كان جورج أورويل كاتبًا أصيلًا للمذكرات والقوائم، لم يترك حيزًا في دفاتره لم يملأه بأفكاره أو مسودات قصائده – «كان ذلك في صباح الثلاثاء» (Twas on a Tuesday morning) و«جوزيف هيغز، كان منتميًا إلى هذه الأبرشية» (Joseph Higgs, late of this parish) – أو يلصق فيه قصاصة من الجرائد والوصفات ونصائح الاعتناء بالحديقة وغيرها.
لم يعش طويلًا
صنع أورويل قوائم من القادة الوطنيين والأغاني الشعبية والكلمات والعبارات المكتوبة باللاتينية والفرنسية وغيرها من اللغات. وكانت له قائمة مشهورة ضمت أولئك الذين عدهم شيوعيين بالخفاء ومؤيدين للحركة. كما أشار أورويل إلى قراءاته الواسعة في العام الأخير من حياته، وجمع الكتيبات، على مدار سنوات عدة، (موجودة الآن في المكتبة البريطانية) وبدأ في فهرستها. وكان حذرًا في الإشارة إلى جميع المستحقات التي نالها عن كتاباته لتسهيل إعلان أرباحه من أجل تقرير ضريبة الدخل. لسوء الحظ، لم تبق إلا مستحقاته، والمفارقة أن هذه المدفوعات مدرجة في مذكرة استخدمتها إيلين (Eileen) عندما كانت تعمل في وايتهول في دائرة الرقابة. وعلى الرغم من أنه لم يهتم بالحفاظ على مخطوطات أعماله المنشورة، ربما نجا بعضها (مثل نصي مزرعة الحيوان وألف وتسعمائة وأربعة وثمانون المطبوعين على الآلة الكاتبة) لأنه ببساطة لم يعش عمرًا طويلًا كافيًا لإتلافها. أما مذكراته، فقد احتفظ بها وغالبًا ما كانت مطبوعة.
الأغلاط التافهة
بعد سبعين عامًا تمامًا، ظهرت يوميات أورويل التي دونها منذ 9 أغسطس 1938، يومًا بيوم، مصحوبة بخرائط ممتازة لرحلاته أثناء كتابته لها، متميزة بالسمات النمطية لأورويل كاتب المذكرات، لا أورويل المؤلف المحب للكمال، ضمان أن يكون النص سهل القراءة. أما الأغلاط التافهة والأخطاء الإملائية، فيقول محرر الكتاب: (لا يتقيد أورويل بالاستخدام الصحيح للحروف الكبيرة في غالبية كتاباته (لذا لدينا بعد إدخال أو إدخالين «Canterbury bells» و«Canterbury Bells» وكثيرًا ما يغفل عنها. لذلك، لم توضع الأحرف الكبيرة إلا في الأماكن التي يؤدي غيابها إلى سوء الفهم (كما في هذا المثال). ومن الجدير بالملاحظة أن كتابة إيلين الإملائية، عندما دونت اليوميات، أدق من كتابة زوجها. فكتبت «scabious» (نبات سكابيوزة)، في حين كتب أورويل «scabius». سترد الكلمة في الكتاب بالشكلين. حددت بقدر استطاعتي، كذلك، عددًا من الشخصيات التي ذكرت باستخدام الأحرف الأولى فحسب، وأوضحت بقية الاسم بين قوسين مربعين – مثلًا أفريل وبيل. وثمة إشارة إلى الاختلافات القليلة الموجودة في النسخ التي دقها أورويل بنفسه على الآلة الطابعة بعد أن كانت مكتوبة بخط اليد. في حين تم الأخذ بمعظم التصحيحات التي أضافها بخط يده على النسخ المطبوعة النهائية من دون إشارة. ويمكن العثور على التفاصيل كلها في الأعمال الكاملة لجورج أورويل. واستخدم في إحالات الحواشي إلى الأعمال الكاملة حرفا CW ورقما الكتاب والصفحة.
حياة الفقراء
من أكتوبر 1922 إلى ديسمبر 1927، خدم أورويل في بورما في سلك الشرطة الإمبراطورية الهندية، وأثمرت هذه المدة من حياته عن روايته أيام بورمية (Burmese Days) واثنتين من أهم مقالاته التي كتبها في وقت مبكر، «صيد فیل» (Shooting an Elephant) و«واقعة شنق» (A Hanging). وعندما عاد إلى إنكلترا في إجازة، استقال من منصبه وتخلى عن وظيفته التي كانت تدرّ عليه دخلًا جيدًا ليحاول كسب رزقه في سعيه ليصبح كاتبًا. تجول في الطرف الشرقي من لندن وقام بعدد من الرحلات الاستكشافية إلى هناك ليختبر حياة الفقراء ويشاركهم تلك التجربة. عاش منذ ربيع 1928 حتى وقت متأخر من عام 1929 في منطقة خاصة بالطبقة العاملة في باريس، واعتمد في البداية على ما ادخره خلال الوقت الذي قضاه في بورما، ثم كتب – ونشر – عددًا من المقالات. ألف كذلك رواية أو اثنتين (ثمة تناقض في كلامه نفسه) لكنه أتلفهما، وهو الأمر الذي ندم عليه لاحقًا.
متشرد في باريس ولندن
تتنبأ مقالاته الأولى، جميعها ما عدا واحدة نشرتها مجلات باريسية ثانوية، باهتماماته الأدبية في وقت لاحق: الرقابة، والعطالة، والفقراء، والاستغلال الإمبريالي، والأدب (مقالة عن جون غولسوري «John Galsworthy»)، والثقافة الشعبية. عمل لمدة من الوقت، بعد أن سُرقت مدخراته الأخيرة، في مطبخ مثير للاشمئزاز في أحد الفنادق التي توحي بالفخامة ثم عاد إلى إنكلترا. عاش مع والديه في ساوثوولد، وكتب المسودة الأولى لما سيصبح لاحقًا متشردا في باريس ولندن (Down and Out in Paris and London)، إلى جانب العمل في المراجعة مع مجلة ذي أديلفي، والاستمرار في التجول والعيش مع المتشردين.
جورج أورويل
إريك آرثر بلير (بالإنجليزية: Eric Arthur Blair) هو اسمه الحقيقي
صحافي وروائي بريطاني.
كتب في النقد الأدبي والشعر والصحافة
أشهر أعماله:
رواية 1984 التي كتبها في عام 1949
رواية مزرعة الحيوان عام 1945
تحية لكتالونيا (1938) عن الحرب الأهلية الإسبانية
عام 2008 اختارته صحيفة التايمز في المرتبة الثانية بقائمة «أعظم 50 كاتبا بريطانيا منذ عام 1945»
دخلت عباراته الثقافة الشعبية مثل:
الأخ الأكبر
التفكير المزدوج
الحرب الباردة
جريمة الفكر
عانى من السل وتُوفِيَ وهو في السادسة والأربعين عام 1950
لم يعش طويلًا
صنع أورويل قوائم من القادة الوطنيين والأغاني الشعبية والكلمات والعبارات المكتوبة باللاتينية والفرنسية وغيرها من اللغات. وكانت له قائمة مشهورة ضمت أولئك الذين عدهم شيوعيين بالخفاء ومؤيدين للحركة. كما أشار أورويل إلى قراءاته الواسعة في العام الأخير من حياته، وجمع الكتيبات، على مدار سنوات عدة، (موجودة الآن في المكتبة البريطانية) وبدأ في فهرستها. وكان حذرًا في الإشارة إلى جميع المستحقات التي نالها عن كتاباته لتسهيل إعلان أرباحه من أجل تقرير ضريبة الدخل. لسوء الحظ، لم تبق إلا مستحقاته، والمفارقة أن هذه المدفوعات مدرجة في مذكرة استخدمتها إيلين (Eileen) عندما كانت تعمل في وايتهول في دائرة الرقابة. وعلى الرغم من أنه لم يهتم بالحفاظ على مخطوطات أعماله المنشورة، ربما نجا بعضها (مثل نصي مزرعة الحيوان وألف وتسعمائة وأربعة وثمانون المطبوعين على الآلة الكاتبة) لأنه ببساطة لم يعش عمرًا طويلًا كافيًا لإتلافها. أما مذكراته، فقد احتفظ بها وغالبًا ما كانت مطبوعة.
الأغلاط التافهة
بعد سبعين عامًا تمامًا، ظهرت يوميات أورويل التي دونها منذ 9 أغسطس 1938، يومًا بيوم، مصحوبة بخرائط ممتازة لرحلاته أثناء كتابته لها، متميزة بالسمات النمطية لأورويل كاتب المذكرات، لا أورويل المؤلف المحب للكمال، ضمان أن يكون النص سهل القراءة. أما الأغلاط التافهة والأخطاء الإملائية، فيقول محرر الكتاب: (لا يتقيد أورويل بالاستخدام الصحيح للحروف الكبيرة في غالبية كتاباته (لذا لدينا بعد إدخال أو إدخالين «Canterbury bells» و«Canterbury Bells» وكثيرًا ما يغفل عنها. لذلك، لم توضع الأحرف الكبيرة إلا في الأماكن التي يؤدي غيابها إلى سوء الفهم (كما في هذا المثال). ومن الجدير بالملاحظة أن كتابة إيلين الإملائية، عندما دونت اليوميات، أدق من كتابة زوجها. فكتبت «scabious» (نبات سكابيوزة)، في حين كتب أورويل «scabius». سترد الكلمة في الكتاب بالشكلين. حددت بقدر استطاعتي، كذلك، عددًا من الشخصيات التي ذكرت باستخدام الأحرف الأولى فحسب، وأوضحت بقية الاسم بين قوسين مربعين – مثلًا أفريل وبيل. وثمة إشارة إلى الاختلافات القليلة الموجودة في النسخ التي دقها أورويل بنفسه على الآلة الطابعة بعد أن كانت مكتوبة بخط اليد. في حين تم الأخذ بمعظم التصحيحات التي أضافها بخط يده على النسخ المطبوعة النهائية من دون إشارة. ويمكن العثور على التفاصيل كلها في الأعمال الكاملة لجورج أورويل. واستخدم في إحالات الحواشي إلى الأعمال الكاملة حرفا CW ورقما الكتاب والصفحة.
حياة الفقراء
من أكتوبر 1922 إلى ديسمبر 1927، خدم أورويل في بورما في سلك الشرطة الإمبراطورية الهندية، وأثمرت هذه المدة من حياته عن روايته أيام بورمية (Burmese Days) واثنتين من أهم مقالاته التي كتبها في وقت مبكر، «صيد فیل» (Shooting an Elephant) و«واقعة شنق» (A Hanging). وعندما عاد إلى إنكلترا في إجازة، استقال من منصبه وتخلى عن وظيفته التي كانت تدرّ عليه دخلًا جيدًا ليحاول كسب رزقه في سعيه ليصبح كاتبًا. تجول في الطرف الشرقي من لندن وقام بعدد من الرحلات الاستكشافية إلى هناك ليختبر حياة الفقراء ويشاركهم تلك التجربة. عاش منذ ربيع 1928 حتى وقت متأخر من عام 1929 في منطقة خاصة بالطبقة العاملة في باريس، واعتمد في البداية على ما ادخره خلال الوقت الذي قضاه في بورما، ثم كتب – ونشر – عددًا من المقالات. ألف كذلك رواية أو اثنتين (ثمة تناقض في كلامه نفسه) لكنه أتلفهما، وهو الأمر الذي ندم عليه لاحقًا.
متشرد في باريس ولندن
تتنبأ مقالاته الأولى، جميعها ما عدا واحدة نشرتها مجلات باريسية ثانوية، باهتماماته الأدبية في وقت لاحق: الرقابة، والعطالة، والفقراء، والاستغلال الإمبريالي، والأدب (مقالة عن جون غولسوري «John Galsworthy»)، والثقافة الشعبية. عمل لمدة من الوقت، بعد أن سُرقت مدخراته الأخيرة، في مطبخ مثير للاشمئزاز في أحد الفنادق التي توحي بالفخامة ثم عاد إلى إنكلترا. عاش مع والديه في ساوثوولد، وكتب المسودة الأولى لما سيصبح لاحقًا متشردا في باريس ولندن (Down and Out in Paris and London)، إلى جانب العمل في المراجعة مع مجلة ذي أديلفي، والاستمرار في التجول والعيش مع المتشردين.
جورج أورويل
إريك آرثر بلير (بالإنجليزية: Eric Arthur Blair) هو اسمه الحقيقي
صحافي وروائي بريطاني.
كتب في النقد الأدبي والشعر والصحافة
أشهر أعماله:
رواية 1984 التي كتبها في عام 1949
رواية مزرعة الحيوان عام 1945
تحية لكتالونيا (1938) عن الحرب الأهلية الإسبانية
عام 2008 اختارته صحيفة التايمز في المرتبة الثانية بقائمة «أعظم 50 كاتبا بريطانيا منذ عام 1945»
دخلت عباراته الثقافة الشعبية مثل:
الأخ الأكبر
التفكير المزدوج
الحرب الباردة
جريمة الفكر
عانى من السل وتُوفِيَ وهو في السادسة والأربعين عام 1950