في الوقت الذي تعاملت فيه الجهات المعنية بحزم مع مواطن سهّل دخول صحفي يهودي يحمل الجنسية الأمريكية إلى مكة المكرمة، حيث تم القبض على المواطن وإحالته إلى النيابة العامة، بيّن وكيل كلية الشريعة في جامعة أم القرى، عضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي لـ«الوطن» أن الأعلام التي توضح حدود الحرم المكي واضحة، وجميع الطرق التي تقود إلى مكة عليها لافتات توضح منع دخول غير المسلمين إليها، فيما بين مدير مركز تاريخ مكة المكرمة فواز الدهاس أن هناك 1104 أعلام في الجهات الأربع لمكة المكرمة توضح وتشير إلى حدود الحرم.
مخالفة
كانت شرطة منطقة المكرمة قد قبضت على مواطن وأحالته إلى النيابة العامة لتسهيله دخول الصحفي الأمريكي غير المسلم عبر سلوكه المسار الخاص بالمسلمين، في مخالفة صريحة للأنظمة التي تحظر دخول مكة المكرّمة لغير المُسلمين، حيث جرى توقيفه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
ونوّه المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرّمة، على جميع القادمين إلى المملكة، بضرورة احترام الأنظمة والالتزام بما تقضي به؛ خصوصاً ما يتعلق بالحرمين الشريفين والمشاعر المُقدّسة، وأن أيّ مخالفةٍ من هذا النوع تعد جريمة لن يتم التساهل معها، وسيتم تطبيق العقوبات على مرتكبيها استنادًا إلى الأنظمة ذات الصلة، وتمّت إحالة قضية الصحفي مرتكب الجريمة إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم بحقه وفق الأنظمة.
حدود واضحة
أوضح وكيل كلية الشريعة في جامعة أم القرى، عضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي لـ«الوطن» أن أعلام حدود الحرم المكي واضحة، وجميع الطرقات المؤدية إلى مكة تشير إلى عدم دخول غير المسلمين إلى مكة.
وقال «الدولة -حفظها الله- سخرت كل ما لديها من إمكانيات لإبراز هذه الحدود وتوعية الجميع بأهمية اتباع أنظمتها وقوانينها الشرعية، وهذا الأمر استنادًا إلى إجماع الفقهاء من السلف والخلف من المتقدمين والمعاصرين بأنه لا يجوز دخول غير المسلم إلى حرم مكة، أي داخل حدود الحرم المكي».
وشدد على أن الدولة سخرت وعبدت الطرق لكل غير مسلم أراد أن يتجه إلى الطائف أو إلى الرياض، ولذلك يحرم على كل فرد أن يساعد غير مسلم في الدخول إلى حرم مكة، وفعله هذا يعرضه للعقوبة الدنيوية، والمخالفة الدينية، وقد حرصت الدولة على جعل مكاتب لإمارة منطقة مكة المكرمة في جدة لاستقبال الوفود وأصحاب المصالح من غير المسلمين، وجعلت لهم مساكن خارج مكة المكرمة، فلا يجوز لأحد أن يسمح أو يساعد أحدًا من غير المسلمين بالدخول إلى مكة.
وأضاف السهلي، أن بعض الفقهاء مثل المالكية أجازوا المرور لحاجة ولا يمكث فيها، ولكن هذا لا يعتد به، وذلك استنادًا للآية القرآنية، «إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا».
أعلام قديمة
بيّن مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس لـ«الوطن» أن أنصاب وأعلام حدود مكة المكرمة قديمة، وتم تطويرها وتوضيحها في عهد الدولة السعودية لتكون معالم بارزة على كافة مداخل مكة المكرمة التي تشير إلى بداية حد الحرم، يسبقها عدد من المخارج يسلكها غير المسلمين، ولا يسمح بتجاوز هذه الحدود والمعالم إلا المسلمين.
وأكد أن الأعلام الحالية تتواجد بشكل بارز على مداخل مكة الستة، وهي «طريق مكة جدة السريع، طريق مكة جدة القديم، طريق الطائف الهدا القريب من جامعة أم القرى، طريق مكة الطائف السيل مقابل المنطقة الصناعية بالشرائع، طريق مكة المدينة القريب من مسجد السيد عائشة -رضي الله عنها، وطريق مكة الليث».
وهذه الأعلام التي على مداخل مكة الستة من جوانبها المختلفة تسير على نفس الاتجاه مع الأعلام التي على رؤوس الجبال البالغ عددها 1104أعلام في جهاتها الأربع، منها في الحد الشمالي 650 علمًا، وفي الحد الجنوبي 299، وفي الحد الشرقي 117، أما في الحد الغربي فيوجد 38 علمًا، وهي دقيقة فقد تم نصبها على نقطة تقسيم المياه على كل جبل، بحيث لو سكبت ماء على هذه النقطة لسال الماء يمينًا ويسارًا، وأن هذه الأعلام بنيت من حجارة تختلف عن حجارة الجبل نفسه وتُثبت بالنورة، وعندما ينحرف العلم إلى أحد الجهات تجده يبنى زاوية معينة تشير إلى الجهة التي يتجه إليها العلم.
روايات تاريخية
يضيف الدهاس «يورد التاريخ روايات عدة حول هذا الموضوع، فيشير إلى أن آدم -عليه السلام- لما قدم إلى مكة المكرمة حزن لفراق الجنة، واشتد بكاؤه على ما حل فيه من عظم المصيبة، حتى إن الملائكة حزنت لحزنه وبكت لبكائه، فعزاه الله بخيمة من خيام الجنة، ووضعها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة، فلما صار آدم -عليه السلام- بمكة حرس المولى تبارك هذه الخيمة بالملائكة، فكانوا يحرسونها ويذودون ساكن الأرض، وساكنها يومئذ الجن والشياطين، فلا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء من الجنة؛ لأنه من نظر إلى شيء من الجنة وجبت له، والأرض يومئذ طاهرة نقية لم تسفك فيها الدماء، ولم يعمل فيها بالخطايا لذلك جعلها مسكنًا للملائكة، وجعلهم كما كانوا في السماء يسبحون الله بالليل والنهار لا يفترون، وكان وقوفهم على أعلام الحرم صفًا واحدًا مستديرين بالحرم المكي الشريف كله، الحل من خلفهم والحرم كله من أمامهم، فلا يجوزهم جن ولا شيطان، ومن أجل مقام الملائكة حُرم الحرم حتى اليوم، ووضعت أعلامه حيث كان مقام الملائكة، واستمر ذلك حتى قبض آدم -عليه السلام».
أعلام توضح حدود الحرم المكي
650 علمًا في الحد الشمالي
299 علمًا في الحد الجنوبي
117 علمًا في الحد الشرقي
38 علمًا في الحد الغربي
مخالفة
كانت شرطة منطقة المكرمة قد قبضت على مواطن وأحالته إلى النيابة العامة لتسهيله دخول الصحفي الأمريكي غير المسلم عبر سلوكه المسار الخاص بالمسلمين، في مخالفة صريحة للأنظمة التي تحظر دخول مكة المكرّمة لغير المُسلمين، حيث جرى توقيفه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
ونوّه المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرّمة، على جميع القادمين إلى المملكة، بضرورة احترام الأنظمة والالتزام بما تقضي به؛ خصوصاً ما يتعلق بالحرمين الشريفين والمشاعر المُقدّسة، وأن أيّ مخالفةٍ من هذا النوع تعد جريمة لن يتم التساهل معها، وسيتم تطبيق العقوبات على مرتكبيها استنادًا إلى الأنظمة ذات الصلة، وتمّت إحالة قضية الصحفي مرتكب الجريمة إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم بحقه وفق الأنظمة.
حدود واضحة
أوضح وكيل كلية الشريعة في جامعة أم القرى، عضو جمعية حقوق الإنسان الدكتور محمد السهلي لـ«الوطن» أن أعلام حدود الحرم المكي واضحة، وجميع الطرقات المؤدية إلى مكة تشير إلى عدم دخول غير المسلمين إلى مكة.
وقال «الدولة -حفظها الله- سخرت كل ما لديها من إمكانيات لإبراز هذه الحدود وتوعية الجميع بأهمية اتباع أنظمتها وقوانينها الشرعية، وهذا الأمر استنادًا إلى إجماع الفقهاء من السلف والخلف من المتقدمين والمعاصرين بأنه لا يجوز دخول غير المسلم إلى حرم مكة، أي داخل حدود الحرم المكي».
وشدد على أن الدولة سخرت وعبدت الطرق لكل غير مسلم أراد أن يتجه إلى الطائف أو إلى الرياض، ولذلك يحرم على كل فرد أن يساعد غير مسلم في الدخول إلى حرم مكة، وفعله هذا يعرضه للعقوبة الدنيوية، والمخالفة الدينية، وقد حرصت الدولة على جعل مكاتب لإمارة منطقة مكة المكرمة في جدة لاستقبال الوفود وأصحاب المصالح من غير المسلمين، وجعلت لهم مساكن خارج مكة المكرمة، فلا يجوز لأحد أن يسمح أو يساعد أحدًا من غير المسلمين بالدخول إلى مكة.
وأضاف السهلي، أن بعض الفقهاء مثل المالكية أجازوا المرور لحاجة ولا يمكث فيها، ولكن هذا لا يعتد به، وذلك استنادًا للآية القرآنية، «إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا».
أعلام قديمة
بيّن مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس لـ«الوطن» أن أنصاب وأعلام حدود مكة المكرمة قديمة، وتم تطويرها وتوضيحها في عهد الدولة السعودية لتكون معالم بارزة على كافة مداخل مكة المكرمة التي تشير إلى بداية حد الحرم، يسبقها عدد من المخارج يسلكها غير المسلمين، ولا يسمح بتجاوز هذه الحدود والمعالم إلا المسلمين.
وأكد أن الأعلام الحالية تتواجد بشكل بارز على مداخل مكة الستة، وهي «طريق مكة جدة السريع، طريق مكة جدة القديم، طريق الطائف الهدا القريب من جامعة أم القرى، طريق مكة الطائف السيل مقابل المنطقة الصناعية بالشرائع، طريق مكة المدينة القريب من مسجد السيد عائشة -رضي الله عنها، وطريق مكة الليث».
وهذه الأعلام التي على مداخل مكة الستة من جوانبها المختلفة تسير على نفس الاتجاه مع الأعلام التي على رؤوس الجبال البالغ عددها 1104أعلام في جهاتها الأربع، منها في الحد الشمالي 650 علمًا، وفي الحد الجنوبي 299، وفي الحد الشرقي 117، أما في الحد الغربي فيوجد 38 علمًا، وهي دقيقة فقد تم نصبها على نقطة تقسيم المياه على كل جبل، بحيث لو سكبت ماء على هذه النقطة لسال الماء يمينًا ويسارًا، وأن هذه الأعلام بنيت من حجارة تختلف عن حجارة الجبل نفسه وتُثبت بالنورة، وعندما ينحرف العلم إلى أحد الجهات تجده يبنى زاوية معينة تشير إلى الجهة التي يتجه إليها العلم.
روايات تاريخية
يضيف الدهاس «يورد التاريخ روايات عدة حول هذا الموضوع، فيشير إلى أن آدم -عليه السلام- لما قدم إلى مكة المكرمة حزن لفراق الجنة، واشتد بكاؤه على ما حل فيه من عظم المصيبة، حتى إن الملائكة حزنت لحزنه وبكت لبكائه، فعزاه الله بخيمة من خيام الجنة، ووضعها له بمكة في موضع الكعبة قبل أن تكون الكعبة، فلما صار آدم -عليه السلام- بمكة حرس المولى تبارك هذه الخيمة بالملائكة، فكانوا يحرسونها ويذودون ساكن الأرض، وساكنها يومئذ الجن والشياطين، فلا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء من الجنة؛ لأنه من نظر إلى شيء من الجنة وجبت له، والأرض يومئذ طاهرة نقية لم تسفك فيها الدماء، ولم يعمل فيها بالخطايا لذلك جعلها مسكنًا للملائكة، وجعلهم كما كانوا في السماء يسبحون الله بالليل والنهار لا يفترون، وكان وقوفهم على أعلام الحرم صفًا واحدًا مستديرين بالحرم المكي الشريف كله، الحل من خلفهم والحرم كله من أمامهم، فلا يجوزهم جن ولا شيطان، ومن أجل مقام الملائكة حُرم الحرم حتى اليوم، ووضعت أعلامه حيث كان مقام الملائكة، واستمر ذلك حتى قبض آدم -عليه السلام».
أعلام توضح حدود الحرم المكي
650 علمًا في الحد الشمالي
299 علمًا في الحد الجنوبي
117 علمًا في الحد الشرقي
38 علمًا في الحد الغربي