الأحساء: عدنان الغزال

شدد متخصصون في السلامة المرورية ومهندسون على وجوب اتخاذ جملة من الإجراءات والاختبارات التي ترفع درجات أمان حافلات النقل ضد الحوادث والأعطال، وذلك مع بدء إجازة الصيف الحالية، وازدياد حركة السفر «برًا» على الطرق السريعة باستخدامها، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار.

وتشهد الطرق العامة حوادث وأعطال عدة للحافلات، حيث أوضح المتخصصون والمهندسون أن رحلات السفر بين المناطق والمحافظات بواسطة الحافلات، مستمرة طوال العام، حيث تنقل آلاف الموظفين والموظفات وطلاب وطالبات الجامعات، وهو الأمر الذي يستلزم إقرار جملة إجراءات ترفع مستوى السلامة والأمان.

جودة الحياة

أشار المستشار الهندسي، المهندس عبدالله المقهوي لـ«الوطن»، إلى أن الطرق الخارجية «السريعة»، تشهد بشكل يومي حوادث وأعطال للحافلات، تتفاوت درجتها وآثارها، حيث يشهد بعضها تصادمًا وجهًا لوجه، أو انقلابًا، أو احتراقًا كاملًا أو جزئيًا للحافلة، وينتج عنها وفيات أو إصابات.

وأضاف أن هذه الحافلات تتعرض إلى أعطال تمس المحركات أو الإطارات أو غيرها، الأمر الذي يضطر الركاب للنزول منها والوقوف على قارعة الطريق الخطرة، وفي مناطق صحراوية، وفي درجات حرارة عالية، وفي ذلك تعطل لمصالح الشركات والأفراد، والتأثير على جودة الحياة.

دورات للصيانة

اقترح المقهوي، إخضاع سائقي الحافلات إلى برنامج مكثف وصحي، وبعد اجتياز السائق للاختبار يمنح رخصة «تجدد كل 3 أشهر»، وكذلك إخضاع السائقين لاختبارات صحية دورية «مفاجئة» لفحص مستوى إرهاق السائق وقياس درجة النظر، مشددًا على ضرورة مراقبة ساعات عمل السائقين «عن بعد» من قبل جهات حكومية، لكي يتجنبوا الإرهاق جراء المسافات الطويلة، إضافة إلى تناوب السائقين على قيادة الحافلة للمسافات الطويلة، وتخصيص دورات لصيانة وسلامة الحافلات، تمكن السائق مبكرًا من التعامل مع عطل الحافلات ومكافحة الحريق والإنقاذ.

ودعا إلى إلزامية، إجراء فحص دوري «شامل» للحافلة كل 3 أشهر، ووضع ملصق الفحص في الزجاج الأمامي، وتطبيق الغرامات المالية وحجز الحافلة في حال عدم الالتزام بذلك، ووضع أجهزة «ذكية» لمراقبة سلوك قائد الحافلة، فيما يخص السرعة وربط الحزام وضغطات المكابح، وقياس التزام السائق بالسرعة المحددة في الأجواء الممطرة والأحوال المناخية الأخرى كالضباب والعواصف والأغبرة.

الكسب المالي

ذكر هاشم الصالح، وهو معلم ويعد أحد المسافرين الذين يستخدمون النقل العام أن بعض شركات النقل، التي تمتلك حافلات متعددة، تطرح خيارات في الأسعار ورسوم السفر عبر حافلاتها، وهو ما يشير إلى تفاوت مستويات وسلامة وجودة الحافلات داخل الشركة الواحدة، فيما يجب أن تكون درجة سلامة وجودة الحافلات متساوية، وهي الدرجة الأعلى، وألا يكون تفاوت بين الحافلات في جميع الشركات، مع الالتزام بتنفيذ جميع الاشتراطات، مضيفًا أن بعض شركات النقل، لديها أسعار نقل متدنية جدًا، بفارق كبير عن الحافلات الأخرى، والسبب في ذلك تدني مستوى جودة الحافلة، حيث يكون هدف الشركة هو الكسب المالي على حساب أرواح الركاب والمسافرين.

محطات للمتابعة ساعات العمل

شدد علي آل مال الله، على تبني وزارة النقل «الهيئة العامة للنقل»، تحديد محطات في مواقع متعددة لمتابعة ساعات عمل السائقين، وتقنينها بمدة زمنية محددة، لا يمكن تجاوزها، وذلك على غرار محطات وزن الشاحنات، بحيث تتولى المحطة التأكد من ساعات عمل سائق الحافلة، وكذلك الاستفادة من نقاط أمن الطرق المنتشرة على الطرقات السريعة في ذلك، موضحًا أن بعض شركات النقل في المواسم، تلزم بعض قائدي المركبات بمواصلة الرحلات، وفي ذلك عبء كبير على قائد الحافلة، وكذلك على الحافلة، وبعض تلك الشركات تغري قائدي الحافلات بمزايا مالية للقيام بتلك الخطوة، وفي ذلك خطورة بالغة على الجميع، بما فيهم قائدي الحافلات والركاب والحافلة، مضيفًا أنه لا بد مع تلك الخطوة، من تخصيص رقم هاتفي لتمرير الشكاوى والملاحظات على الحافلات وقائدي الحافلات، متوقعًا أن يكون لها أثر كبير في الحد من تلك الملاحظات، وكذلك المخالفات المرورية، والتي من بينها السرعة والتهور في القيادة والتجاوز غير النظامي.

زيادة رحلات الطائرات

من جهته، طالب المواطن محمد الرمضان بالتوسع في مشاريع وخطط السكك الحديدية والقطارات، وزيادة المطارات والرحلات الجوية، وعلى الأخص الداخلية، وبأسعار مناسبة، بما يسهم في تقليص رحلات السفر بالبر، وبالتالي خفض حوادث السير المرورية «الجسيمة» على الطرق السريعة الناجمة عن رحلات السفر بالبر بالحافلات وبالسيارات للأفراد.

إجراءات يمكنها تخفيف الحوادث وتتيح التعامل مع الأعطال

ـ إخضاع سائقي الحافلات إلى برنامج مكثف وصحي

ـ ضرورة اجتياز السائق لاختبار يمنح بعده رخصة «تجدد كل 3 أشهر»

ـ إخضاع السائقين لاختبارات صحية دورية «مفاجئة»

ـ الفحوص المفاجئة لمستوى إرهاق السائق وقياس درجة النظر

ـ مراقبة ساعات عمل السائقين «عن بعد» ليتجنبوا الإرهاق

ـ تناوب السائقين على قيادة الحافلة للمسافات الطويلة

ـ تخصيص دورات لصيانة وسلامة الحافلات

ـ تمكن السائق مبكرًا من التعامل مع عطل الحافلات ومكافحة الحريق والإنقاذ

ـ إجراء فحص دوري إلزامي «شامل» للحافلة كل 3 أشهر

ـ تطبيق الغرامات المالية وحجز الحافلة في حال عدم التزامها بالفحص الشامل

ـ وضع أجهزة «ذكية» لمراقبة سلوك قائد الحافلة وقياس التزامه بالسرعة