دعا مواطنون ومقيمون الجهات المسؤولة في وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة النقل، إلى ضرورة مراعاة اختيار مواقع وارتفاعات مناسبة للتشجير والإنارة على الطرق السريعة والداخلية، وفي المرافق الخدمية المختلفة مثل الحدائق والمتنزهات، وذلك بما يضمن الحفاظ على مستوى شدة إضاءة أعمدة الإنارة، ويمنع حجبها.
وجاءت تلك الدعوات تزامنا مع مشاريع استبدال إضاءة الطرق «التقليدية» بالفوانيس الموفرة للطاقة (فانوس إضاءة «LED» المتوائم مع أحدث المعايير العالمية)، وذلك ضمن برنامج كفاءة الطاقة «ترشيد».
وبدت أهمية تلك الدعوات مضاعفة مع التوجه نحو التشجير بكثافة ضمن التوجه الرسمي لزراعة 10 مليارات شجرة، بحيث يراعى عند زراعتها أماكن وظروف وغايات استخدامها بما فيها استخدامها في الشوارع والميادين وبحيث لا تشكل عوائق مستقبلية لإنارة تلك الشوارع والميادين. تحول الطريق إلى نهار أشار علي آل مال الله، مواطن، إلى أن الجميع يلاحظ الفارق الكبير في شدة واتساع الإضاءة في أعمدة الإنارة المزودة حاليا بفوانيس موفرة للطاقة، مقارنة بتلك التي كانت تحمل فوانيس تقليدية، وقال: «كانت الإضاءة سابقاً مع المصابيح التقليدية أشد إضاءة، وأكثر اتساعاً وانتشاراً في محيط عمود الإنارة، وتغطي مساحة شاسعة، حتى أن الطريق يتحول معها ليلا إلى، نهار، فيما تبدو شدة الإنارة أقل اليوم مع الأنوار الحديثة، وهذا يتطلب مزيدا من العناية في اختيار أماكن وضعها لأنها تتأثر بشدة بأي حاجب لها مثل أغصان الأشجار».
وأضاف، «لا يمكن أن ننكر المزايا والإيجابيات التي تحققها الفوانيس الموفرة للطاقة، فهي توفر الكهرباء، وهي صديقة للبيئة (طاقة نظيفة)، وتقلل تكاليف الصيانة وقطع الغيار، وتتمتع بعمر افتراضي أطول».
وأكد ضرورة الاستفادة من إيجابيات الفوانيس الموفرة للطاقة، وكذلك من التشجير، باختيار المواقع المناسبة لهما، مع مراعاة الارتفاعات المناسبة، وأنواع الأشجار الملائمة لذلك، مقترحاً أن توزع مواقع الأشجار وأعمدة الإنارة ما بين الجزر الوسطية للطريق، وعلى جانبي الطريق. اختيار أصناف الأشجار أكد المهندس الزراعي محمد أحمد المقهوي أهمية التشجير وضرورته من الناحيتين الجمالية والعملية، مركزا على ضرورته في الميادين العامة والطرق الرئيسة لما له من أثر إيجابي على مرتاديها، مطالبا بمراعاة اختيار أصناف الأشجار الملائمة للطرق والغرض من زراعتها، حيث توجد أشجار مناسبة لعمل سياج وفواصل بين الطرق مثل «الجهنمية، الوايتكس، كاسيا جلوكا»، وهناك أشجار مناسبة لعمل مصدات للرياح ولتخفيض درجة الحرارة وزيادة مساحه الظل مثل «الأراك، السدر، الأثل».
وشدد على ضرورة النظر إلى الارتفاع الذي تبلغه الشجرة بعد النمو، ومراعاة اختيار أنواع لا تحجب إنارة الطرق أو تعيق عبور الشاحنات والحافلات، إلى جانب مراعاة الأمور الأخرى المتعلقة باختيار الشجرة المناسبة لزراعتها على الطرق وفي الميادين مثل احتياجها للمياه، فهناك أشجار مقاومة للعطش ويمكنها تحمل تأخر فترات الري، وهناك أشجار تتحمل المناخ الصحراوي وارتفاع درجة الحرارة وشدة الرياح، وهناك أشجار تتأثر بالمياه المعالجة ودرجات الملوحة، وهناك نباتات تفرز عصارات سامة قد تتسبب في موت الإنسان أو الحيوان، أو تسبب له مشاكل جلدية أو أمراض تنفسية، وهناك نباتات لها جذور غازية تقتل النباتات المجاورة، وتتسبب في تلفيات في خطوط المياه الأرضية والمباني المجاورة، وهذا كله يجب مراعاته إلى جانب مراعاة مدى تأثيرها اللاحق على الإنارة. الارتفاع النموذجي بيّن المهندس المتخصص في الطاقة محمد أحمد الغزال أن عمود الإنارة في الشوارع يجب أن يكون طويلا بما يكفي لضمان السلامة والأمن لحركة المرور والمشاة، ويتراوح الارتفاع النموذجي لعمود مصباح الشارع من 2.4 متر إلى 15 مترا (8 إلى 50 قدما)، مع التركيز على الأشجار التي يمكنها البقاء على قيد الحياة على الحد الأدنى من كميات المياه.
وأوضح أن معظم أنواع النباتات في المملكة التي يزيد عددها على 2000 نوع تتكيف بشكل جيد مع البيئة الحارة والقاحلة في المنطقة، وأن النباتات تساعد بشكل كبير في تقليل تركيز ثاني أكسيد الكربون المسؤول عن الاحتباس الحراري والتغيير، وما يرتبط به من آثار سلبية على البيئة، مثل التصحر والجفاف وتدهور الأراضي والفيضانات، لافتاً إلى أن زراعة 10 مليارات شجرة في إطار خطة السعودية الخضراء سيعادل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى توسع 12 ضعفا في الغطاء الشجري الحالي للمملكة.
وقال الغزال، «تبدأ عملية التشجير باختيار الموقع، فيجب تحليل عدد من العوامل البيئية للموقع، بما في ذلك المناخ والتربة والغطاء النباتي والنشاط البشري، وستحدد هذه العوامل جودة الموقع وأنواع الأشجار، التي يجب زراعتها وطريقة الزراعة التي يجب استخدامها».
وجاءت تلك الدعوات تزامنا مع مشاريع استبدال إضاءة الطرق «التقليدية» بالفوانيس الموفرة للطاقة (فانوس إضاءة «LED» المتوائم مع أحدث المعايير العالمية)، وذلك ضمن برنامج كفاءة الطاقة «ترشيد».
وبدت أهمية تلك الدعوات مضاعفة مع التوجه نحو التشجير بكثافة ضمن التوجه الرسمي لزراعة 10 مليارات شجرة، بحيث يراعى عند زراعتها أماكن وظروف وغايات استخدامها بما فيها استخدامها في الشوارع والميادين وبحيث لا تشكل عوائق مستقبلية لإنارة تلك الشوارع والميادين. تحول الطريق إلى نهار أشار علي آل مال الله، مواطن، إلى أن الجميع يلاحظ الفارق الكبير في شدة واتساع الإضاءة في أعمدة الإنارة المزودة حاليا بفوانيس موفرة للطاقة، مقارنة بتلك التي كانت تحمل فوانيس تقليدية، وقال: «كانت الإضاءة سابقاً مع المصابيح التقليدية أشد إضاءة، وأكثر اتساعاً وانتشاراً في محيط عمود الإنارة، وتغطي مساحة شاسعة، حتى أن الطريق يتحول معها ليلا إلى، نهار، فيما تبدو شدة الإنارة أقل اليوم مع الأنوار الحديثة، وهذا يتطلب مزيدا من العناية في اختيار أماكن وضعها لأنها تتأثر بشدة بأي حاجب لها مثل أغصان الأشجار».
وأضاف، «لا يمكن أن ننكر المزايا والإيجابيات التي تحققها الفوانيس الموفرة للطاقة، فهي توفر الكهرباء، وهي صديقة للبيئة (طاقة نظيفة)، وتقلل تكاليف الصيانة وقطع الغيار، وتتمتع بعمر افتراضي أطول».
وأكد ضرورة الاستفادة من إيجابيات الفوانيس الموفرة للطاقة، وكذلك من التشجير، باختيار المواقع المناسبة لهما، مع مراعاة الارتفاعات المناسبة، وأنواع الأشجار الملائمة لذلك، مقترحاً أن توزع مواقع الأشجار وأعمدة الإنارة ما بين الجزر الوسطية للطريق، وعلى جانبي الطريق. اختيار أصناف الأشجار أكد المهندس الزراعي محمد أحمد المقهوي أهمية التشجير وضرورته من الناحيتين الجمالية والعملية، مركزا على ضرورته في الميادين العامة والطرق الرئيسة لما له من أثر إيجابي على مرتاديها، مطالبا بمراعاة اختيار أصناف الأشجار الملائمة للطرق والغرض من زراعتها، حيث توجد أشجار مناسبة لعمل سياج وفواصل بين الطرق مثل «الجهنمية، الوايتكس، كاسيا جلوكا»، وهناك أشجار مناسبة لعمل مصدات للرياح ولتخفيض درجة الحرارة وزيادة مساحه الظل مثل «الأراك، السدر، الأثل».
وشدد على ضرورة النظر إلى الارتفاع الذي تبلغه الشجرة بعد النمو، ومراعاة اختيار أنواع لا تحجب إنارة الطرق أو تعيق عبور الشاحنات والحافلات، إلى جانب مراعاة الأمور الأخرى المتعلقة باختيار الشجرة المناسبة لزراعتها على الطرق وفي الميادين مثل احتياجها للمياه، فهناك أشجار مقاومة للعطش ويمكنها تحمل تأخر فترات الري، وهناك أشجار تتحمل المناخ الصحراوي وارتفاع درجة الحرارة وشدة الرياح، وهناك أشجار تتأثر بالمياه المعالجة ودرجات الملوحة، وهناك نباتات تفرز عصارات سامة قد تتسبب في موت الإنسان أو الحيوان، أو تسبب له مشاكل جلدية أو أمراض تنفسية، وهناك نباتات لها جذور غازية تقتل النباتات المجاورة، وتتسبب في تلفيات في خطوط المياه الأرضية والمباني المجاورة، وهذا كله يجب مراعاته إلى جانب مراعاة مدى تأثيرها اللاحق على الإنارة. الارتفاع النموذجي بيّن المهندس المتخصص في الطاقة محمد أحمد الغزال أن عمود الإنارة في الشوارع يجب أن يكون طويلا بما يكفي لضمان السلامة والأمن لحركة المرور والمشاة، ويتراوح الارتفاع النموذجي لعمود مصباح الشارع من 2.4 متر إلى 15 مترا (8 إلى 50 قدما)، مع التركيز على الأشجار التي يمكنها البقاء على قيد الحياة على الحد الأدنى من كميات المياه.
وأوضح أن معظم أنواع النباتات في المملكة التي يزيد عددها على 2000 نوع تتكيف بشكل جيد مع البيئة الحارة والقاحلة في المنطقة، وأن النباتات تساعد بشكل كبير في تقليل تركيز ثاني أكسيد الكربون المسؤول عن الاحتباس الحراري والتغيير، وما يرتبط به من آثار سلبية على البيئة، مثل التصحر والجفاف وتدهور الأراضي والفيضانات، لافتاً إلى أن زراعة 10 مليارات شجرة في إطار خطة السعودية الخضراء سيعادل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى توسع 12 ضعفا في الغطاء الشجري الحالي للمملكة.
وقال الغزال، «تبدأ عملية التشجير باختيار الموقع، فيجب تحليل عدد من العوامل البيئية للموقع، بما في ذلك المناخ والتربة والغطاء النباتي والنشاط البشري، وستحدد هذه العوامل جودة الموقع وأنواع الأشجار، التي يجب زراعتها وطريقة الزراعة التي يجب استخدامها».