نزيه كليب

المغترب هو ذلك الشخص الذي يقيم بشكل مؤقت أو دائم في بلد غير بلده الأصلي، يشير الاستخدام الشائع لهذا المصطلح غالبًا إلى المهنيين والعمال المهرة أو حصول الصناع المهرة على وظائف خارج وطنهم، إما بشكل مستقل أو إرسالهم إلى الخارج من قبل أرباب أعمالهم الذين يمكن أن يكونوا شركات وجامعات وحكومات. اقتصاديًا.. لعب المغتربون دورًا مهمًا في إنعاش الاقتصاد، ففي تقرير لصندوق النقد الدولي منذ عاميّن حول تحويلات المغتربين وحجمها في الاقتصاد الوطني، والتي تقارب الـ7 مليارات دولار في العام 2020 هي أحوج ما يحتاج إليها الاقتصاد اللبناني، خصوصًا بعد تراجع القوة الشرائية لليرة اللبنانية بنسبة 80%، وازياد عدد العاطلين عن العمل والركود الاقتصادي الذي طاول مختلف القطاعات الاقتصادية، ومازالت التحويلات مستمرة حتى الآن.

سياسيًا.. كانت الانتخابات مفاجئة في كل المناطق لكن للمغتربين، كان الدور الأكبر في إحداث التغيير الشامل فبات المغترب حريصًا على وطنه الأم أكثر من شعبه.. فبعد قطع العلاقات بين دول خليج مع لبنان بسبب هجوم حزب الله الأخير على دول الخليج عمومًا والسعودية خصوصًا، وعدم مراعاة المغتربين في المملكة أو خارجها، كان للمغترب رأي آخر فأسقط معظم حلفائه رغم حصوله على الأكثرية في المجلس النواب.

في النهاية الانتخابات حصلت.. فاز من فاز، وخسر من خسر، يجب على النواب الجدد والقدامى أن يبدأو بخطة اقتصادية جدية تقوم بالبلاد من حافة انهيار بدل من مقارنة لمن الأكثرية في المجلس، فغلاء المحروقات وصولاً للمواد الغذائية، والقيام بإصلاحات، أهم بكثير من التساؤلات لمن هي الأكثرية في المجلس النيابي.