سعر الكيس بين 10 و20 ريالا ويرتفع مع مواسم الأعياد بالساحل
لم يمنع العيب والحياء وصعوبة العمل شابين من العمل في استخراج الملح في بلدة دبسة على الطريق الساحلي جدة جازان التابع لمركز البرك، وفي مكان هو الأشهر على مستوى المنطقة الجنوبية في استخراج الملح البحري، وبطرق بدائية تقليدية.
ففي مكان عرفه الآباء والأجداد بـ الشرفة يبدأ شابان وهما إبراهيم محمد وعامر الحسن جابر منذ الصباح الباكر في استخراج الملح من المكان المخصص له، وتجميعه، وبعد العصر مباشرة يجمعانه في أكياس متوسطة الوزن لبيعه في السوق.
يقول محمد هذه المهنة عرفها الأجداد والآباء منذ أكثر من خمسين عاماً، وهذا المكان لا ينتج الملح إلا في ثلاثة أشهر من كل عام وهي الأيام التي تعتدل فيها الأجواء وتقل فيها الحرارة، مشيرا إلى أنهم يبيعون الكيس الواحد من الملح بسعر يتراوح من 10 إلى 20 ريالا.
ويضيف إبراهيم محمد الصبيحي وهو من سكان بلدة دبسة، وأحد الذين ضش هذه المهنة استخراج الملح من الأرض مهنة قديمة وكان يمارسها آباؤنا وأجدادنا ورأينا إعادة ممارستها في هذا المكان، وهذه المهنة لا تستدعي منا أي تكاليف مادية، فنحن نأتي في الصباح ونجرف الملح ونخرجه إلى خارج الماء في موقع لا يتعدى 20 م × 8م ، ومن ثم نتركه إلى أن يأتي وقت العصر، فيكون الملح قد تخلص من جميع ما فيه من مياه، وبعد ذلك نعبئ الملح في أكياس، حيث يتم إخراج عشرات الأكياس خلال الأسبوع.
وعن استخدام الملح البلدي أشار عامر الحسن إلى أن الطلب يزيد على الملح، ولاسيما مع قرب العيد، واستخدامه لأكلة الحنيذ المعروفة في الشريط الساحلي، إضافة إلى استخدامات أخرى.
وأضاف أن استخراج الملح من المهن القديمة لأهالي دبسة إذ يفضل بعض الشباب هذا العمل، وهي مهنة لم تصلها يد الأجانب في شريطنا الساحلي.
وعن أوقات استخراج الملح أشار الصبيحي إلى أن الملح لا يظهر في هذا المكان إلا في ثلاثة أشهر في السنة التي يكون فيها الجو بارداً، إذ تبدأ المياه في التجمع وتكوين كرات من الملح يتم استخراجها لاستخدامها في منافع عدة.
ويقول إبراهيم محمد أن والده عمل كثيراً في هذه المهنة، والآن يعمل على إعادتها، مؤكدا أنه يعمل في أوقات فراغه، حيث يدرس هو ومن يشاركه في عمليات الاستخراج، مشيرا إلى أن الموسم يشهد استخراج آلاف الأكياس التي تباع في أسواق المنطقة فتدر الربح عليهم.