تناولت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة إجراء عدد من العمليات الجراحية لنقل الأعضاء من أشخاص متوفين دماغيًا إلى مرضى كانوا بحاجة ماسة إلى زراعة كلى أو كبد أو رئة أو قلب أو غيرها، وهو ما تحقق لهم ووضع حدًا لمعاناة وطأة الألم والإحساس باليأس وعدم القدرة على ممارسة الحياة بصورة طبيعية.
حيث تمكن عدد من المستشفيات بمكة المكرمة وسكاكا ونجران، من تحقيق إنجاز قياسي تمثل في نقل الأعضاء الرئيسية من 3 متوفين دماغيًا خلال أسبوع واحد، بعد موافقتهم أثناء حياتهم وعدم ممانعة عائلاتهم، وإيصالها بشكل عاجل لعدد 14 مريضًا كانوا في حاجة ماسة لزراعتها.
السبب الرئيس في ذلك الإنجاز يعود -بعد توفيق الله تعالى- إلى تفعيل برنامج التبرع بالأعضاء البشرية الذي أقره مجلس الوزراء في أبريل من العام الماضي بعد أن أجازه مجلس الشورى في عام 2019.
وقد ضرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- المثل الأعلى عندما قاما بالتسجيل في برنامج المركز السعودي للتبرع بالأعضاء، وساهم ذلك في زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء.
ونظرة سريعة لمبدأ التبرع بالأعضاء بعد الوفاة توضح بجلاء أنه قرار يحمل في جوفه العديد من معاني الرحمة والرأفة والعقلانية، ويصبح حينها العطاء للمتبرع بعد وفاته حياة لأناس آخرين وإنقاذًا للعديد من أرواح المرضى، إضافة إلى ذلك فإن المتبرع يكون قد أدخل نفسه ضمن دائرة من قال فيهم سبحانه وتعالى «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، حيث يعد التبرع بالأعضاء شكلا من أشكال الدعم والمساعدة يمكن أن يؤدي إلى صيانة الأرواح وبقائها على قيد الحياة.
وقد تم وضع العديد من الضوابط للبرنامج كأن يكون التبرع دون مقابل، وألا يكون لشخص بعينه وإنما يعتمد الأمر على قوائم الانتظار وحالة المرضى، وغير ذلك من الاشتراطات، منعًا لاستغلال البرنامج أو تشويه غايته أو أن تشوبه شبهة الإتجار بالأعضاء البشرية.
إن فكرة تنازل الإنسان عن جزء من جسده لا تزال غريبة على مجتمعنا وواقعنا باعتبار أنها غير مألوفة والنفس بطبعها تنفر من كل ما لم تعهده، لكنها حتما تتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف، وفق ما أقرته هيئة كبار العلماء التي أجازت في فتوى رسمية التبرع بالأعضاء ما لم يكن مقرونًا بمقابل مادي متفق عليه مسبقًا. كما تتوافق مع تقاليدنا وعادات مجتمعنا التي تقوم على المروءة والشهامة.
لذلك أعتقد أننا في حاجة ماسة لتدشين حملة إعلامية وتوعوية مكثفة، يشارك فيها العلماء والخطباء ووسائل الإعلام والمؤثرون ووجهاء المجتمع، لحث الناس على اقتفاء هذا الأثر الحميد، والسير في طريق الخير، فقوائم الانتظار في المستشفيات طويلة، وهناك آلاف من الشباب والأطفال الذين هم في أمس الحاجة لمن يتبرع لهم ويعيد إليهم الأمل ويضع حدًا لمعاناتهم.
حيث تمكن عدد من المستشفيات بمكة المكرمة وسكاكا ونجران، من تحقيق إنجاز قياسي تمثل في نقل الأعضاء الرئيسية من 3 متوفين دماغيًا خلال أسبوع واحد، بعد موافقتهم أثناء حياتهم وعدم ممانعة عائلاتهم، وإيصالها بشكل عاجل لعدد 14 مريضًا كانوا في حاجة ماسة لزراعتها.
السبب الرئيس في ذلك الإنجاز يعود -بعد توفيق الله تعالى- إلى تفعيل برنامج التبرع بالأعضاء البشرية الذي أقره مجلس الوزراء في أبريل من العام الماضي بعد أن أجازه مجلس الشورى في عام 2019.
وقد ضرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- المثل الأعلى عندما قاما بالتسجيل في برنامج المركز السعودي للتبرع بالأعضاء، وساهم ذلك في زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء.
ونظرة سريعة لمبدأ التبرع بالأعضاء بعد الوفاة توضح بجلاء أنه قرار يحمل في جوفه العديد من معاني الرحمة والرأفة والعقلانية، ويصبح حينها العطاء للمتبرع بعد وفاته حياة لأناس آخرين وإنقاذًا للعديد من أرواح المرضى، إضافة إلى ذلك فإن المتبرع يكون قد أدخل نفسه ضمن دائرة من قال فيهم سبحانه وتعالى «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، حيث يعد التبرع بالأعضاء شكلا من أشكال الدعم والمساعدة يمكن أن يؤدي إلى صيانة الأرواح وبقائها على قيد الحياة.
وقد تم وضع العديد من الضوابط للبرنامج كأن يكون التبرع دون مقابل، وألا يكون لشخص بعينه وإنما يعتمد الأمر على قوائم الانتظار وحالة المرضى، وغير ذلك من الاشتراطات، منعًا لاستغلال البرنامج أو تشويه غايته أو أن تشوبه شبهة الإتجار بالأعضاء البشرية.
إن فكرة تنازل الإنسان عن جزء من جسده لا تزال غريبة على مجتمعنا وواقعنا باعتبار أنها غير مألوفة والنفس بطبعها تنفر من كل ما لم تعهده، لكنها حتما تتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف، وفق ما أقرته هيئة كبار العلماء التي أجازت في فتوى رسمية التبرع بالأعضاء ما لم يكن مقرونًا بمقابل مادي متفق عليه مسبقًا. كما تتوافق مع تقاليدنا وعادات مجتمعنا التي تقوم على المروءة والشهامة.
لذلك أعتقد أننا في حاجة ماسة لتدشين حملة إعلامية وتوعوية مكثفة، يشارك فيها العلماء والخطباء ووسائل الإعلام والمؤثرون ووجهاء المجتمع، لحث الناس على اقتفاء هذا الأثر الحميد، والسير في طريق الخير، فقوائم الانتظار في المستشفيات طويلة، وهناك آلاف من الشباب والأطفال الذين هم في أمس الحاجة لمن يتبرع لهم ويعيد إليهم الأمل ويضع حدًا لمعاناتهم.