قصفت قذائف روسية مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 58 آخرين في المدينة التي أجبرت القوات الروسية على التخلي عنها الشهر الماضي.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد عودته لتوه من رحلته السريعة إلى واشنطن، صورًا للحطام على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب زيلينسكي على «تويتر» «هذا ليس محتوى حساسًا - إنها الحياة الحقيقية لخيرسون». وأظهرت الصور سيارات مشتعلة وجثثا في الشارع وتحطمت نوافذ المباني.
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الجيش الأوكراني استخدم خلال يومين من القصف قذائف من عيار 155 ملم، يتطلب إنتاجها شهرا كاملا. وهو ما طرح عديدا من التساؤلات ومدى استمراية أمريكا في تقديم الدعم لأوكرانيا.
نقص الذخائر
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن وزيرة الجيش الأمريكي كريستين ورموت: «في الوقت الذي يجري فيه التخطيط لزيادة الإنتاج، لا تستطيع الصناعات الدفاعية الأمريكية في الوقت الحالي سوى إنتاج نحو 14 ألف قذيفة هاوتزر عيار 155 ملم شهريا، وهو ما استخدمته القوات الأوكرانية خلال يومين في جبهات القتال المحتدمة».
كما أن نقص ذخائر المدفعية بكل أنواعها يظل نقطة ضعف الولايات المتحدة.
حلول جزئية
وأحد الحلول الجزئية، التي ناقشها أوستن في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية في نوفمبر وفي اجتماعات الناتو رفيعة المستوى، كان تشجيع الأوروبيين على فتح مخزوناتهم بشكل كامل وبناء قدراتهم الصناعية الخاصة لتحمل مزيد من العبء. فقدمت إسبانيا أربعة أنظمة دفاع جوي متوسطة المدى من طراز هوك لأوكرانيا، وترسل الولايات المتحدة التي تخلت عن استخدامها للنظام في عام 2002، ذخائر له.
علاوة على ذلك، زود الغرب قوات كييف بمدافع ذاتية الدفع من طراز «بي زي إتش 2000» الألمانية، و«كراب» البولندية، و«سيزار» (القيصر) الفرنسية، وجميعها تستخدم قذائف عيار 155 مليمترا.
وبحسب الصحيفة، لم يعد يتم إنتاج قذائف الأنظمة السوفياتية القديمة في أوكرانيا بكميات كبيرة، ولا يمكن التنبؤ بشرائها في الخارج، حيث يتنافس سماسرة الأسلحة الذين يمثلون أوكرانيا وروسيا للمزايدة على بعضهم البعض مقابل المخزون القليل المتبقي منها.
وأجرى مراسل للصحيفة لقاء بالقرب من الخطوط الأمامية مع جنود أوكرانيين خارج خيرسون هذا الخريف شكوا من نقص ذخيرة المدفعية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وقال قائد فصيل تابع للواء 59 الميكانيكي الأوكراني الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «هناك نقص دائم. علينا فقط انتظار هدف جيد قبل أن نستخدم أي شيء».
ونظرا لضخامة حجم المساعدات، أثيرت تساؤلات حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها هذا الجهد والنفقات في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي شبح الركود. وهددت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب بأن الولايات المتحدة لن تستمر في كتابة «شيك على بياض» إلى أوكرانيا.
10 أشهر
وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة كيريلو تيموشينكو، إن سبعة أشخاص قتلوا في قصف خيرسون وأصيب 58 بينهم 16 على الأقل خطيرة.
يصادف ذلك مرور عشرة أشهر على بدء الغزو الروسي.
وواجهت أوكرانيا هجمة عنيفة من نيران المدفعية الروسية والصواريخ والقصف وهجمات الطائرات من دون طيار منذ أوائل أكتوبر، واستهدف معظمها البنية التحتية للطاقة في محاولة لقطع خدمات الكهرباء والتدفئة مع تقدم الشتاء القارس. وكان القصف مكثفًا بشكل خاص في خيرسون منذ انسحاب القوات الروسية واستعادة الجيش الأوكراني المدينة الجنوبية في نوفمبر.
وفي وقت سابق ذكر حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، إن شخصين قتلا وأصيب خمسة في قصف هناك خلال اليوم الماضي. ووقعت القتلى في مدينة كوراخوف التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة وتقع على بعد 30 كيلومترا غربي مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.
وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، فالنتين ريزنيشنكو، إن نحو 60 قذيفة أصابت ثلاثة مجتمعات خلال الليل في منطقة نيكوبول.
كما تعرضت مستوطنة ستيبني الواقعة على مشارف زابوريزهجيا للقصف لكن لم ترد تفاصيل عن الضحايا، بحسب المحافظ أولكساندر ستاروخ.
حزم المساعدة
وعاد زيلينسكي إلى كييف بعد رحلته إلى واشنطن، حيث حصل على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 1.8 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الحرب ستنتهي على طاولة المفاوضات بمجرد أن تحقق «العملية العسكرية الخاصة» أهداف روسيا. وقال إنه لا يمكن لأي خطة سلام أوكرانية تم الإبلاغ عنها أن تنجح دون مراعاة «حقائق اليوم التي لا يمكن تجاهلها» - في إشارة إلى مطالبة موسكو بأن تعترف أوكرانيا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي تم ضمها في عام 2014، وكذلك مكاسب إقليمية أخرى.
تطورات أخرى
يشعر البنتاجون بقلق متزايد بشأن الإمداد، سواء بالنسبة للقوات الأوكرانية أو للاستعداد الأمريكي لخوض معارك محتملة أخرى.
وبعد سنوات من تحويل مسؤولي الدفاع الأمريكيين تركيزهم من الحرب التقليدية إلى مكافحة الإرهاب والأسلحة لمواكبة عصر الفضاء، أظهرت أوكرانيا أن معارك الخنادق في أوروبا ليست محصورة في كتب التاريخ.
ومن المرجح أن تتطلب الحرب غير النووية مع الصين أو حتى المباشرة مع روسيا، تدفقًا ثابتًا وطويل الأجل للمعدات التي تشهد في الوقت الحالي نقصا في المعروض.
وقال سيث جونز، المستشار السابق للقوات الخاصة الأمريكية الذي يرأس الآن برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومقره واشنطن: «الحرب التقليدية.. هي حرب صناعية.
تحديات خطيرة تواجه الإمدادات الحالية في ترسانة الولايات المتحدة».
ونوه جونز إلى تقرير المركز المقبل حول الجاهزية الأمريكية، الذي خلص إلى أن «القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية في حالة سيئة للغاية في الوقت الحالي. وفي حال نشبت حرب مع روسيا، فإننا لن نتمكن من الاستمرار لأربعة أو خمسة أيام في الحرب قبل نفاد الصواريخ الدقيقة».
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد عودته لتوه من رحلته السريعة إلى واشنطن، صورًا للحطام على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب زيلينسكي على «تويتر» «هذا ليس محتوى حساسًا - إنها الحياة الحقيقية لخيرسون». وأظهرت الصور سيارات مشتعلة وجثثا في الشارع وتحطمت نوافذ المباني.
من جهة أخرى، ذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الجيش الأوكراني استخدم خلال يومين من القصف قذائف من عيار 155 ملم، يتطلب إنتاجها شهرا كاملا. وهو ما طرح عديدا من التساؤلات ومدى استمراية أمريكا في تقديم الدعم لأوكرانيا.
نقص الذخائر
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن وزيرة الجيش الأمريكي كريستين ورموت: «في الوقت الذي يجري فيه التخطيط لزيادة الإنتاج، لا تستطيع الصناعات الدفاعية الأمريكية في الوقت الحالي سوى إنتاج نحو 14 ألف قذيفة هاوتزر عيار 155 ملم شهريا، وهو ما استخدمته القوات الأوكرانية خلال يومين في جبهات القتال المحتدمة».
كما أن نقص ذخائر المدفعية بكل أنواعها يظل نقطة ضعف الولايات المتحدة.
حلول جزئية
وأحد الحلول الجزئية، التي ناقشها أوستن في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية في نوفمبر وفي اجتماعات الناتو رفيعة المستوى، كان تشجيع الأوروبيين على فتح مخزوناتهم بشكل كامل وبناء قدراتهم الصناعية الخاصة لتحمل مزيد من العبء. فقدمت إسبانيا أربعة أنظمة دفاع جوي متوسطة المدى من طراز هوك لأوكرانيا، وترسل الولايات المتحدة التي تخلت عن استخدامها للنظام في عام 2002، ذخائر له.
علاوة على ذلك، زود الغرب قوات كييف بمدافع ذاتية الدفع من طراز «بي زي إتش 2000» الألمانية، و«كراب» البولندية، و«سيزار» (القيصر) الفرنسية، وجميعها تستخدم قذائف عيار 155 مليمترا.
وبحسب الصحيفة، لم يعد يتم إنتاج قذائف الأنظمة السوفياتية القديمة في أوكرانيا بكميات كبيرة، ولا يمكن التنبؤ بشرائها في الخارج، حيث يتنافس سماسرة الأسلحة الذين يمثلون أوكرانيا وروسيا للمزايدة على بعضهم البعض مقابل المخزون القليل المتبقي منها.
وأجرى مراسل للصحيفة لقاء بالقرب من الخطوط الأمامية مع جنود أوكرانيين خارج خيرسون هذا الخريف شكوا من نقص ذخيرة المدفعية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.
وقال قائد فصيل تابع للواء 59 الميكانيكي الأوكراني الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «هناك نقص دائم. علينا فقط انتظار هدف جيد قبل أن نستخدم أي شيء».
ونظرا لضخامة حجم المساعدات، أثيرت تساؤلات حول المدة التي يمكن أن يستمر فيها هذا الجهد والنفقات في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي شبح الركود. وهددت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب بأن الولايات المتحدة لن تستمر في كتابة «شيك على بياض» إلى أوكرانيا.
10 أشهر
وقال نائب رئيس مكتب الرئاسة كيريلو تيموشينكو، إن سبعة أشخاص قتلوا في قصف خيرسون وأصيب 58 بينهم 16 على الأقل خطيرة.
يصادف ذلك مرور عشرة أشهر على بدء الغزو الروسي.
وواجهت أوكرانيا هجمة عنيفة من نيران المدفعية الروسية والصواريخ والقصف وهجمات الطائرات من دون طيار منذ أوائل أكتوبر، واستهدف معظمها البنية التحتية للطاقة في محاولة لقطع خدمات الكهرباء والتدفئة مع تقدم الشتاء القارس. وكان القصف مكثفًا بشكل خاص في خيرسون منذ انسحاب القوات الروسية واستعادة الجيش الأوكراني المدينة الجنوبية في نوفمبر.
وفي وقت سابق ذكر حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، إن شخصين قتلا وأصيب خمسة في قصف هناك خلال اليوم الماضي. ووقعت القتلى في مدينة كوراخوف التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة وتقع على بعد 30 كيلومترا غربي مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.
وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، فالنتين ريزنيشنكو، إن نحو 60 قذيفة أصابت ثلاثة مجتمعات خلال الليل في منطقة نيكوبول.
كما تعرضت مستوطنة ستيبني الواقعة على مشارف زابوريزهجيا للقصف لكن لم ترد تفاصيل عن الضحايا، بحسب المحافظ أولكساندر ستاروخ.
حزم المساعدة
وعاد زيلينسكي إلى كييف بعد رحلته إلى واشنطن، حيث حصل على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 1.8 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الحرب ستنتهي على طاولة المفاوضات بمجرد أن تحقق «العملية العسكرية الخاصة» أهداف روسيا. وقال إنه لا يمكن لأي خطة سلام أوكرانية تم الإبلاغ عنها أن تنجح دون مراعاة «حقائق اليوم التي لا يمكن تجاهلها» - في إشارة إلى مطالبة موسكو بأن تعترف أوكرانيا بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي تم ضمها في عام 2014، وكذلك مكاسب إقليمية أخرى.
تطورات أخرى
يشعر البنتاجون بقلق متزايد بشأن الإمداد، سواء بالنسبة للقوات الأوكرانية أو للاستعداد الأمريكي لخوض معارك محتملة أخرى.
وبعد سنوات من تحويل مسؤولي الدفاع الأمريكيين تركيزهم من الحرب التقليدية إلى مكافحة الإرهاب والأسلحة لمواكبة عصر الفضاء، أظهرت أوكرانيا أن معارك الخنادق في أوروبا ليست محصورة في كتب التاريخ.
ومن المرجح أن تتطلب الحرب غير النووية مع الصين أو حتى المباشرة مع روسيا، تدفقًا ثابتًا وطويل الأجل للمعدات التي تشهد في الوقت الحالي نقصا في المعروض.
وقال سيث جونز، المستشار السابق للقوات الخاصة الأمريكية الذي يرأس الآن برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومقره واشنطن: «الحرب التقليدية.. هي حرب صناعية.
تحديات خطيرة تواجه الإمدادات الحالية في ترسانة الولايات المتحدة».
ونوه جونز إلى تقرير المركز المقبل حول الجاهزية الأمريكية، الذي خلص إلى أن «القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية في حالة سيئة للغاية في الوقت الحالي. وفي حال نشبت حرب مع روسيا، فإننا لن نتمكن من الاستمرار لأربعة أو خمسة أيام في الحرب قبل نفاد الصواريخ الدقيقة».