في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ومع دخول شهر أكتوبر يبدأ موسم الإنفلونزا، وتزداد حالة الإصابة بالأعراض التنفسية الناتجة عن الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات التنفسية، وخصوصاً ونحن ما زلنا في حالة جائحة كورونا ومتحوراتها، وإن انخفضت مؤشراتها المخيفة وخفت الاهتمام العالمي بها. ازدياد أعداد الإصابات بالعدوى التنفسية نتيجة لعدة عوامل منها تلك المتعلقة بالبيئية، والتي تتميز بها هذه الفترة تحديداً من كل عام نتيجة لانخفاض درجات الحرارة، والأحوال الجوية المتزامنة مع قرب حلول الشتاء، وكذلك ما يصاحبها من عوامل سلوكية للناس، نتيجة لذلك تقل الاجتماعات والتجمعات في الأماكن المفتوحة، بينما تزداد في الأماكن المغلقة، وبالتالي تزداد فرص العدوى، وربما تساعد خصائص بيولوجية لبعض تلك الفيروسات في انتشارها في مثل هذه الظروف.
البشرية مرت وما زالت بإحدى أسوأ الجوائح في العصر الحديث، معها تعلم الناس سلوكيات للوقاية من العدوى التنفسية، إضافة إلى أنهم شهدوا انتصار العلم عبر تأكيد فعالية كثير من هذه السلوكيات في الوقاية من أخطار الإصابة ونقل العدوى، وكذلك عبر اللقاحات التي ساهمت بشكل كبير في حماية البشرية من الإصابة، والأهم من المضاعفات و الوفاة بسبب عدوى كوفيد - 19.
الإنفلونزا مرض معروف الخصائص والمخاطر، والفيروس الذي يسببه كذلك معلوم وقدراته على التغير واضحة، وخطورته متفاوتة ما بين الإصابة الخفيفة والشديدة، وربما يسبب الوفاة، وطرق الوقاية منه تتشابه مع تلك التي اعتدنا عليها في ذروة الجائحة، من غسل اليدين المتكرر وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس ولبس الكمامة والابتعاد عن مخالطة الناس عند وجود الأعراض، ولحسن الحظ فإن للإنفلونزا لقاحا فعالا يتم تحديثه بحسب النوع السائد في الموسم، وأثبت فعاليته في تقليل أعداد الإصابة بالعدوى، والأهم تخفيف الأعراض والمضاعفات، خصوصاً للفئات الأكثر عرضة لها من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل وضعيفي المناعة بسبب الأمراض أو الأدوية وغيرها.
ومع الزخم الإعلامي الكبير الذي صاحب جائحة كورونا ظهرت فئات تشكك في كل شيء بل وتحاول ربط الأحداث بمؤامرات كونية عبر قصص أشبه ما تكون بقصص الخيال العلمي، مثيرة مشوقة ولكن لا تمت للواقع بصلة، ولكن نظراً للرواج وحب الظهور والبحث عن التفاعل والمشاهدات وثقافة الترند السائدة هذه الأيام، أصبحت صحة الناس أحد أهم روافد تلك الفئة، وللأسف يطلق على البعض منهم «مؤثرون»! وهؤلاء وغيرهم تم كشف زيف ما يدعون من قبل جهات موثوقة محلياً وعالمياً، ناهيك عن التجارب القاسية التي عايشها الكثير منا أثناء الجائحة، فلا شك في أن ما يروجون له اليوم لا يعدو كونه محاولة منهم لإعادة الوهج لادعاءاتهم ومعلوماتهم المغلوطة، ولكن هذه المرة عن الإنفلونزا ولقاحها.
ما هو مؤكد فعلاً في وطننا الحبيب أن التوصيات عندما تصدر من الجهات الموثوقة كوزارة الصحة وهيئة الصحة العامة لا تصدر إلا بعد دراسة متأنية ومراجعة دقيقة للأدلة العلمية المتوفرة، وكل منتج يمس صحة الناس كاللقاحات يتم فسحه يمر بإجراءات دقيقة تشرف عليها جهات ذات كفاءة، لها إجراءات تضمن بمشيئة الله مأمونيته وسلامته.
وفي ظل ما نمر به هذه الأيام يتوجب علينا إعادة العمل بما تركناه من إجراءات وقائية كالكمامة وطرق الوقاية الأخرى، والاستفادة من كل ما تعلمناه في ذروة الجائحة للوقاية من الإنفلونزا وكافة أنواع العدوى التنفسية، وكما أرجو أن يستشعر الناس أهمية الابتعاد عن مخالطة الناس حال ظهور الأعراض حتى وإن تركوا الصلاة في المساجد، وكذلك أرجو أن تتفهم جهات العمل ضرورة إتاحة الفرصة للتغيب عن العمل حال ظهور الأعراض التنفسية، فسلامة الجميع واجب ومسؤولية الجميع!
البشرية مرت وما زالت بإحدى أسوأ الجوائح في العصر الحديث، معها تعلم الناس سلوكيات للوقاية من العدوى التنفسية، إضافة إلى أنهم شهدوا انتصار العلم عبر تأكيد فعالية كثير من هذه السلوكيات في الوقاية من أخطار الإصابة ونقل العدوى، وكذلك عبر اللقاحات التي ساهمت بشكل كبير في حماية البشرية من الإصابة، والأهم من المضاعفات و الوفاة بسبب عدوى كوفيد - 19.
الإنفلونزا مرض معروف الخصائص والمخاطر، والفيروس الذي يسببه كذلك معلوم وقدراته على التغير واضحة، وخطورته متفاوتة ما بين الإصابة الخفيفة والشديدة، وربما يسبب الوفاة، وطرق الوقاية منه تتشابه مع تلك التي اعتدنا عليها في ذروة الجائحة، من غسل اليدين المتكرر وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس ولبس الكمامة والابتعاد عن مخالطة الناس عند وجود الأعراض، ولحسن الحظ فإن للإنفلونزا لقاحا فعالا يتم تحديثه بحسب النوع السائد في الموسم، وأثبت فعاليته في تقليل أعداد الإصابة بالعدوى، والأهم تخفيف الأعراض والمضاعفات، خصوصاً للفئات الأكثر عرضة لها من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل وضعيفي المناعة بسبب الأمراض أو الأدوية وغيرها.
ومع الزخم الإعلامي الكبير الذي صاحب جائحة كورونا ظهرت فئات تشكك في كل شيء بل وتحاول ربط الأحداث بمؤامرات كونية عبر قصص أشبه ما تكون بقصص الخيال العلمي، مثيرة مشوقة ولكن لا تمت للواقع بصلة، ولكن نظراً للرواج وحب الظهور والبحث عن التفاعل والمشاهدات وثقافة الترند السائدة هذه الأيام، أصبحت صحة الناس أحد أهم روافد تلك الفئة، وللأسف يطلق على البعض منهم «مؤثرون»! وهؤلاء وغيرهم تم كشف زيف ما يدعون من قبل جهات موثوقة محلياً وعالمياً، ناهيك عن التجارب القاسية التي عايشها الكثير منا أثناء الجائحة، فلا شك في أن ما يروجون له اليوم لا يعدو كونه محاولة منهم لإعادة الوهج لادعاءاتهم ومعلوماتهم المغلوطة، ولكن هذه المرة عن الإنفلونزا ولقاحها.
ما هو مؤكد فعلاً في وطننا الحبيب أن التوصيات عندما تصدر من الجهات الموثوقة كوزارة الصحة وهيئة الصحة العامة لا تصدر إلا بعد دراسة متأنية ومراجعة دقيقة للأدلة العلمية المتوفرة، وكل منتج يمس صحة الناس كاللقاحات يتم فسحه يمر بإجراءات دقيقة تشرف عليها جهات ذات كفاءة، لها إجراءات تضمن بمشيئة الله مأمونيته وسلامته.
وفي ظل ما نمر به هذه الأيام يتوجب علينا إعادة العمل بما تركناه من إجراءات وقائية كالكمامة وطرق الوقاية الأخرى، والاستفادة من كل ما تعلمناه في ذروة الجائحة للوقاية من الإنفلونزا وكافة أنواع العدوى التنفسية، وكما أرجو أن يستشعر الناس أهمية الابتعاد عن مخالطة الناس حال ظهور الأعراض حتى وإن تركوا الصلاة في المساجد، وكذلك أرجو أن تتفهم جهات العمل ضرورة إتاحة الفرصة للتغيب عن العمل حال ظهور الأعراض التنفسية، فسلامة الجميع واجب ومسؤولية الجميع!