اعتبر الخبير السياسي السعودي الدكتور أنور عشقي في حديث خاص إلى الوطن أن إيران وحلفاءها بالمنطقة (سورية وحزب الله) يعيشون حالياً عزلة دولية، بعد التداعي العالمي من محاولة الاغتيال الغاشمة للسفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.
وقال عشقي الذي يرأس مركز الشرق الأوسط للدراسات والبحوث إن هدف العملية الإرهابية هوالوقيعة بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية لضرب مصالح البلدين بضربة مزدوجة للاستيلاء على الخليج لمصالحها الفئوية السياسية، مضيفاً أن المقصود من العملية ليس شخص الجبير بل المملكة.
وأشار عشقي في معرض حديثه إلى أن محاولة اغتيال الجبير تعد أخطر عملية إرهابية في القرن الواحد والعشرين، وهي ما يوضع في خانة إرهاب دولة بالوكالة مع عصابات كارتلات تجار المخدرات المكسيكية.
وحلل تعاطي المسؤولين عن توجيه السياسة الإيرانية بعدم الحكمة خاصة ما جاء على لسان رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني الذي كان من المفترض منه عدم الرد المتعالي أو الاستهزائي إن كانوا لم يفعلوا ذلك، بالقول إننا سنجري تحقيقاً إن كانت هناك جهات غير مسؤولة متورطة في هذا الملف.
وأوضح عشقي أن حلفاء إيران (حزب الله وسورية) يعيشون أزمة حقيقية حيث تفاقم الأمر عليهم خاصة نظام دمشق، واصفاً الإجماع الدولي على إدانة العملية انتصاراً لقوة السعودية في الحقل السياسي، إلا أنه قال رداً على سؤال عن احتمال اعتراف الرياض بالمجلس الوطني الانتقالي السوري رداً على طهران :السياسة الخارجية السعودية سياسة هادئة لا تقوم على ردات الفعل، بل على العمل الدولي الجماعي.
وختم إن قيام طهران بهذه العملية يضع علامات استفهام كثيرة حول العديد من الأعمال الإرهابية التي أوقعت خلافات في أوقات سابقة بين الرياض وواشنطن.