ونحن نقرأ التاريخ، تداعب عقولنا فكرة ماذا لو كنا نعيش في خضم تلك الأحداث التي غيرت وجه العالم وكانت نقطة تحول فاصلة بين ما قبلها وما بعدها. كيف سنتعامل معها؟ وماهي انفعالاتنا؟ كثيرة هي تلك التساؤلات التي تدور في الأذهان بمجرد تخيل الفكرة. وعلى الرغم من جاذبيتها وعنفوانها، إلا أنه من المحتمل إذا تحقق ذلك، أن نعيشها حياة طبيعية، وربما نعاني فيها من المحن ما يذهلنا عن اعتقاد أنها حقبة هامة وتحولية.
وأنا أضرب هذا المثل البسيط، أستعرض في ذهني ما نمر به وتتكشف عنه الأيام من تغيرات سريعة ومتعاقبة، نسعد ببعضها ونخاف من بعضها الآخر، وهذه طبيعة التغيير. فلم يكن المجد يوماً يسيراً ولا سهل الوصول، فهو حالة حقيقية من الصعود، دونها محن وعقبات كؤود، لا يسعد المرء فيها إلا ذكر الغاية، ولا يشحذ همته إلا جمال النهاية.
يقول المتنبي:
لا يُدرِك المجد إلا سيّدٌ فَطِنٌ *** لِما يشُقُّ على السّادات فعّالُ
لولا المشقة ساد الناس كُلهم *** الجود يُفقِر والإقدام قَتّالُ!!
نحن في دولة ثبّت الله لمؤسسها دعائم وحدتها، ومكّن لها في قطرها ومحيطها أركان عزتها، لتصعد وتنال مركزها العالمي رغم أنف الحاقدين، وكيد الكائدين. فلن يكون الطريق سهلاً ولا ينبغي له، ولن يتحقق المنى بالتمني ولا بأنصاف الحلول، وليس لنا بعد الله إلا صدق وإخلاص، وعمل بتفان وإتقان، وصبر وبذل، وإيمان وقر في القلب لا يكل.
تعيش المملكة في يومها الوطني الـ92 على عتبة عام التحول العظيم، حالة من الترقب الحذر، في بيئة خارجية تتلاطم أمواجها بحروب وأزمات سياسية واقتصادية. وبيئة داخلية تستعد للتحول جملة واحدة في قصة سيُقدّر الله لها النجاح بإذنه تعالى، وفي ظل قيادة شمولية عالية الأداء لم يشهد العالم لها مثيلا.
قصة تحول عظيمة في مملكتنا الغالية، سواء استوعبنا ذلك أم غفلنا عنه، نتفاعل معها بشكل دائم ومستمر، ومع ما تفرزه هذه التحولات من يسر ومشقة، وقلةٍ ووفرة، وكأننا نعبر مفازات مقفرة تارة، وسهولا خصبة تارة أخرى، ونصعد سفوحاً جرداء كرّةً، ونعبر قمماً شاهقة كرّةً أخرى.
وعلى الرغم من كل ذلك، لا أرى سعودياً، ولا عربياً وفياً، ولا غريباً منصفاً، إلا والإعجاب يعقد لسانه، والفخر يملأ كيانه حين تذكر مملكة الحزم والعزم، فهنيئا لنا بوطن الصعود، هنيئا لنا بوطن القمة، وكُل عام والسعودية تعانق السّماء مجداً، وتحتضن السّحاب فخرًا وعزًا، دُمتِ يا بلادي حُبًا وعشقًا للأبد.
بقلم د.هيفاء الدعلان
وأنا أضرب هذا المثل البسيط، أستعرض في ذهني ما نمر به وتتكشف عنه الأيام من تغيرات سريعة ومتعاقبة، نسعد ببعضها ونخاف من بعضها الآخر، وهذه طبيعة التغيير. فلم يكن المجد يوماً يسيراً ولا سهل الوصول، فهو حالة حقيقية من الصعود، دونها محن وعقبات كؤود، لا يسعد المرء فيها إلا ذكر الغاية، ولا يشحذ همته إلا جمال النهاية.
يقول المتنبي:
لا يُدرِك المجد إلا سيّدٌ فَطِنٌ *** لِما يشُقُّ على السّادات فعّالُ
لولا المشقة ساد الناس كُلهم *** الجود يُفقِر والإقدام قَتّالُ!!
نحن في دولة ثبّت الله لمؤسسها دعائم وحدتها، ومكّن لها في قطرها ومحيطها أركان عزتها، لتصعد وتنال مركزها العالمي رغم أنف الحاقدين، وكيد الكائدين. فلن يكون الطريق سهلاً ولا ينبغي له، ولن يتحقق المنى بالتمني ولا بأنصاف الحلول، وليس لنا بعد الله إلا صدق وإخلاص، وعمل بتفان وإتقان، وصبر وبذل، وإيمان وقر في القلب لا يكل.
تعيش المملكة في يومها الوطني الـ92 على عتبة عام التحول العظيم، حالة من الترقب الحذر، في بيئة خارجية تتلاطم أمواجها بحروب وأزمات سياسية واقتصادية. وبيئة داخلية تستعد للتحول جملة واحدة في قصة سيُقدّر الله لها النجاح بإذنه تعالى، وفي ظل قيادة شمولية عالية الأداء لم يشهد العالم لها مثيلا.
قصة تحول عظيمة في مملكتنا الغالية، سواء استوعبنا ذلك أم غفلنا عنه، نتفاعل معها بشكل دائم ومستمر، ومع ما تفرزه هذه التحولات من يسر ومشقة، وقلةٍ ووفرة، وكأننا نعبر مفازات مقفرة تارة، وسهولا خصبة تارة أخرى، ونصعد سفوحاً جرداء كرّةً، ونعبر قمماً شاهقة كرّةً أخرى.
وعلى الرغم من كل ذلك، لا أرى سعودياً، ولا عربياً وفياً، ولا غريباً منصفاً، إلا والإعجاب يعقد لسانه، والفخر يملأ كيانه حين تذكر مملكة الحزم والعزم، فهنيئا لنا بوطن الصعود، هنيئا لنا بوطن القمة، وكُل عام والسعودية تعانق السّماء مجداً، وتحتضن السّحاب فخرًا وعزًا، دُمتِ يا بلادي حُبًا وعشقًا للأبد.
بقلم د.هيفاء الدعلان