صالح العبدالرحمن التويجري

نشرت إحدى صحفنا الإلكترونية أن مجلس الصحة الخليجي، كشف يوم الخميس 10القعدة 1443هـ 9مايو 2022م، عبر حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، حقيقة تناول مشروبات الطاقة بمختلف أنواعها، وأن ضررها كبير وتهدد صحة المجتمع، وقال إن من أبرز هذه الأضرار: الوصول لجرعات عالية من الكافيين، مما يسبب بعضا من الأعراض مثل الخفقان، وزيادة خطر الإصابة بالسكري، وذات تأثير كبير على الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، لدى الأطفال والمراهقين، وذات تأثير كبير على صحة الأسنان ولها ارتباط بالسمنة، إضافة إلى موت الجنين، ومنذ أيام تحدثت أخصائية التغذية صفى بازرعة، عن هذا المشروب فقالت، إن هذه المشروبات الصناعية بها كميات كبيرة من الكافيين، وتلك قد تسبب مشاكل خاصة لدى الصغار، بل إنها ذات تأثيرات سلبية وتؤدي إلى الإصابة ببعض الأضرار، كالتي وردت بتقرير مجلس الصحة الخليجي، كأمراض القلب والسكر ---إلخ، نحمد الله أن وهبنا جهات مسئولة تحرص على صحتنا وتحمينا من المؤثرات الجسمية والعقلية، وبدون مقابل ولا أبحاث مرهقة، ونصف هؤلاء بمنقذي البشرية من المآسي والآلام بمختلف أشكالها وحالاتها، ومواقعها وهؤلاء نصفهم بأنهم ممن يحبون الخير للغير، مما يمنحهم صفة المؤمنين وفقا للحديث، لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وحديث مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وبعد كل ما سبق نقول: بقي الدور على الوالدين وذوي السلطة، وأن عليهم الوقوف أو الحيلولة دون وصول تلك المواد إلى الأبناء شباب المستقبل، ليعيشوا حياة سعيدة وبأجسام قوية وعقولا نيرة، حينما يحافظون على صحتهم، بل إنه من المؤكد أن ضرر تلك المشروبات كبير ومميت، بل ربما يحدث عاهات مستديمة وأن نفعها قليل ومؤقت، والخوف أن يأتي يوم نريد من أبنائنا حمل السلاح لحماية الوطن أو الدفاع عنه، فلا نجد من يستطيع حمله، حينما يغرق شبابنا بالتهام تلك المشروبات السامة، حمى الله أوطاننا من كل عدو، بل أهيب بالشباب بالابتعاد عن تلك المشروبات السامة بل والقاتلة، ليحموا أنفسهم وعقولهم وقوتهم، مما ينكد عليهم حياتهم، إذ أن تلك المشروبات تمنحهم النشوة والقوة في البداية، ولكن ستعقبها الآلام والأوجاع، والمعوقات الجسمانية والعقلية في النهاية، وخاصة حينما يتقدم بواحدهم العمر، لذا أقول اربأوا بأنفسكم عن تلك السموم القاتلة، من أجل سلامة عقولكم ولحماية صحتكم ونشاطكم، حمى الله الجميع من تلك الآفات الغادرة في البداية والنهاية. والتوفيق بيد الله