أبها: محمد العسيري

نجح النجم الواعد، لاعب الشباب، الدولي متعب الحربي في أن يسجل نفسه كواحد من أفضل وأبرز نجوم الموسم المنصرم بعد المستويات اللافتة التي قدمها، وحصل بموجبها على جائزة أفضل لاعب واعد 4 مرات، خلال أشهر أغسطس، وأكتوبر، ونوفمبر، ويناير الماضية، وأعاد للأذهان حكايات أسماء لامعة برزت وهي في سن صغيرة لتحجز مقاعدها في الأندية والمنتخبات الوطنية، سواء على صعيد المنتخب الأول أو الفئات السنية.

مستوى مميز

قدم الحربي، مستوى مميزًا دفاعيًا وهجوميًا رفقة الليوث في الموسم الرياضي المنصرم، وكذلك مع المنتخب السعودي تحت 23 عامًا، الذي توج مؤخرًا بطلًا للقارة الآسيوية بحصوله على كأس النسخة الخامسة لكأس آسيا تحت 23 عامًا، التي اختتمت أخيرًا في أوزبكستان، واستحق الحربي الإشادة من الوسط الرياضي السعودي.

نقطة قوة

شكل متعب الحربي نقطة قوة كبيرة في الجبهة اليسرى للفريق الشبابي في نسخة الدوري بالموسم المنصرم بعدما شارك في 29 مباراة وسجل هدفًا واحدًا في شباك الرائد، وقدم 4 تمريرات حاسمة، إضافة إلى مشاركته في 3 مباريات بدوري أبطال آسيا، و3 مباريات بكأس الملك وتسجيله لهدف واحد.

ويعد الحربي «22 عامًا»، أكثر لاعب فاز بجائزة الدوري السعودي للمحترفين الشهرية لأفضل لاعب واعد بالموسم الأخير، حيث حصدها 4 مرات.

توهج متواصل

تواصل توهج الحربي مع المنتخب السعودي الأولمبي، إذ كان واحدًا من العناصر الرئيسية والهامة في تحقيقه للقب كأس آسيا تحت 23 عاما، بمشاركته في 6 مباريات بدقائق لعب وصلت إلى 478 دقيقة وسجل هدفين بمرميي طاجيكستان وفيتنام.

كما حضر مع المنتخب السعودي الأول تحت إشراف المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، حيث يتوقع أن يكون ضمن العناصر التي ستتواجد بالمعسكرات الاستعدادية المقبلة للأخضر تحضيرا لكأس العالم 2022 في قطر.

عنصر أساسي

يعد النجم الواعد متعب الحربي عنصرًا أساسيًا في قائمة الليث وهو الذي برز مبكرًا رفقه فريقه سواء على صعيد الفئات السنية أو الفريق الأول، حيث أثبت أنه لاعب مؤثر منذ بروزه موسم 2019، وتوقيعه عقدًا مع الليث موسم 2020، ليصبح واحدا من الأسماء اللامعة على مستوى ناديه والأخضر الأولمبي والأول.

ذكريات جميلة

أعاد الحربي الذكريات الجميلة للاعبين مميزين خدموا الكرة السعودية وأنديتهم في ذات المركز الذي يجيد الحربي اللعب فيه وهو الظهير الأيسر الذي شهد تألق لاعبين مبهرين في سن صغيرة، لعل أبرزهم وأهمهم الدوليين السابقين محمد عبدالجواد وحسين عبدالغني مع الأهلي والمنتخب السعودي، إضافة إلى الدولي الحالي الذي ما زال مسيطرًا على مركزه سواء مع ناديه الهلال أو مع الأخضر ياسر الشهراني.

ناشئ عملاق

حين شارك المنتخب السعودي لفئة الشباب في دورة ودية في دبي الإماراتية، النجم السابق قدم محمد عبدالجواد مستوى رائعًا، ما دفع المدرب البرازيلي مانييلي إلى الاستعانة به في المنتخب الأول في التصفيات النهائية لكأس العالم 1982، ولم يكن عمره يتجاوز حينئذ الـ17 عامًا.

وقدم محمد عبدالجواد أفضل مستوياته في تلك الفترة، وحاز على إشادات الجمهور الرياضي بجميع ميوله، فكانت تلك البداية والانطلاقة لهذا النجم الدولي الكبير في رحلته الدولية المظفرة، التي ختمها بالمشاركة في مونديال 1994، وتوج باللقب القاري مع الصقور عامي 1984، و1988، وبلغ مع الأخضر أولمبياد لوس أنجلوس 1984، وظل محافظًا على مركزه حتى تنازل عنه بعد 12 عاما من العطاء المتواصل بالقميص الأخضر عندما أعلن اعتزاله اللعب الدولي.

بقي عبدالجواد محتفظا بمركزه مع ناديه إلى أن اعتزل كرة القدم، بعدما حقق مع النادي كأس الملك 1983 والدوري الممتاز 1984.

اقتفاء الأثر

على خطى مثله الأعلى عبدالجواد، سار النجم الدولي المشاكس حسين عبد الغني وانطلق مع أشبال الأهلي ثم شبابه ثم الفريق الأول، وكانت مباراته الأولى مع الأهلي ضد القادسية في كأس الاتحاد السعودي 1996، وكانت إطلالته الأبرز في البدايات مع منتخبات الناشئين كلاعب جناح أيسر، ولعل هدفه الذهبي في مرمى العراق المؤهل للأولمبياد اتلانتا 1996 قاده للإبداع، ثم اختير للمنتخب الأول ليمثله منذ نهائيات كأس آسيا 1996 التي توج بها الأخضر وهو لم يتجاوز الـ18 من عمره ليقدم نفسه كواحد من أبرز النجوم الذين احتكروا خانة الظهير الأيسر ويواصل عطاءاته سواء مع ناديه الأهلي أو النصر ومع الأخضر ليخوض كأس العالم 3 مرات 1998 و2002 و2006.

ولعب حسين مع الأهلي 287 مباراة، وبقي فيه حتى تجاوز الـ30 من عمره، لينتقل إلى نوشاتل السويسري، ومنه إلى النصر، ثم أحد، ليعود ويختم حياته الكروية برفقة محبوبه الأول الأهلي، الذي حقق معه عددًا من الألقاب منها كأس ولي العهد 1998، وكأس العرب 2002، وكأس الاتحاد 2007، وكأس الخليج 2008 وغيرها من الألقاب، وتوج مع النصر بدوري المحترفين 2014 و2015، وكأس ولي العهد 2014.

ثالث العمالقة

ثالث العمالقة المسيطرين على خانة الظهير الأيسر في الملاعب السعودية، هو نجم الهلال الدولي، رئة الزعيم والأخضر ياسر الشهراني، الذي بدأ رحلته الكروية مع القادسية من الناشئين وحتى وصل الفريق الأول، وبدأ كلاعب في الظهير الأيمن ومثل منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، إلا أنه وبعد انتقاله للهلال موسم 2012 عندما شارف على إتمام ربيعه الـ19 وللحاجة الماسة لظهير أيسر خاض التجربة وقدم نفسه كواحد من عمالقة هذا المركز.

وما زال الشهراني ينثر إبداعاته مع الزعيم حتى تاريخه وكذلك مع الأخضر، إذ حقق مع الزعيم لقب دوري أبطال آسيا مرتين 2019 و2021، وكأس الملك موسمي 2017 و2020، ودوري المحترفين 2017 و2020 و2021 و2021، وتأهل مع الأخضر إلى المونديال 2018 و2022.

- الحربي برز كواحد من عمالقة مركز الظهير الأيسر

- 22 عامًا عمر اللاعب الموهوب الذي قدم نفسه بقوة

- 4 مرات نال خلالها ظهير الشباب جائزة أفضل واعد

- عبدالجواد حافظ على موقعه مع الأخضر 12 عامًا

- عبدالغني خطف الأضواء بعد اعتزال الظهير الطائر

- ياسر الشهراني نقلته الصدفة للظهير الأيسر