يستهوي الكثيرين مفهوم النسف والتغيير الجذري، وهو فكر قد يكون في كثير من الأحيان مغرقاً في الراديكالية، ويتحدثون عن ضرورة القضاء على كل ما هو قديم لأنه (ما ينفع) ولا يتواءم مع روح العصر، ولا يحقق الأهداف بالكفاءة اللازمة، ولا يمكن أن يُبنى عليه لأنه متهالك وأثبت فشله، وهم قد يعنون في كثير من الأحيان البُنى الاقتصادية أو الاجتماعية أو التعليمية.
وعند النظر في هذا المفهوم (النسف وإعادة البناء) والذي يعتقد الكثير من غير المتخصصين أنه سهل، وهو سبيل الخلاص من التعثر في المنظمات المتهالكة، إلا أنه وفي واقع الحال نموذج في التفكير أصلاً، ويحتاج إلى معرفة نظرية وخبرة عملية لأي اجتثاث حقيقي لعمليات تحتاج إلى تغيير بالكامل.
النسف وإعادة البناء أسلوب من أساليب إدارة الأفكار بجانب أساليب أخرى كالعصف الذهني وأسلوب دلفاي وغيرها من أساليب إدارة الأفكار، ويتميز بأنه يعتمد على إلغاء كل الوظائف الفرعية للمنظمة والبدء من الوظيفة الأساسية لها، وتركيز توليد الأفكار حول الأداء للوظيفة الأساسية فقط بعيداً عن الوظائف الثانوية، ثم البدء بإضافة الوظائف تدريجياً حتى الوصول إلى عمليات جديدة مبتكرة بناءً على الوظيفة الأساسية.
(البيروسترويكا) هي نموذج للإصلاحات الاقتصادية الناسفة، وإعادة الهيكلة والبناء التي أطلقها الاتحاد السوفيتي في نهاية القرن الماضي، وأدت بالإضافة إلى سياسة (غلاسنوسنت) والتي تعني الشفافية إلى تفكك الاتحاد السوفيتي عام (1990م)، ومن هنا فهي جملة من العمليات الخطرة التي لا بد أن تُحسب نتائجها بدقة، وتحمُّل نتائج عمليات النسف وإعادة البناء على المدى الطويل.
وعلى المستوى الاجتماعي يرغب الأفراد في النسف وإعادة البناء للكثير من الممارسات التي تحيط بهم وتكبِّلهم، وتجعلهم أسرى لا يستطيعون الحركة بسبب القيود التي تحكم انطلاقهم، وتمنع تغييراً جذرياً لحياتهم، وتحقيق أهداف لطالما رغبوا في تحقيقها، ومع العديد من المحاولات للإصلاح، ورتق الفتوق، والتسديد والمقاربة، وغيرها من العمليات، والمحاولات الهادئة للتغيير، إلا أنها وفي كثير من الأحيان تنتهي بالفشل.
وبالتالي فإن الحل الأخير بل الأكثر واقعية (وللسلامة من الفناء أحياناً ) هو النسف والتغيير الجذري لكل ما يقف أمامهم ويمنعهم من الوصول إلى أهدافهم، وهذه الإجراءات المتلاحقة للنسف تحتاج إلى تفكير عميق لإعادة البناء.
ومن أكبر الأخطاء التي قد يتم الوقوع فيها هو التفكير في النسف دون التخطيط لإعادة البناء، وهو عملية صعبة ليست بسهولة النسف والتغيير، فالكل قد يبرع في التكسير والخلع والفك، لكن إعادة البناء والتركيب هي الرهان الحقيقي على نجاح هذا الأسلوب.
فالتخطيط للبدائل بعد الاجتثاث مهم جداً، كما أن إعادة النظر مرات ومرات في كيفية الوصول إلى الأهداف ونعني الآليات والإجراءات، وما هو الزمن اللازم لذلك، وما هي المخاطر المتعلقة بالنسف، وما الكيفية لتقليلها، ومحاصرة النتائج السلبية، كلها مهمة جداً، وإلا فإن عملية النسف ستكون مدمرة وبلا نهاية سعيدة.
وعند النظر في هذا المفهوم (النسف وإعادة البناء) والذي يعتقد الكثير من غير المتخصصين أنه سهل، وهو سبيل الخلاص من التعثر في المنظمات المتهالكة، إلا أنه وفي واقع الحال نموذج في التفكير أصلاً، ويحتاج إلى معرفة نظرية وخبرة عملية لأي اجتثاث حقيقي لعمليات تحتاج إلى تغيير بالكامل.
النسف وإعادة البناء أسلوب من أساليب إدارة الأفكار بجانب أساليب أخرى كالعصف الذهني وأسلوب دلفاي وغيرها من أساليب إدارة الأفكار، ويتميز بأنه يعتمد على إلغاء كل الوظائف الفرعية للمنظمة والبدء من الوظيفة الأساسية لها، وتركيز توليد الأفكار حول الأداء للوظيفة الأساسية فقط بعيداً عن الوظائف الثانوية، ثم البدء بإضافة الوظائف تدريجياً حتى الوصول إلى عمليات جديدة مبتكرة بناءً على الوظيفة الأساسية.
(البيروسترويكا) هي نموذج للإصلاحات الاقتصادية الناسفة، وإعادة الهيكلة والبناء التي أطلقها الاتحاد السوفيتي في نهاية القرن الماضي، وأدت بالإضافة إلى سياسة (غلاسنوسنت) والتي تعني الشفافية إلى تفكك الاتحاد السوفيتي عام (1990م)، ومن هنا فهي جملة من العمليات الخطرة التي لا بد أن تُحسب نتائجها بدقة، وتحمُّل نتائج عمليات النسف وإعادة البناء على المدى الطويل.
وعلى المستوى الاجتماعي يرغب الأفراد في النسف وإعادة البناء للكثير من الممارسات التي تحيط بهم وتكبِّلهم، وتجعلهم أسرى لا يستطيعون الحركة بسبب القيود التي تحكم انطلاقهم، وتمنع تغييراً جذرياً لحياتهم، وتحقيق أهداف لطالما رغبوا في تحقيقها، ومع العديد من المحاولات للإصلاح، ورتق الفتوق، والتسديد والمقاربة، وغيرها من العمليات، والمحاولات الهادئة للتغيير، إلا أنها وفي كثير من الأحيان تنتهي بالفشل.
وبالتالي فإن الحل الأخير بل الأكثر واقعية (وللسلامة من الفناء أحياناً ) هو النسف والتغيير الجذري لكل ما يقف أمامهم ويمنعهم من الوصول إلى أهدافهم، وهذه الإجراءات المتلاحقة للنسف تحتاج إلى تفكير عميق لإعادة البناء.
ومن أكبر الأخطاء التي قد يتم الوقوع فيها هو التفكير في النسف دون التخطيط لإعادة البناء، وهو عملية صعبة ليست بسهولة النسف والتغيير، فالكل قد يبرع في التكسير والخلع والفك، لكن إعادة البناء والتركيب هي الرهان الحقيقي على نجاح هذا الأسلوب.
فالتخطيط للبدائل بعد الاجتثاث مهم جداً، كما أن إعادة النظر مرات ومرات في كيفية الوصول إلى الأهداف ونعني الآليات والإجراءات، وما هو الزمن اللازم لذلك، وما هي المخاطر المتعلقة بالنسف، وما الكيفية لتقليلها، ومحاصرة النتائج السلبية، كلها مهمة جداً، وإلا فإن عملية النسف ستكون مدمرة وبلا نهاية سعيدة.