهيه لضمان الاحتفاظ بالقيمة الغذائية، قال "يجب أن يطهى كحبة رز كاملة، مع الاحتفاظ بالماء أثناء الطهي".
وبين أنه يستعد حاليا لإعداد دراسة علمية متخصصة في التأثير الحقيقي في عناصر الأرز الحساوي، وأن هناك دراسة أخرى حديثة، تؤكد أنه يحتوي على مادة مضادة للأكسدة، وهي متوفرة في المنتجات الغذائية ذات اللون الأحمر، وهي قد تقي من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وأمراض السرطان.
قوائم طلبات المطاعم
شدد المهندس الزراعي جعفر الجبران، أن المزارعين في الأحساء، استطاعوا تسويق كميات من محصول الأرز الحساوي في الأسواق الأوروبية والأمريكية، رغم محدودية الإنتاج.
ودعا المطاعم والمقاهي إلى توفير وجبات الأرز الحساوي في قوائم الطلبات، والتعامل مع المحصول كهوية زراعية.
وجاء التفكير في هذا التوجه تزامنا مع موسم حصاد الأرز الحساوي الذي تشهده الواحة حاليا.
ويمتاز الأرز الحساوي بلونه الأحمر، وقيمته الغذائية، ومزاياه الاقتصادية الكثيرة، حيث يزرع حاليا في مساحة 10 آلاف متر مربع، تنتج محصولا يقدر بـ40 ألف كيلوجرام، يبلغ متوسط سعر الكيلوجرام الواحد منها 25 ريالًا.
تسجيل عالمي
كانت هيئة فنون الطهي قد سجلت أخيرا محصول الأرز الحساوي في قائمة «سفينة التذوق» لمنظمة (سلو فود) للأغذية المهددة بالاندثار، المقامة في مدينة تورينو الإيطالية، وتحت مظلة المنظمة 150 دولة في العالم بينها المملكة العربية السعودية.
وتتخصص المنظمة بالوجبات البطيئة، وهي عادة ذات القيمة الغذائية العالية.
استثمارات طويلة المدى
أشار جعفر السالم «مزارع»، إلى أن فترة زراعة «الأرز» الحساوي، تستغرق 18 شهرًا، منها 6 أشهر زراعة، و12 شهرا تخزين في المستودعات، ثم بعد ذلك إجراء عملية «تبييض» باستخدام معدات مخصصة لذلك، وهي فصل القشور ليكون الأرز جاهزا للطهي.
وشدد على ضرورة تطوير المحصول، وإنتاج صناعات تحويلية جديدة، مع التأكيد على التسويق، والتعبئة والتغليف في عبوات جاذبة.
ومن بين الصناعات التحويلية التي يدخل الأرز الحساوي فيها تصنيع الكيك، والمخبوزات وغيرها.
واقترح طرح أراض واسعة للاستثمارات طويلة المدى لـ25 عاما وأكثر لتحويلها إلى مزرعة متخصصة لإنتاج الأرز الحساوي، يستفيد منها المزارع لفترة طويلة، إذ إن تجهيز وتهيئة المزرعة، يستغرق فترة طويلة، وقد تكون فترات الاستثمار قصيرة المدى للأراضي الزراعية غير مجدية للمزارع.
وبين أن أشجار النخيل تتوافق كثيرا مع زراعة الأرز الحساوي داخل الحيازة الزراعية الواحدة، وبهذا توفر زراعة الأرز الحساوي أجواء مناخية مناسبة لأشجار النخيل لإنتاج محصول الرطب والتمر ذي الجودة العالية.
1900 عام
أكد زكي السالم «مزارع ومالك أكبر مزرعة للأرز الحساوي في الأحساء»، أنه اعتاد في كل عام الاحتفال بموسم الحصاد في مزرعته، وتحويل مناسبة الحصاد إلى «كرنفال» احتفالي، بهدف الحفاظ على هذا المنتج كإرث، وإبرازه كصنف غذائي، والتشجيع على الحفاظ عليه، وحمايته من الاندثار، والتعريف بطرق طهيه، وتقديمه كتجربة سياحية في زراعته للسائحين القادمين إلى الأحساء، وتحويله إلى 12 صناعة تحويلية متنوعة، وطهي أكثر من 2500 كيلوجرام من الأرز الحساوي لزوار الكرنفال للتذوق.
وأوضح أن «البحوث والدراسات العلمية المتخصصة، تشير إلى أن زراعة الأرز الحساوي تعود إلى أكثر من 1900 عام مضت».
ولفت إلى أن مزرعته تنتج 50% من إجمالي إنتاج الأحساء من الأرز الحساوي، وباتت مقصدا للجامعات والأكاديميات الزراعية المتخصصة لإجراء البحوث والبرامج التدريبية والتعليمية الزراعية".
صيدلية غذائية
وصف أستاذ الصحة العامة في الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور أحمد العبد رب النبي، القيمة الغذائية للأرز الحساوي بـ"الصيدلية الغذائية"، موضحا أن "الأرز الحساوي، هو الأفضل من بين جميع أنواع الأرز في العالم، وفيه عناصر غذائية عالية، وهناك شهادات من بيوت خبرة عالمية، تؤكد تلك الأفضلية على مستوى كل الأنواع في العالم، وكل 100 جرام من الأرز الحساوي يحتوي على 11 جراما من البروتين، والألياف عالية جدًا بمقدار 6 جرامات، وكمية كبيرة من الحديد".
وأضاف "وجبات الأرز الحساوي، مناسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، لمساهمته في التحكم في مستوى السكر في الدم، وكذلك في الحمية الغذائية إذ يشعر الشخص بالإشباع لفترات طويلة بمجرد تناوله كميات محدودة من هذا الأرز، وهي وجبة رئيسية على موائد السحور في شهر رمضان المبارك".
وأضاف أن "الصناعات التحويلية المصنعة من الأرز الحساوي تتفوق في القيمة الغذائية على المواد الغذائية المشابهة لها، لأنه غني بالبروتين والألياف".
وعن الطريقة الفضلى لطهيه لضمان الاحتفاظ بالقيمة الغذائية، قال "يجب أن يطهى كحبة رز كاملة، مع الاحتفاظ بالماء أثناء الطهي".
وبين أنه يستعد حاليا لإعداد دراسة علمية متخصصة في التأثير الحقيقي في عناصر الأرز الحساوي، وأن هناك دراسة أخرى حديثة، تؤكد أنه يحتوي على مادة مضادة للأكسدة، وهي متوفرة في المنتجات الغذائية ذات اللون الأحمر، وهي قد تقي من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وأمراض السرطان.
قوائم طلبات المطاعم
شدد المهندس الزراعي جعفر الجبران، أن المزارعين في الأحساء، استطاعوا تسويق كميات من محصول الأرز الحساوي في الأسواق الأوروبية والأمريكية، رغم محدودية الإنتاج.
ودعا المطاعم والمقاهي إلى توفير وجبات الأرز الحساوي في قوائم الطلبات، والتعامل مع المحصول كهوية زراعية.