نعرف جميعًا أن موارد كوكب الأرض محدودة وإن عظمت. كما هو معروف أن العالم يمرّ بأزمات غير مسبوقة اقتصاديًا، اجتماعيّا، وبيئيًا. حيث اكتشفنا كبشر مؤخرًا أنه لا يمكن أن يزدهر الاقتصاد وحده لأنه ببساطة أحد أركان هرم ثلاثي يشاركه فيها المجتمع والبيئة. نشهد اليوم حول العالم تغيرًا واضحًا في المناخ، بالإضافة لأزمات اجتماعية واندثار للثقافات المحلية على حساب ثقافة العمل والسوق المهيمنة.
إذًا ما علاقة ذلك بالسياحة؟
تشكل السياحة ركيزة اقتصادية أساسية للدول، ويمكن من خلالها للبشر حول العالم الاستمتاع بالموارد الطبيعية المختلفة للكوكب ودعم اقتصادات الأمم الأخرى وتمكين المجتمعات المحلية. ولكن، تثقل السياحة الكوكب بما تفتعله من أزمات. فحركة الطيران والمواصلات وحدها تسهم في زيادة الانبعاثات الكربونية بمقدار هائل. كذلك ما تلحقه الشركات الكبرى من ضرر بتركيزها على الربحية على حساب البيئة وتمكين المجتمعات المحلية. ثمّ تأتي السلوكيات غير المسؤولة من السياح لإلحاق ضرر أكبر. ويبقى السؤال ذاته قائمًا: هل تبقى جميع موارد كوكب الأرض الحالية للأجيال القادمة؟ أم سنكون نحن من يعجل بنهايتها؟
ما الحل إذًا؟
لا يوجد إلى الآن اتفاق عالمي موحد لسياسات استدامة واضحة يمكن تطبيقها على جميع الأسواق العالمية للحفاظ على البيئة و تنمية الاقتصاد وتمكين المجتمعات. الموضوع معقد، فمصطلح الاستدامة أصلًا لا يتفق في تعريفه الجميع. لذلك، ازدهرت دراسة الاستدامة في مختلف المجالات والأسواق منها قطاع السياحة. الجميع حول العالم شبه متفق على الأهداف ومنها ما نشرته الأمم المتحدة ممثلة في ١٧ هدفًا للتنمية المستدامة تعنى في مجملها بالاقتصاد، البيئة، والمجتمع. ولكن، اختلاف الطريقة والاستراتيجيات أمر حتمي، فسياسات جبال الجليد لا تنطبق على الصحاري أو الأدغال. ولكل مجتمع وقطاع خصوصيته وتحدياته، وبالتالي حلوله المختلفة.
إذًا ما علاقة السياح الأفراد في كل هذا؟
ليستمر كوكب الأرض في عطائه لأجيال قادمة، من الواجب على الجميع؛ حكومات وشركات وأفراد التعاون من أجل مستقبل أفضل. على مستوى الحكومات نشهد اليوم حراكًا عالميًا واتفاقيات ومبادرات عظمى ومنها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وما تضمنته رؤية المملكة 2030 من حلول مستدامة في شتى القطاعات. الشركات أيضًا، نشهد تغيرًا واضحًا في سياساتها مما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة والتوجه نحو التسويق الأخضر وغيرها من الاستراتيجيات المسؤولة. وأخيرًا الأفراد، عليهم تغيير سلوكياتهم وثقافتهم وجعل الحفاظ على الموروثات الطبيعية والثقافية أمرًا لا جدال فيه.
بالمختصر. في المرة القادمة وعند اتخاذك لقرارات سفرك، لا تنسى أنك قد تتسبب في ضرر بالغ لجميع ما حولك دون أن تعلم. لذلك واجبك ومهمتك تكمن في صنع قرارات مسؤولة أكثر. اجعل هرم الاستدامة دائمًا في مخيلتك (الاقتصاد المحلي، البيئة، والمجتمع). اختر رحلة طيران بانبعاثات أقل (توجد علامة لذلك في مواقع الحجز). فضّل اختيار فندق مستدام (توجد علامة لذلك في مواقع الحجز). استخدم مناشف الاستحمام أكثر من مرة، ولا تسرف في استعمال الكهرباء. تسوق من المتاجر المحلية، وادعم المجتمع المحلي بقدر ما تستطيع. لا تعبث بالنباتات، وابتعد عن المرجان أثناء استمتاعك بالبحر. وأخيرًا اترك المخلوقات الأخرى تحيا وتتنقل بحرية كما تفعل أنت.
إذًا ما علاقة ذلك بالسياحة؟
تشكل السياحة ركيزة اقتصادية أساسية للدول، ويمكن من خلالها للبشر حول العالم الاستمتاع بالموارد الطبيعية المختلفة للكوكب ودعم اقتصادات الأمم الأخرى وتمكين المجتمعات المحلية. ولكن، تثقل السياحة الكوكب بما تفتعله من أزمات. فحركة الطيران والمواصلات وحدها تسهم في زيادة الانبعاثات الكربونية بمقدار هائل. كذلك ما تلحقه الشركات الكبرى من ضرر بتركيزها على الربحية على حساب البيئة وتمكين المجتمعات المحلية. ثمّ تأتي السلوكيات غير المسؤولة من السياح لإلحاق ضرر أكبر. ويبقى السؤال ذاته قائمًا: هل تبقى جميع موارد كوكب الأرض الحالية للأجيال القادمة؟ أم سنكون نحن من يعجل بنهايتها؟
ما الحل إذًا؟
لا يوجد إلى الآن اتفاق عالمي موحد لسياسات استدامة واضحة يمكن تطبيقها على جميع الأسواق العالمية للحفاظ على البيئة و تنمية الاقتصاد وتمكين المجتمعات. الموضوع معقد، فمصطلح الاستدامة أصلًا لا يتفق في تعريفه الجميع. لذلك، ازدهرت دراسة الاستدامة في مختلف المجالات والأسواق منها قطاع السياحة. الجميع حول العالم شبه متفق على الأهداف ومنها ما نشرته الأمم المتحدة ممثلة في ١٧ هدفًا للتنمية المستدامة تعنى في مجملها بالاقتصاد، البيئة، والمجتمع. ولكن، اختلاف الطريقة والاستراتيجيات أمر حتمي، فسياسات جبال الجليد لا تنطبق على الصحاري أو الأدغال. ولكل مجتمع وقطاع خصوصيته وتحدياته، وبالتالي حلوله المختلفة.
إذًا ما علاقة السياح الأفراد في كل هذا؟
ليستمر كوكب الأرض في عطائه لأجيال قادمة، من الواجب على الجميع؛ حكومات وشركات وأفراد التعاون من أجل مستقبل أفضل. على مستوى الحكومات نشهد اليوم حراكًا عالميًا واتفاقيات ومبادرات عظمى ومنها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وما تضمنته رؤية المملكة 2030 من حلول مستدامة في شتى القطاعات. الشركات أيضًا، نشهد تغيرًا واضحًا في سياساتها مما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة والتوجه نحو التسويق الأخضر وغيرها من الاستراتيجيات المسؤولة. وأخيرًا الأفراد، عليهم تغيير سلوكياتهم وثقافتهم وجعل الحفاظ على الموروثات الطبيعية والثقافية أمرًا لا جدال فيه.
بالمختصر. في المرة القادمة وعند اتخاذك لقرارات سفرك، لا تنسى أنك قد تتسبب في ضرر بالغ لجميع ما حولك دون أن تعلم. لذلك واجبك ومهمتك تكمن في صنع قرارات مسؤولة أكثر. اجعل هرم الاستدامة دائمًا في مخيلتك (الاقتصاد المحلي، البيئة، والمجتمع). اختر رحلة طيران بانبعاثات أقل (توجد علامة لذلك في مواقع الحجز). فضّل اختيار فندق مستدام (توجد علامة لذلك في مواقع الحجز). استخدم مناشف الاستحمام أكثر من مرة، ولا تسرف في استعمال الكهرباء. تسوق من المتاجر المحلية، وادعم المجتمع المحلي بقدر ما تستطيع. لا تعبث بالنباتات، وابتعد عن المرجان أثناء استمتاعك بالبحر. وأخيرًا اترك المخلوقات الأخرى تحيا وتتنقل بحرية كما تفعل أنت.