ضربت الإضرابات المتوالية لعمال نقل السكك الحديدية بقوة في بعض الدول الأوروبية، وكان آخرها إضراب السبت الفائت، وهو إضراب جديد عطل حركة القطارات في بريطانيا، وجرى للمطالبة بزيادة الأجور.
وكانت إضرابات مماثلة عطلت السفر والتنقل في هولندا وألمانيا وغيرهما، وجاءت في معظمها على وقع تضخم متزايد طالب معه العمال بزيادة الأجور لمواجهة الأعباء التي فرضها التضخم.
وتضافرت الإضرابات مع التخريب والسرقة لتشل أو تعطل حركة النقل بالسكك الحديدية في ألمانيا وإسبانيا، لتكمل إجازة نهاية أسبوع عاصفة ومربكة في أوروبا.
قطار واحد
قاد إضراب السبت الفائت في بريطانيا إلى أن يعمل قطار واحد فقط من أصل كل 5 قطارات في البلاد. وأغلقت نصف شبكة الخطوط الحديدية، ودعت شركات القطارات الركاب إلى عدم استعمال القطار إلا إذا كان ذلك «ضروريا للغاية». وفي مطلع أكتوبر الحالي أضربت 4 نقابات للعمال ما أوقف السكك الحديدية البريطانية بشكل شبه كلي. وشارك في إضراب السبت الماضي نحو 40 ألف عضو في نقابة «آر إم تي» بشبكة «نتوورك رايل» و15 شركة لتشغيل السكك الحديد للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
أزمة خطرة
تشهد بريطانيا أزمة خطرة مع ارتفاع كلفة المعيشة في ظل نسبة تضخم تناهز 10 %، وهي الأعلى منذ 40 عاما، ويشعر البريطانيون بالقلق بشأن كلفة التدفئة هذا الشتاء وسداد أقساط القروض العقارية.
ورغم الإعلان عن تحديد أسعار قصوى للطاقة، إلا أن ذلك جاء بعد تضاعفها خلال عام واحد، وباتت الحكومة الجديدة التي تدير البلاد منذ فترة قصيرة جدا تحظى بنسبة تأييد هي الأدنى على الإطلاق.
ومنذ يونيو الماضي ضاعف عمال السكك الحديد والبريد والموانئ والنظافة الإضرابات مطالبين بزيادة الأجور بما يتماشى مع التضخم.
توقف في أمستردام
بدا أن الإضرابات هي السلاح الأقوى الذي تمتلكه النقابات في إطار تفاوضها لزيادة أجور أعضائها، وهو ما تطبقه نقابات في بقاع كثيرة، ففي نهاية أغسطس الماضي توقفت حركة القطارات في محطة أمستردام المركزية في العاصمة الهولندية، لإضراب عمّال السكك الحديدية في البلاد. وأفادت شركة «يوروستار» التي تدير الخط الحديدي بين أمستردام والعاصمة البريطانية، لندن، أن قطاراتها لن تتوجه إلى روتردام أو إلى أمستردام، كما وأن شركة «ثاليس» التي تعمل قطاراتها في فرنسا وهولندا وبلجيكا، حذرت من أن خدماتها ستتوقف هي أيضًا من وإلى المدينتين الهولنديتين.
ومن جهتها، قالت إدارة مطار سخيبول في امستردام إن حركة القطارات «محدودة»، أو «غير ممكنة» في إشارة إلى توقف النقل من وإلى المطار. ومطار سخيبول يعد أحد أكثر المطارات ازدحامًا في أوروبا، واضطر لدفع تعويضات للركاب الذين فوتوا رحلاتهم بسبب طوابير الانتظار الطويلة في ظل الفوضى التي شابت فصل الصيف جراء النقص الحاد في أعداد موظفي الأمن والخدمات والملاحة.
شكوى في ألمانيا
في ألمانيا اضطرت شركة السكك الحديد العامة «دويتشه بان» لإقامة دعوى مستعجلة على نقابة سائقي القطارات الذين نفذوا ثالث إضراب على مستوى البلاد في شهر واحد. وخلال الإضرابات تم تشغيل 25 % فقط من قطارات المسافات الطويلة، وبلغت نسبة تشغيل خطوط الخدمات الإقليمية وخدمات المدن 40 % من مستوياتها المعتادة، أما على صعيد الشحن، فتوقف أكثر من 200 قطار للإضرابات. ويوم السبت الفائت شهدت ألمانيا تعطلا في شبكة القطارات، ولكن لم يكن الإضراب هو السبب هذه المرة، فقد قالت شركة «دويتشه بان» إن عملا تخريبيا كان وراء تعطل في شبكة القطارات في شمال البلاد. وبسبب تخريب الكابلات المتصلة بخط السكك الحديدية أوقفت دويتشه بان النقل عبر خط السكك الحديدية في الشمال قرابة 3 ساعات السبت، وظل النقل عبر السكك الحديدية في شمال البلاد مضطربا بعد توقفه لعدة ساعات بسبب مشكلة في اتصالات الراديو. وأثر اضطراب النقل على الخدمات في أنحاء ولاية ساكسونيا السفلى ومدينتي بريمن وهامبورج، إضافة إلى توقف رحلات السكك الحديدية الدولية إلى الدنمارك وهولندا.
وتعرضت شبكة اتصالات دويتشه بان لتخريب في مكانين.
سرقة في إسبانيا
علّقت الأسبوع الماضي خدمة القطار السريع بين مدريد وبرشلونة في إسبانيا بعد سرقة 600 متر من الألياف الضوئية المستخدمة في نظام الإشارات.
وتمت السرقة في منطقة كاتالونيا وأدت إلى تعليق خدمة القطارات السريعة التي تربط أكبر مدينتين في البلاد.
وشهدت منصات الركاب ازدحامًا قبل أن تستأنف القطارات العمل من جديد.
إضرابات متتالية تعطل حركة السكك الحديدية في بريطانيا
تخريب يعرقل حركة القطارات في الشمال الألماني
تعطل القطارات بين هولندا وإنجلترا
انخفاض حركة النقل من وإلى مطار سخيبول
سرقة ألياف توقف قطار مدريد وبرشلونة
وكانت إضرابات مماثلة عطلت السفر والتنقل في هولندا وألمانيا وغيرهما، وجاءت في معظمها على وقع تضخم متزايد طالب معه العمال بزيادة الأجور لمواجهة الأعباء التي فرضها التضخم.
وتضافرت الإضرابات مع التخريب والسرقة لتشل أو تعطل حركة النقل بالسكك الحديدية في ألمانيا وإسبانيا، لتكمل إجازة نهاية أسبوع عاصفة ومربكة في أوروبا.
قطار واحد
قاد إضراب السبت الفائت في بريطانيا إلى أن يعمل قطار واحد فقط من أصل كل 5 قطارات في البلاد. وأغلقت نصف شبكة الخطوط الحديدية، ودعت شركات القطارات الركاب إلى عدم استعمال القطار إلا إذا كان ذلك «ضروريا للغاية». وفي مطلع أكتوبر الحالي أضربت 4 نقابات للعمال ما أوقف السكك الحديدية البريطانية بشكل شبه كلي. وشارك في إضراب السبت الماضي نحو 40 ألف عضو في نقابة «آر إم تي» بشبكة «نتوورك رايل» و15 شركة لتشغيل السكك الحديد للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
أزمة خطرة
تشهد بريطانيا أزمة خطرة مع ارتفاع كلفة المعيشة في ظل نسبة تضخم تناهز 10 %، وهي الأعلى منذ 40 عاما، ويشعر البريطانيون بالقلق بشأن كلفة التدفئة هذا الشتاء وسداد أقساط القروض العقارية.
ورغم الإعلان عن تحديد أسعار قصوى للطاقة، إلا أن ذلك جاء بعد تضاعفها خلال عام واحد، وباتت الحكومة الجديدة التي تدير البلاد منذ فترة قصيرة جدا تحظى بنسبة تأييد هي الأدنى على الإطلاق.
ومنذ يونيو الماضي ضاعف عمال السكك الحديد والبريد والموانئ والنظافة الإضرابات مطالبين بزيادة الأجور بما يتماشى مع التضخم.
توقف في أمستردام
بدا أن الإضرابات هي السلاح الأقوى الذي تمتلكه النقابات في إطار تفاوضها لزيادة أجور أعضائها، وهو ما تطبقه نقابات في بقاع كثيرة، ففي نهاية أغسطس الماضي توقفت حركة القطارات في محطة أمستردام المركزية في العاصمة الهولندية، لإضراب عمّال السكك الحديدية في البلاد. وأفادت شركة «يوروستار» التي تدير الخط الحديدي بين أمستردام والعاصمة البريطانية، لندن، أن قطاراتها لن تتوجه إلى روتردام أو إلى أمستردام، كما وأن شركة «ثاليس» التي تعمل قطاراتها في فرنسا وهولندا وبلجيكا، حذرت من أن خدماتها ستتوقف هي أيضًا من وإلى المدينتين الهولنديتين.
ومن جهتها، قالت إدارة مطار سخيبول في امستردام إن حركة القطارات «محدودة»، أو «غير ممكنة» في إشارة إلى توقف النقل من وإلى المطار. ومطار سخيبول يعد أحد أكثر المطارات ازدحامًا في أوروبا، واضطر لدفع تعويضات للركاب الذين فوتوا رحلاتهم بسبب طوابير الانتظار الطويلة في ظل الفوضى التي شابت فصل الصيف جراء النقص الحاد في أعداد موظفي الأمن والخدمات والملاحة.
شكوى في ألمانيا
في ألمانيا اضطرت شركة السكك الحديد العامة «دويتشه بان» لإقامة دعوى مستعجلة على نقابة سائقي القطارات الذين نفذوا ثالث إضراب على مستوى البلاد في شهر واحد. وخلال الإضرابات تم تشغيل 25 % فقط من قطارات المسافات الطويلة، وبلغت نسبة تشغيل خطوط الخدمات الإقليمية وخدمات المدن 40 % من مستوياتها المعتادة، أما على صعيد الشحن، فتوقف أكثر من 200 قطار للإضرابات. ويوم السبت الفائت شهدت ألمانيا تعطلا في شبكة القطارات، ولكن لم يكن الإضراب هو السبب هذه المرة، فقد قالت شركة «دويتشه بان» إن عملا تخريبيا كان وراء تعطل في شبكة القطارات في شمال البلاد. وبسبب تخريب الكابلات المتصلة بخط السكك الحديدية أوقفت دويتشه بان النقل عبر خط السكك الحديدية في الشمال قرابة 3 ساعات السبت، وظل النقل عبر السكك الحديدية في شمال البلاد مضطربا بعد توقفه لعدة ساعات بسبب مشكلة في اتصالات الراديو. وأثر اضطراب النقل على الخدمات في أنحاء ولاية ساكسونيا السفلى ومدينتي بريمن وهامبورج، إضافة إلى توقف رحلات السكك الحديدية الدولية إلى الدنمارك وهولندا.
وتعرضت شبكة اتصالات دويتشه بان لتخريب في مكانين.
سرقة في إسبانيا
علّقت الأسبوع الماضي خدمة القطار السريع بين مدريد وبرشلونة في إسبانيا بعد سرقة 600 متر من الألياف الضوئية المستخدمة في نظام الإشارات.
وتمت السرقة في منطقة كاتالونيا وأدت إلى تعليق خدمة القطارات السريعة التي تربط أكبر مدينتين في البلاد.
وشهدت منصات الركاب ازدحامًا قبل أن تستأنف القطارات العمل من جديد.
إضرابات متتالية تعطل حركة السكك الحديدية في بريطانيا
تخريب يعرقل حركة القطارات في الشمال الألماني
تعطل القطارات بين هولندا وإنجلترا
انخفاض حركة النقل من وإلى مطار سخيبول
سرقة ألياف توقف قطار مدريد وبرشلونة