أبها: الوطن

ساعات قليلة مقبلة باتت تفصل عن انضمام الاتحاد الأوروبي إلى أمريكا ومجموعة الدول السبع الكبرى في استهداف الذهب الروسي بالعقوبات المتلاحقة التي تطارد موسكو منذ بدء حربها مع أوكرانيا، وهو ما سيدخل هذا المعدن الثمين في معادلة الحرب من أوسع الأبواب.

وتضم مجموعة الدول السبع الكبرى (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وكندا واليابان).

وخلال اجتماع لوزارء الخارجية الأوروبيين عقد الجمعة الماضية في براغ، قال المفوض الأوروبي ماروس سيفكوفيتش إن «الاتحاد الأوروبي يعتزم استهداف صادرات الذهب الروسي في المجموعة المقبلة من العقوبات التي سيفرضها على موسكو على خلفية غزو أوكرانيا طبقا لما قررته دول مجموعة السبع في نهاية يونيو الحالي».

خطوة متقدمة

كانت وزارة الخزانة الأمريكية ومجموعة السبع الكبار فرضت حظراً على استيراد الذهب من روسيا، في إطار العقوبات الغربية التي يتم فرضها على موسكو.

وتعد روسيا ثاني أكبر مصدري الذهب في العالم، وقد صدرت في نهاية 2021 قرابة 302 طن من المعدن النفيس بقيمة 17.36 مليار دولار.

ويتوقع كثيرون أن يؤثر الحظر على اقتصاد روسيا وقدرتها على الاستمرار في تمويل الحرب في أوكرانيا، لكن خبراء آخرين يعتقدون أن روسيا قادرة على إيجاد أسواق بديلة.

وسيطبق حظر الاستيراد على الذهب المستخرج أو المكرر حديثاً، لكنه لن يؤثر على الذهب المستخرج في روسيا، والذي سبق تصديره من البلاد.

ويستهدف هذا الإجراء عزل روسيا عن المنظومة المالية الدولية، وحرمانها من الإيرادات الإضافية التي تساعدها على تمويل حربها في أوكرانيا.

بدائل متاحة

يرى كثيرون أن لروسيا بدائلها لتسويق الذهب، ولن تؤثر الخطوات على أسعار الذهب إلا رمزيا، وتُرشح الهند كأهم بدائل السوق الأمريكية والأوروبية والكندية واليابانية في استقبال الذهب الروسي، خصوصا أن الهند تُعد واحدة من أكبر أسواق الذهب في العالم، وربما يمكنها الحصول على الذهب الروسي بسعر أرخص.

تعويض المجمد

عملت روسيا التي تعد واحدة من أكبر منتجي الذهب في العالم على تكثيف عمليات التعدين أخيراً لتعويض بعض أصولها المجمدة بموجب العقوبات.

وكانت رابطة «سوق السبائك الذهبية» في لندن، وهي مركز رئيس لتجارة الذهب عالمياً، أوقفت تعاملاتها مع 6 مصافٍ روسية للفضة والذهب، في مارس الماضي.

لا قلق

لا تبدي روسيا قلقا كبيرا تجاه العقوبات التي تطال ذهبها، وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه «إذا فقدت إحدى الأسواق جاذبيتها، فهناك أسواق أخرى.. سوق المعادن النفيسة عالمية، إنها كبيرة جداً وضخمة ومتنوعة للغاية، وكما هو الحال مع جميع السلع الأخرى، إذا فقدت إحدى الأسواق جاذبيتها بسبب قرارات غير مشروعة فيمكن إعادة التوجيه إلى حيث يوجد طلب على السلعة وأنظمة اقتصادية مناسبة وشرعية».

لا تأثير على المنتجين

يرى الغربيون أن الحظر على الذهب الروسي لن يؤثر على منتجيه، خصوصا أن صادرات الذهب من روسيا إلى أوروبا توقفت منذ مدة، وذلك بعد أن سحبت بورصة لندن للمعادن LME صفة «المورد الموثوق» من مصافي الذهب الروسية.

وتعد المملكة المتحدة أكبر مشتر للذهب الروسي، إذ اشترت 290 طنًا عام 2020 بقيمة 16.9 مليار دولار.

وكانت المملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي لكنها عضو في مجموعة السبع. حزم متتالية

قبل الحظر الأوروبي المقبل على الذهب الروسي فرضت 6 حزم عقوبات أوروبية على روسيا.

وتستهدف مجموعات العقوبات الـ6 التي أقرها الأوروبيون منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، القطاعات الاقتصادية، ولا سيما من خلال فرض حظر على الفحم والقسم الأكبر من صادرات النفط، كما تشمل أكثر من 1000 مسؤول وثري روسي جمّدت أصولهم في الاتحاد الأوروبي.

الذهب في روسيا

روسيا ثاني أكبر دولة في إنتاج الذهب حول العالم

الذهب ثاني أكبر صادرات روسيا بعد الطاقة

أكبر 10 دول منتجة للذهب في العالم منذ 2010 (مؤشرات عام 2021)

1 ـ الصين

(332 طنا)9 % من إجمالي الإنتاج العالمي

2- روسيا

330.9 طنا

3- أستراليا

315.1 طنا

4- كندا

192.9 طنا

5 - أمريكا

186.8 طنا

6- غانا

129.2 طنا

7- بيرو

127.3 طنا

8- المكسيك

124.5 طنا

9- إندونيسيا

117.5 طنا

10 ـ جنوب أفريقيا

113.6 طنا