طالب أكاديمي متخصص في الفلسفة المثقفين السعوديين بإيلاء أهمية كبيرة وخاصة لفلسفة الأطفال، وإيلائهم ما يستحقون من تربية على التفكير السليم، أو ما يمكن أن يسمى "التفكير الفلسفي للأطفال"، وتساءل خلال حديثه لـ"الوطن"، "هل يمكن لمجموعة بشرية لا تنتج فكراً أو لا تعلمه في صفوف متعلميها، أن تتولى تعليم أطفالها التفكير الفلسفي؟، وكيف يمكن أن نتحمل مسؤولية تعليم أطفالنا التفكير الفلسفي، ونحن بعد لم نتعلمه ولم نمارسه ولم ننتج أي شيء فيه".
قدرات عقلية عالية
أشار أستاذ علم الفلسفة، الدكتور نور الدين السافي، المشرف على تخصص الفلسفة في مركز يعقلون العالي للتدريب، إلى أن الفلسفة للأطفال أو للصغار أو لليافعين، مصطلح جديد يعبّر عن توجه تربوي جديد يتّجه إلى الأطفال واليافعين لتدريبهم على التفكير العقلي والعلمي ليتملّكوا قدرات عقلية عالية، تؤهلهم للارتقاء بشخصياتهم حتى يكونوا فاعلين إيجابيين في حياتهم الفكرية الخاصة بهم وبوطنهم، وليكونوا مساهمين حقيقيين في بناء الحضارة الكونية لا مجرد ناقلين تابعين خاضعين لأدوات تفكير قديمة أو لأدوات تفكير تُملى عليهم وتسيطر عليهم، وقال "لأجل هذا جُعلت الفلسفة للأطفال، لتمكين الطفل منذ حداثة سنّه من أدوات التفكير التحليلي والنقدي والإبداعي، وحتى يكون قادرا على صناعة مستقبله ومستقبل أمته والإنسانية جمعاء".
مناهج تعليمية جديدة
أضاف السافي "لتحقيق مشروع برنامج الفلسفة للأطفال لا بدّ من توفر بيئة تعليمية وتربوية مناسبة تتوفر فيها مناهج تعليمية مناسبة، تجعل الطفل والتلميذ محور العمليّة والتربوية، وهذا يقتضي أولا بناء مناهج تعليمية جديدة بعيدة عن كل مناهج النقل والتلقين لضمان مستقبل قوي للإنسان القادم غير الخاضع لأشكال التبعية الفكرية، والقادر على حماية نفسه من التحكم في العقول وتوجيهها سلبيا.
ويقتضي ثانيًا إعادة بناء المعلّم والمربّي ليكون حاملا لهذه القدرات الذهنية والنفسية من جهة، ومتدرّبا على حسن قيادة العملية التعليمية التعلمية.
ويقتضي ثالثا أن يكون المعلّم المكلّف بتعليم أصول التفكير إلى الأطفال وإيقاظهم فلسفيا، عارفا بالفلسفة والتفلسف متخرّجا أكاديميا من إحدى أقسام الفلسفة التابعة لجامعة من الجامعات أو معهد من المعاهد حتى لا يتولى هذا الأمر من كان غريبًا عنها، لأن العلم لا يؤخذ إلا بالتعلّم، ومن لم يتعلّم الفلسفة علميا وأكاديميا كتخصص علمي قائم بذاته يبقى غير قادر على ممارسة التفلسف، فضلاً عن تعليمه لأبنائنا فنسقط في الوهم ونحن نظن أننا نحسن عملا".
التعليم والثقافة
قال السافي إن "المسؤول عن العناية بالتفكير الفلسفي هما وزاراتا التعليم والثقافة، وهما المسؤولتان عن تحمل عبء تحقيق هذا الهدف النبيل وحسن قيادته لضمان نجاح مشروع الأمة ورؤيتها المستقبلية، فالاهتمام بحسن إعداد مناهج الفلسفة، وحسن إعداد المعلّم وتدريبه، وحسن تهيئة البيئة الاجتماعية على ذلك تبقى من مهام الدولة التي تكلّف جامعاتها ومعاهدها وترعاها لتحقق هذه المهام".
وأضاف "شرّفت وزارة الثقافة معهد يعقلون العالي للتدريب، وبالتعاون مع وزارة التعليم للقيام بهذه المهمة، وهذا يضمن أن يكون المعلّم المكلّف بتدريب الأطفال على التفكير الفلسفي معلّما متخصصا في الفلسفة وحاملا لشهادة أكاديمية في الفلسفة وليس مجرد هاو من هواتها أو قارئ من قرائها فقط".
المسؤولية تزداد
أبان السافي أن جهات عدة تكفلت بتحقيق فكرة الفلسفة الموجهة للأطفال، وقال "نطمح لأن يكون المكلف بهذه المهمة من خريجي معاهد الفلسفة وأقسامها، خاصة أن التوجه إلى الطفل يحمل صعوبات خاصة، تتضمن التعامل مع الطفولة وفق ما تقتضيه أصول علوم النفس والتربية الحديثة التي توفر ضرورة تعلم علم نفس الطفولة وعلم نفس المراهق وعلم نفس الكهل".
أم العلوم دوما
أوضح السافي أن الاهتمام بالطفل اليوم هو أبرز ضامن لقوة الأمة مستقبلا، وقال "هكذا يتضح جليا أن تعلم الفلسفة أكاديميا ضرورة اجتماعية وعلمية وتربوية مهمة وعاجلة، داعياً إلى أن تتعاون المؤسسات التعليمية والثقافية لإنجاح هذه المهام، وأن ينخرط المجتمع والآباء والأمهات خصوصا في منح أطفالهم هذه الفرص العلمية والتربوية ليمكنوا أطفالهم من أن يكونوا من أول الناجحين في صناعة هذا المستقبل الذي نريد والذي آلته رؤية المملكة 2030 المكانة الأهم، ونعني بذلك تحقيق مستقبل الإنسان السعودي الواعد".
قدرات عقلية عالية
أشار أستاذ علم الفلسفة، الدكتور نور الدين السافي، المشرف على تخصص الفلسفة في مركز يعقلون العالي للتدريب، إلى أن الفلسفة للأطفال أو للصغار أو لليافعين، مصطلح جديد يعبّر عن توجه تربوي جديد يتّجه إلى الأطفال واليافعين لتدريبهم على التفكير العقلي والعلمي ليتملّكوا قدرات عقلية عالية، تؤهلهم للارتقاء بشخصياتهم حتى يكونوا فاعلين إيجابيين في حياتهم الفكرية الخاصة بهم وبوطنهم، وليكونوا مساهمين حقيقيين في بناء الحضارة الكونية لا مجرد ناقلين تابعين خاضعين لأدوات تفكير قديمة أو لأدوات تفكير تُملى عليهم وتسيطر عليهم، وقال "لأجل هذا جُعلت الفلسفة للأطفال، لتمكين الطفل منذ حداثة سنّه من أدوات التفكير التحليلي والنقدي والإبداعي، وحتى يكون قادرا على صناعة مستقبله ومستقبل أمته والإنسانية جمعاء".
مناهج تعليمية جديدة
أضاف السافي "لتحقيق مشروع برنامج الفلسفة للأطفال لا بدّ من توفر بيئة تعليمية وتربوية مناسبة تتوفر فيها مناهج تعليمية مناسبة، تجعل الطفل والتلميذ محور العمليّة والتربوية، وهذا يقتضي أولا بناء مناهج تعليمية جديدة بعيدة عن كل مناهج النقل والتلقين لضمان مستقبل قوي للإنسان القادم غير الخاضع لأشكال التبعية الفكرية، والقادر على حماية نفسه من التحكم في العقول وتوجيهها سلبيا.
ويقتضي ثانيًا إعادة بناء المعلّم والمربّي ليكون حاملا لهذه القدرات الذهنية والنفسية من جهة، ومتدرّبا على حسن قيادة العملية التعليمية التعلمية.
ويقتضي ثالثا أن يكون المعلّم المكلّف بتعليم أصول التفكير إلى الأطفال وإيقاظهم فلسفيا، عارفا بالفلسفة والتفلسف متخرّجا أكاديميا من إحدى أقسام الفلسفة التابعة لجامعة من الجامعات أو معهد من المعاهد حتى لا يتولى هذا الأمر من كان غريبًا عنها، لأن العلم لا يؤخذ إلا بالتعلّم، ومن لم يتعلّم الفلسفة علميا وأكاديميا كتخصص علمي قائم بذاته يبقى غير قادر على ممارسة التفلسف، فضلاً عن تعليمه لأبنائنا فنسقط في الوهم ونحن نظن أننا نحسن عملا".
التعليم والثقافة
قال السافي إن "المسؤول عن العناية بالتفكير الفلسفي هما وزاراتا التعليم والثقافة، وهما المسؤولتان عن تحمل عبء تحقيق هذا الهدف النبيل وحسن قيادته لضمان نجاح مشروع الأمة ورؤيتها المستقبلية، فالاهتمام بحسن إعداد مناهج الفلسفة، وحسن إعداد المعلّم وتدريبه، وحسن تهيئة البيئة الاجتماعية على ذلك تبقى من مهام الدولة التي تكلّف جامعاتها ومعاهدها وترعاها لتحقق هذه المهام".
وأضاف "شرّفت وزارة الثقافة معهد يعقلون العالي للتدريب، وبالتعاون مع وزارة التعليم للقيام بهذه المهمة، وهذا يضمن أن يكون المعلّم المكلّف بتدريب الأطفال على التفكير الفلسفي معلّما متخصصا في الفلسفة وحاملا لشهادة أكاديمية في الفلسفة وليس مجرد هاو من هواتها أو قارئ من قرائها فقط".
المسؤولية تزداد
أبان السافي أن جهات عدة تكفلت بتحقيق فكرة الفلسفة الموجهة للأطفال، وقال "نطمح لأن يكون المكلف بهذه المهمة من خريجي معاهد الفلسفة وأقسامها، خاصة أن التوجه إلى الطفل يحمل صعوبات خاصة، تتضمن التعامل مع الطفولة وفق ما تقتضيه أصول علوم النفس والتربية الحديثة التي توفر ضرورة تعلم علم نفس الطفولة وعلم نفس المراهق وعلم نفس الكهل".
أم العلوم دوما
أوضح السافي أن الاهتمام بالطفل اليوم هو أبرز ضامن لقوة الأمة مستقبلا، وقال "هكذا يتضح جليا أن تعلم الفلسفة أكاديميا ضرورة اجتماعية وعلمية وتربوية مهمة وعاجلة، داعياً إلى أن تتعاون المؤسسات التعليمية والثقافية لإنجاح هذه المهام، وأن ينخرط المجتمع والآباء والأمهات خصوصا في منح أطفالهم هذه الفرص العلمية والتربوية ليمكنوا أطفالهم من أن يكونوا من أول الناجحين في صناعة هذا المستقبل الذي نريد والذي آلته رؤية المملكة 2030 المكانة الأهم، ونعني بذلك تحقيق مستقبل الإنسان السعودي الواعد".