دخيل خليفة السويكت

في ظل التحديات التي تواجهها دول العالم تعد نعمة الأمن من النعم التي أنعم الله -عز وجل- علينا بها، فهي تحفظ النفوس والممتلكات، وتؤدي إلى مزيد من الاستقرار والتقدم، وعليه فالأمن هدف نبيل تنشده المجتمعات وتتسابق الشعوب لتحقيقه، فهو ضرورة من ضروريات الحياة، كما أنه الحد الفاصل بين التنمية والخراب.

والأمن بمفهومه الشامل يضم جوانب كثيرة، ليست أمنية فقط، بل هي سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ويظهر هذا جليًا في الكثير من الدول التي افتقدت تلك النعمة، بسبب وجود عوامل أدت لذلك كغياب الأمن والفساد وعدم الاستقرار، ومما لا شك فيه أن الشعور بالأمن والأمان إحدى الركائز الأساسية للحياة، وبه تطمئن النفوس وتبسط الآمال وتتعدد أنشطة الأفراد، وتزدهر معاملاتهم، وعلى أساس هذا الأمن يتحرك أفراد المجتمع بكل يسر وسهولة داخل وطنهم لقضاء مصالحهم ومتطلباتهم في أي وقت نتيجة توفر المناخ الآمن.

وفي هذا الإطار تعد المملكة العربية السعودية -حفظها الله- مثالا يحتذى به ومرجعًا فريدًا لكافة الدول في توفر نعمة الأمن التي حباها الله لبلاد الحرمين الشريفين، وتحرص المملكة العربية السعودية أبدًا ودائمًا على تقديم أفضل الخدمات، وتوفير كافة السبل ووسائل الأمن والسلامة للجميع، وتعمل على تحديث منظومة العمل في جميع المؤسسات والوزارات، بما يسهم في تذليل كافة الصعاب أمام المواطنين والمقيمين على حد سواء.

هذا وقد وضعت القيادة الحكيمة للملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله جميعًا- كرامة الإنسان وأمنه وسعادته على رأس الأولويات؛ ولذلك جاءت رؤية المملكة 2030م لتنويع مصادر الدخل وجعل المملكة العربية السعودية قوة اقتصادية وتجارية، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، مما يعود بالنفع على أفراد المجتمع، ويدعم الأمن واستقراره والتنمية في مملكتنا الغالية الذى تقع علينا جميعًا مسؤولية الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن الغالي، وأن تتضافر الجهود ونعمل سويا للوصول لغاية أسمى ألا وهي رفعة الوطن وحفظه.. حفظ الله وطننا الغالي المملكة العربية السعودية من كل شر ومكروه.