في وقت حذّر فيه رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في خطاب له أمام الأمم المتحدة الجمعة الماضي، من أن الكوارث المناخية لن تبقى محصورة في بلاده التي ضربتها فيضانات قبل أسابيع، كان العالم يشهد أعاصير في كندا بعد أمريكا، وفي اليابان وفي غيرها، ما أدى لصورة أكثر تشاؤما حول الأحوال المناخية في العالم.
وفيما قال شريف في خطابه إن «العالم تغيّر للأبد»، متحدثا عن تغييرات مناخية حادة، متسائلا «لماذا يدفع شعبي ثمن ارتفاع درجة حرارة الأرض دون أن يكون قد اقترف أي خطأ من جهته؟ صبت الطبيعة غضبها على باكستان بدون النظر إلى تأثيرنا الكربوني الذي لا يوازي شيئًا».
وتعرضت باكستان لأمطار موسمية غير مسبوقة غمرت ثلث البلاد، وقُتل نحو 1600 شخص، وفقًا لأحدث الأرقام الحكومية، كما نزح أكثر من 7 ملايين شخص.
ماذا ينتظر العالم
حذر شريف من أن هذه «الكارثة» المناخية التي تسببت بها الأمطار «الموسمية الرهيبة» ما هي إلا مقدمة لما ينتظر بقية العالم. وقال «هناك شيء واحد واضح للغاية: ما حدث في باكستان لن يبقى محصوراً في باكستان».
جنون الأعاصير
إضافة إلى الفيضانات، والجفاف، جنّ جنون الأعاصير في بقاع مختلفة في العالم، ونقلت وكالات الأنباء والتلفزيونات وحتى الناس صورا مرعبة لحجم تلك الأعاصير التي تضرب بقوة.
إلى شرق كندا وصلت العاصفة فيونا وقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل.
وحملت العاصفة معها رياحا عاتية وأمطارا غزيرة السبت الماضي تسببت في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 500 ألف منزل، في ظروف وصفتها الشرطة بأنها «لا تشبه أي شيء رأيناه من قبل».
خفض التصنيف
على الرغم من خفض تصنيفها من إعصار، حملت فيونا معها رياحا بسرعة 85 ميلا (137 كلم) في الساعة عند وصولها إلى سواحل شرق كندا آتية من منطقة البحر الكاريبي.
وفي مقاطعة نوفا سكوشا، حرمت العاصفة أكثر من 400 ألف منزل من التيار الكهربائي.
وفي جزيرة برنس إدوارد المجاورة، انقطعت الكهرباء عن نحو 82 ألف منزل حيث نشرت الشرطة في شارلوت تاون عاصمة المقاطعة صورا لخطوط كهرباء متشابكة وأسقف سقطت عليها الأشجار.
وتم تسجيل هطول أمطار بمعدل وصل إلى 125 ملم في نوفا سكوشا وجزيرة برنس إدوارد، مع أمواج عاتية في نوفا سكوشا وغرب نيو فاوند لاند بارتفاع 12 مترا.
ضرب في بورتو ريكو
كانت العاصفة فيونا تجنبت أرخبيل برمودا الخميس، مع تحذير السلطات للسكان ودعوتهم للبقاء داخل منازلهم في المنطقة التابعة لبريطانيا. ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات أو أضرار جسيمة حيث مرت العاصفة على بعد نحو 100 ميل إلى الغرب من الجزيرة.
وتسبب إعصار فيونا في مقتل 4 أشخاص في بورتوريكو الأسبوع الماضي، وتم الإبلاغ عن وفاة واحدة في جوادلوب وهي فرنسية، و2 في جمهورية الدومينيكان حيث أعلنت حالة الطوارئ في 3 محافظات في الشرق.
وأعلن الرئيس جو بايدن حالة الطوارئ في بورتوريكو، وهي منطقة أمريكية لا تزال تكافح من أجل التعافي من إعصار ماريا قبل 5 سنوات.
إعصار ياباني
اجتاح إعصار وسط اليابان السبت الماضي متسببا في هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة مما أدى إلى حدوث انهيار أرضي أدى إلى مقتل شخص واحد.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، إن بعض أجزاء المنطقة الواقعة جنوب غربي العاصمة طوكيو شهدت أمطارا وصل منسوبها إلى 200 مليمتر خلال 24 ساعة حتى صباح السبت.
وانقطعت الكهرباء عن نحو 120 ألف منزل، وتم تعليق بعض خدمات القطارات السريعة.
وتمر اليابان حاليا بموسم الأعاصير السنوي وتتعرّض لنحو 20 عاصفة من هذا النوع كل عام ترافقها عادة أمطار غزيرة تحدث فيضانات أو انزلاقات أرضية.
والأسبوع الماضي، أودى الإعصار «نانمادول» بأربعة أشخاص وتسبب بإصابات لـ151 عندما ضرب جنوب غرب اليابان.
ويشير العلماء إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى ازدياد شدة العواصف ودرجات الحرارة والفيضانات والجفاف.
19 عاصفة وإعصارا
أشار تقرير لمركز الأعاصير في جامعة ولاية كولورادو إلى هبوب 19 عاصفة وإعصار لها مسميات خلال 2022.
ويفوق هذا العدد المعدل السنوي طويل المدى المسجل من 1991 إلى 2020 والمقدر بحوالي 14 عاصفة سنويا.
وتصل 9 عواصف إلى درجة الأعاصير، منها 4 ستكون كبيرة من فئة 3 أو أكثر.
بدوره، أشار موقع «أكيويذر» المختص في التنبؤات الجوية، إلى أن نحو 16 و20 عاصفة محددة ستهب خلال 2022 تصل حوالي 8 منها إلى درجة أعاصير، ومن 3 إلى 5 أعاصير منها إلى حالة الإعصار الكبير مع رياح تتجاوز 180 كيلومترا في الساعة.
وفسر الخبراء النشاط المتزايد للأعاصير والعواصف في ارتفاع درجات حرارة مياه المحيط الأطلسي، حيث تشير المعطيات إلى تيار دائري دافئ في خليج المكسيك تزيد حرارته على المعتاد بحوالي 4 درجات مئوية. مما يجعله قادرا على تأجيج عاصفة استوائية وتحويلها بشكل سريع إلى إعصار كبير في يوم أو يومين فقط.
يذكر أن موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2021 شهد هبوب 21 عاصفة مسماة تحولت 7 منها إلى أعاصير.
وفيما قال شريف في خطابه إن «العالم تغيّر للأبد»، متحدثا عن تغييرات مناخية حادة، متسائلا «لماذا يدفع شعبي ثمن ارتفاع درجة حرارة الأرض دون أن يكون قد اقترف أي خطأ من جهته؟ صبت الطبيعة غضبها على باكستان بدون النظر إلى تأثيرنا الكربوني الذي لا يوازي شيئًا».
وتعرضت باكستان لأمطار موسمية غير مسبوقة غمرت ثلث البلاد، وقُتل نحو 1600 شخص، وفقًا لأحدث الأرقام الحكومية، كما نزح أكثر من 7 ملايين شخص.
ماذا ينتظر العالم
حذر شريف من أن هذه «الكارثة» المناخية التي تسببت بها الأمطار «الموسمية الرهيبة» ما هي إلا مقدمة لما ينتظر بقية العالم. وقال «هناك شيء واحد واضح للغاية: ما حدث في باكستان لن يبقى محصوراً في باكستان».
جنون الأعاصير
إضافة إلى الفيضانات، والجفاف، جنّ جنون الأعاصير في بقاع مختلفة في العالم، ونقلت وكالات الأنباء والتلفزيونات وحتى الناس صورا مرعبة لحجم تلك الأعاصير التي تضرب بقوة.
إلى شرق كندا وصلت العاصفة فيونا وقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل.
وحملت العاصفة معها رياحا عاتية وأمطارا غزيرة السبت الماضي تسببت في انقطاع الكهرباء عن أكثر من 500 ألف منزل، في ظروف وصفتها الشرطة بأنها «لا تشبه أي شيء رأيناه من قبل».
خفض التصنيف
على الرغم من خفض تصنيفها من إعصار، حملت فيونا معها رياحا بسرعة 85 ميلا (137 كلم) في الساعة عند وصولها إلى سواحل شرق كندا آتية من منطقة البحر الكاريبي.
وفي مقاطعة نوفا سكوشا، حرمت العاصفة أكثر من 400 ألف منزل من التيار الكهربائي.
وفي جزيرة برنس إدوارد المجاورة، انقطعت الكهرباء عن نحو 82 ألف منزل حيث نشرت الشرطة في شارلوت تاون عاصمة المقاطعة صورا لخطوط كهرباء متشابكة وأسقف سقطت عليها الأشجار.
وتم تسجيل هطول أمطار بمعدل وصل إلى 125 ملم في نوفا سكوشا وجزيرة برنس إدوارد، مع أمواج عاتية في نوفا سكوشا وغرب نيو فاوند لاند بارتفاع 12 مترا.
ضرب في بورتو ريكو
كانت العاصفة فيونا تجنبت أرخبيل برمودا الخميس، مع تحذير السلطات للسكان ودعوتهم للبقاء داخل منازلهم في المنطقة التابعة لبريطانيا. ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات أو أضرار جسيمة حيث مرت العاصفة على بعد نحو 100 ميل إلى الغرب من الجزيرة.
وتسبب إعصار فيونا في مقتل 4 أشخاص في بورتوريكو الأسبوع الماضي، وتم الإبلاغ عن وفاة واحدة في جوادلوب وهي فرنسية، و2 في جمهورية الدومينيكان حيث أعلنت حالة الطوارئ في 3 محافظات في الشرق.
وأعلن الرئيس جو بايدن حالة الطوارئ في بورتوريكو، وهي منطقة أمريكية لا تزال تكافح من أجل التعافي من إعصار ماريا قبل 5 سنوات.
إعصار ياباني
اجتاح إعصار وسط اليابان السبت الماضي متسببا في هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة مما أدى إلى حدوث انهيار أرضي أدى إلى مقتل شخص واحد.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، إن بعض أجزاء المنطقة الواقعة جنوب غربي العاصمة طوكيو شهدت أمطارا وصل منسوبها إلى 200 مليمتر خلال 24 ساعة حتى صباح السبت.
وانقطعت الكهرباء عن نحو 120 ألف منزل، وتم تعليق بعض خدمات القطارات السريعة.
وتمر اليابان حاليا بموسم الأعاصير السنوي وتتعرّض لنحو 20 عاصفة من هذا النوع كل عام ترافقها عادة أمطار غزيرة تحدث فيضانات أو انزلاقات أرضية.
والأسبوع الماضي، أودى الإعصار «نانمادول» بأربعة أشخاص وتسبب بإصابات لـ151 عندما ضرب جنوب غرب اليابان.
ويشير العلماء إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى ازدياد شدة العواصف ودرجات الحرارة والفيضانات والجفاف.
19 عاصفة وإعصارا
أشار تقرير لمركز الأعاصير في جامعة ولاية كولورادو إلى هبوب 19 عاصفة وإعصار لها مسميات خلال 2022.
ويفوق هذا العدد المعدل السنوي طويل المدى المسجل من 1991 إلى 2020 والمقدر بحوالي 14 عاصفة سنويا.
وتصل 9 عواصف إلى درجة الأعاصير، منها 4 ستكون كبيرة من فئة 3 أو أكثر.
بدوره، أشار موقع «أكيويذر» المختص في التنبؤات الجوية، إلى أن نحو 16 و20 عاصفة محددة ستهب خلال 2022 تصل حوالي 8 منها إلى درجة أعاصير، ومن 3 إلى 5 أعاصير منها إلى حالة الإعصار الكبير مع رياح تتجاوز 180 كيلومترا في الساعة.
وفسر الخبراء النشاط المتزايد للأعاصير والعواصف في ارتفاع درجات حرارة مياه المحيط الأطلسي، حيث تشير المعطيات إلى تيار دائري دافئ في خليج المكسيك تزيد حرارته على المعتاد بحوالي 4 درجات مئوية. مما يجعله قادرا على تأجيج عاصفة استوائية وتحويلها بشكل سريع إلى إعصار كبير في يوم أو يومين فقط.
يذكر أن موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2021 شهد هبوب 21 عاصفة مسماة تحولت 7 منها إلى أعاصير.