مجلس الأمن يمدد بقاء القوات الأجنبية بأفغانستان إلى أكتوبر 2012
قتل 10 مسلحين بينهم جميل حقاني (30 عاماً) أحد قياديي شبكة حقاني، و3 من حراسه أمس في غارة شنتها طائرة أميركية دون طيار على منزل يستخدمه عناصر الشبكة في بلدة داندي دار بخيل على بعد 7 كيلومترات شمال ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية قرب الحدود الأفغانية، فيما التقى المبعوث الأميركي الخاص لباكستان وأفغانستان مارك جروسمان فور وصوله إلى باكستان برئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني.
وأكد مسؤولون أمنيون باكستانيون أن جميل حقاني لا ينتمي إلى عائلة جلال الدين حقاني، زعيم الحرب الأفغاني مؤسس الشبكة التي تحمل اسمه وابنه سراج الدين الذي يقود اليوم الشبكة، لكنه أوضح أن جميل حقاني كان قريبا جدا من القيادات العليا بمن فيهم سراج الدين.
وقتل 6 مسلحين في عملية عسكرية نفذتها القوات الباكستانية في مقاطعة أوركزاي بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان، في إطار العملية العسكرية الجارية هناك منذ أشهر. إلى ذلك بحث جروسمان، الوضع الأمني الراهن على الحدود بين باكستان وأفغانستان والتعاون في الحرب على الإرهاب، وعملية المصالحة الوطنية في أفغانستان.
وتطرقت محادثاته مع المسؤولين الباكستانيين أيضا إلى التوتر الراهن في العلاقات بين إسلام أباد وواشنطن في ظل الاتهامات الأميركية لباكستان بدعم الجماعات المتشددة في أفغانستان، إلى جانب مناقشة آلية التعامل مع تلك الجماعات وفي مقدمتها شبكة حقاني.
وفي الشأن الأفغاني، مدد مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية بالإجماع مهمة القوات الأجنبية عاماً آخر في أفغانستان ليمتد ذلك إلى أكتوبر 2012 ويحث الجميع على اتخاذ مزيد من التدابير لمنع قتل المدنيين والتركيز على جعل حمايتهم عنصراً مهماً من مهمتها.
ودعا المجلس الدول الأعضاء للمساهمة بموظفين ومعدات وموارد للقوات الأطلسية في أفغانستان بهدف مواصلة دعم الأمن والاستقرار.
في هذه الأثناء، خلص تحقيـق أجرته القيادة المركزيـة الأميركيـة بشأن سقوط مروحية لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من طراز سي اتش 47 في وردك في 6 أغسطس الماضي ومقتل أكثر من 30 جنديا أميركيا، إلى أن السبـب وراء الحادث كان هجوماً صاروخياً للمسلحين.
وذكرت القيادة أن التحقيق أكد أن السبب الرئيس للحادث هو صاروخ أطلقه مسلحون على المروحية وهي تقترب من منطقة الهبوط.
وتوصل التحقيق إلى أن التخطيط والتنفيذ كانا يتفقان مع المهمات السابقة، وأن قدرات القوات كانت مناسبة بالنسبة لخفة الحركة المطلوبة للحفاظ على الضغط على شبكات المسلحين. ووجد أن لا دليل على هجوم مخطط مسبقاً. وكان 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان قتلوا في حادث سقوط المروحية، الذي تبنته حركة طالبان.