نيويورك: الوكالات

توصلت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى أن معدل «تعرق النبات» (النتح) عند الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة هو مؤشر ‏رئيسي لمدى شدة احتراق منطقة ما إذا اشتعلت فيها النيران، وذلك بفضل مقياس إشعاع حراري من ‏الفضاء طورته الوكالة.‏

ووجد الباحثون من خلال أداة «Ecostress» الموجودة على متن المحطة الفضائية التابعة لـ«ناسا» أن «تعرق» النبات أو المعروفة باسم «التبخر»، ومدى كفاءة استخدامها للمياه في عملية التمثيل الضوئي، يمكن أن يساعد في تنبؤهم بشدة حرائق الغابات التي ستندلع، وفقا لبيان من «ناسا».

وأشارت كريستين لي، عالمة الأبحاث في مختبر الدفع النفاث التابع لـ«ناسا» في جنوب كاليفورنيا، إلى أن «النباتات مثل البشر تطلق الماء لتبريد نفسها».

وتابعت مؤكدة أن «مجموعات البيانات مثل تلك الموجودة في «Ecostress» ستكون بالغة الأهمية لتطوير العلوم، ويمكن أن توفر معلومات لدعم أولئك الذين يستجيبون لأزمات تغير المناخ».

إجهاد مائي

تشير أداة «ناسا» إلى أن التبخر البطيء وانخفاض الكفاءة معناه أن النباتات تعاني من الإجهاد المائي، بينما تشير القيم الأعلى إلى أن النباتات تحصل على كمية كافية من الماء. وتم تصميم نظام «EcoStress» في الأساس لقياس درجة حرارة الأرض، وهي أكثر سخونة من درجة حرارة الهواء أثناء النهار، وتتمثل المهمة الأساسية للأداة في تحديد عتبات النباتات لاستخدام المياه والإجهاد المائي، وإعطاء فكرة عن قدرتها على التكيف مع مناخ الاحترار.

وتم نشر الورقة البحثية في مجلة «Global Ecology and Biogeography».

وتعاني العديد من الولايات الأمريكية من ظروف جوية حرجة مع درجات حرارة شديدة ووقود جاف، ووفقا لمركز مكافحة الحرائق الوطني المشترك بين الوكالات، وهو برنامج لإدارة الحرائق، تسري تحذيرات العلم الأحمر في أجزاء من ولاية أوريغون وواشنطن وشمال كاليفورنيا.