غلفت قلوب السعوديين، بل وكل منصف، مشاعر حزن كبيرة، بفقد سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وكانت تغريدة نعي سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ورعاه، معبرة جداً عنا وعن الجميع، في هذا الفقد الأليم: «فقدنا اليوم أخي العزيز الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي كرس حياته لخدمة شعبه، ورفعة دولته، وإننا ونحن نعزي أنفسنا وأهلنا في دولة الإمارات العربية المتحدة في وفاة الراحل، نسأل الله أن يتقبله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم لشعبه وأمته».
لست هنا بصدد ذكر كل شيء عن الراحل الكبير، الذي كان اليد اليمنى لوالده سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمهما الله تعالى، منذ أن عينه وليا لعهده، قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة بعامين، ليرتشف من معينه مدة «35» سنة، إلى أن تم انتخابه من قبل أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد «حكام الإمارات السبع»، رئيساً للدولة من بعده، فقاد بكل اقتدار، وخلال «18» سنة، رحلة «مرحلة التمكين» لبلاده، بعد «مرحلة التأسيس» التي قاد رحلتها والده، خلال «33» سنة، فكان نعم الخليفة في المواقف والحكمة والعطاء، ولم تمنعه «8» سنوات من الوعكة الصحية، التي أعلنت عنها وزارة شؤون الرئاسة، بكل شفافية، من أن يدون في صفحات التاريخ إنجازات ومبادرات، تشهد عنايته بها، ورعايته لها، أنه كان الابن البار بوطنه، وبمن حوله، رحمه الله بواسع رحمته، وأدخله رضوانه وجنانه.
الشيخ خليفة، يذكر معاصروه، أنه كان بعيد النظر، وصاحب فراسة وفطنة ملحوظة، ومما يشهد له بذلك قيامه بعد شهر وبضعة أيام من ترؤسه للدولة، بتعيين أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبعدها ببضعة أيام تعيينه له نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد أن عينه والده قبل وفاته بعام نائباً للشيخ خليفة، ووليا للعهد من بعده، فظل نعم الملازم له، حتى إنه لا يصفه إلا بقوله: «أخي وعضيدي ومعلمي»، واليوم، و بالحكمة المتوارثة نفسها، انتخب حكام الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولتهم، وبايعوه على الطاعة بالصدق والحب، واضعين كامل الثقة في أنه امتداد لوالده، و«المؤسس لمئوية وطنه»، والآخذ بها نحو العز والمجد والسؤدد.
لا يمكن أن يأتي هذا المقال بواجب التعزية في سمو الشيخ خليفة، ولا بواجب التهنئة في الوقت ذاته لسمو الشيخ محمد، وإن كان هذا الغرض، وأقصد الجمع بين التعزية والتهنئة، من الأغراض المستعملة، والتي لم يقف الدارسون والنقاد عندها كثيراً، وهو ما كان يحصل في قصور الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء والشيوخ، فيكون الناس معزين ومهنئين في آن واحد، والأمثلة لطالبها كثيرة وموجودة، ولضيق مساحة المقال أختمه بالمباركة القلبية لسمو الشيخ محمد بن زايد، بقيادة دولة الإمارات الشقيقة في مسيرة البناء والتنمية والتقدم، وفارسا للسلام المحلي والعالمي، وعنوانا للتسامح والإنسانية، ورمزا للريادة والازدهار، وبابا للإنجازات والآمال، وقائدا لمدرسة الأخلاق وحب الخير والبذل والعطاء، والفائز دائما بمحبة «الناس»، وتقديرهم البالغ، وامتنانهم الكبير له.
لست هنا بصدد ذكر كل شيء عن الراحل الكبير، الذي كان اليد اليمنى لوالده سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمهما الله تعالى، منذ أن عينه وليا لعهده، قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة بعامين، ليرتشف من معينه مدة «35» سنة، إلى أن تم انتخابه من قبل أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد «حكام الإمارات السبع»، رئيساً للدولة من بعده، فقاد بكل اقتدار، وخلال «18» سنة، رحلة «مرحلة التمكين» لبلاده، بعد «مرحلة التأسيس» التي قاد رحلتها والده، خلال «33» سنة، فكان نعم الخليفة في المواقف والحكمة والعطاء، ولم تمنعه «8» سنوات من الوعكة الصحية، التي أعلنت عنها وزارة شؤون الرئاسة، بكل شفافية، من أن يدون في صفحات التاريخ إنجازات ومبادرات، تشهد عنايته بها، ورعايته لها، أنه كان الابن البار بوطنه، وبمن حوله، رحمه الله بواسع رحمته، وأدخله رضوانه وجنانه.
الشيخ خليفة، يذكر معاصروه، أنه كان بعيد النظر، وصاحب فراسة وفطنة ملحوظة، ومما يشهد له بذلك قيامه بعد شهر وبضعة أيام من ترؤسه للدولة، بتعيين أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبعدها ببضعة أيام تعيينه له نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد أن عينه والده قبل وفاته بعام نائباً للشيخ خليفة، ووليا للعهد من بعده، فظل نعم الملازم له، حتى إنه لا يصفه إلا بقوله: «أخي وعضيدي ومعلمي»، واليوم، و بالحكمة المتوارثة نفسها، انتخب حكام الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيساً لدولتهم، وبايعوه على الطاعة بالصدق والحب، واضعين كامل الثقة في أنه امتداد لوالده، و«المؤسس لمئوية وطنه»، والآخذ بها نحو العز والمجد والسؤدد.
لا يمكن أن يأتي هذا المقال بواجب التعزية في سمو الشيخ خليفة، ولا بواجب التهنئة في الوقت ذاته لسمو الشيخ محمد، وإن كان هذا الغرض، وأقصد الجمع بين التعزية والتهنئة، من الأغراض المستعملة، والتي لم يقف الدارسون والنقاد عندها كثيراً، وهو ما كان يحصل في قصور الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء والشيوخ، فيكون الناس معزين ومهنئين في آن واحد، والأمثلة لطالبها كثيرة وموجودة، ولضيق مساحة المقال أختمه بالمباركة القلبية لسمو الشيخ محمد بن زايد، بقيادة دولة الإمارات الشقيقة في مسيرة البناء والتنمية والتقدم، وفارسا للسلام المحلي والعالمي، وعنوانا للتسامح والإنسانية، ورمزا للريادة والازدهار، وبابا للإنجازات والآمال، وقائدا لمدرسة الأخلاق وحب الخير والبذل والعطاء، والفائز دائما بمحبة «الناس»، وتقديرهم البالغ، وامتنانهم الكبير له.