على الرغم من أن صناعة الخناجر والجنابي والسيوف قد دخلت قاموس الأشياء التراثية، إلا أن محمد الغماري ما يزال يمتهن صناعتها، بعدما بدأ عمله فيها وراثة عن أبيه وجده منذ كان في الثانية عشرة من عمره، وأمضى حتى الآن نحو 50 عامًا في صناعتها والمتاجرة بها وصناعة بعض الأدوات الزراعية الأخرى التي تعتمد في صناعتها على الحديد.
وأتقن الغماري مهنته، ونال شهادة خبرة في مجال حرفي معتمد، ممضيًا نحو خمسة عقود متنقلا من مصنعه وإلى بسطته في سوق الثلوث الأسبوعي في صبيا التابعة لمنطقة جازان، وكذلك إلى مقره الدائم في القرية التراثية في جازان.
وشارك الغماري في عدد من المهرجانات المحلية مثل الجنادرية وعكاظ، كما تعداها للمشاركة في بعض المهرجانات الخارجية في الإمارات.
ونحو بسطته في سوق الثلوث بصبيا يتهافت كثيرون على الغماري الذي يلقاهم مرحبًا ومبتسمًا، وأغلبهم يقدمون إليه من الجبال، إما لشراء جنابي جديدة أو إصلاح الجنابي القديمة التي معهم، وكذلك لشراء بعض الأدوات الزراعية، وخصوصًا تلك التي يستخدمونها في الحرث وغيرها.
مهنة بالوراثة
يقول الغماري «بدأت تعلم هذه المهنة من والدي منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري، وتعلمت فنونها وأتقنت أسرارها، وكبرت وأنا أمارسها، وبات لي اسمي الذي يعد بمثابة علامة تجارية بعدما اجتهدت بكل جد، ودون كلل أو ملل».
وأضاف: «أصنع أي نوع من الحديد بيدي، ويجدني زبائني وغيرهم هنا في هذه البسطة في سوق الثلوث بصبيا، وأما مقري الدائم ففي محلي بالقرية التراثية في جازان التي تجمع الحرفيين وأصحاب المهن المختلفة، وأفخر بأنني صانع للحديد فهذه مهنة شريفة أجد فيها رزقي ورزق أولادي، وكما يقال مهنة في الكف أمانٌ لك من الفقر»، ومثلما علمني والدي هذه الصناعة، قمت بتعليم ولدي أيضا لها، وهو يبسط الآن بجانبي، كما قمت بتعليم أكثر الشباب الموجودين الآن في سوق الثلوث، وكثيرون منهم أتموا تدريبهم وأتقنوا المهنة».
اهتمام كبير
بيّن الغماري أن مهنته تلقى رواجًا، وهي من أكثر الحرف وأهمها في منطقة جازان والمناطق الجبلية القريبة منها، حيث يحرص على اقتنائها كثيرون من أهالي الريث، وفيفاء، والداير، والعارضة، والعيدابي وبقية محافظات تهامة، وحتى من خارج منطقة جازان مثل سراة عبيدة وغيرها.
ويقول «يبحث الراغبون عن قطع مصنوعة بإتقان، وهم يرتدونها في المناسبات والأعياد، وأما أدوات الزراعة كجهاز الحرث القديم الذي ما يزال مستخدمًا في بعض القرى الجبلية التي يصعب على الحرّاثة الحديثة الوصول إليها فيضطرون إليها، ولذلك يقصدني كثير منهم لصناعة جهاز الحرث القديم الذي تجره الثيران، فلم تنقطع صناعتها من عندي إلى يومنا هذا».
أشكال معينة
يشير الغماري إلى أن الزبائن يطلبون منه صناعة الجنابي والسيوف والمعيرات بأشكال معينة وحسب مزاجهم، فيتم صناعتها بحديد خاص غالي الثمن، فيما يصنع مقابضها من قرون الغنم أو البقر حتى تكون على شكل الزراف، وهذه تاخذ مني جهد ووقت أكبر من غيرها، وأما الأسعار فهي تتفاوت وتختلف فتبدأ من 1000 ريال وإلى 15000 ريال، وهناك ما هو أغلى، والأنواع والأشكال والأسماء تختلف من منطقة إلى أخرى، وأقوم على صناعتها بنفسي يدويًا، واستخدم أدواتي القديمة مثل المطرقة والمسن للفتاقة والحد والصنفرة للتلميع والزخرفة، وكذلك دخلت علينا بعض الأدوات الحديثة الكهربائية، لقد حصلت على شهادة خبرة في مجال حرفي معتمد، وهذا بفضل الله ثم بفضل حبي لمهنتي وحفاظي على مهنة أبي وجدي».
مشاركات متنوعة
يؤكد الغماري أنه يشارك في المهرجانات المحلية والخارجية منذ سنوات طويلة قد تصل إلى 25 سنة، حيث شارك في مهرجان الجنادرية بالرياض، وكذلك في سوق عكاظ بالطائف، إضافة إلى مشاركاته في الإمارات، ويقول «لا زلت أتذكر مقابلتي مع الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز رحمة الله عليه في أحد مهرجانات الجنادرية حيث سمعت منه كلاما يثني علينا كحرفيين وصناع أصحاب المهن، وهو كلام اعتبرناه وسام فخر وتشجيع من رجل الخير والعطاء في ذلك الوقت ولم أنس كلماته إلى يومي هذا».
الغماري
50 عامًا في ممارسة المهنة.
12 عامًا كان عمره حين بدأ تعلمها.
25 عامًا شارك خلالها في المهرجانات.
1000 - 15000 ريال، سعر الجنبية الواحدة.
وأتقن الغماري مهنته، ونال شهادة خبرة في مجال حرفي معتمد، ممضيًا نحو خمسة عقود متنقلا من مصنعه وإلى بسطته في سوق الثلوث الأسبوعي في صبيا التابعة لمنطقة جازان، وكذلك إلى مقره الدائم في القرية التراثية في جازان.
وشارك الغماري في عدد من المهرجانات المحلية مثل الجنادرية وعكاظ، كما تعداها للمشاركة في بعض المهرجانات الخارجية في الإمارات.
ونحو بسطته في سوق الثلوث بصبيا يتهافت كثيرون على الغماري الذي يلقاهم مرحبًا ومبتسمًا، وأغلبهم يقدمون إليه من الجبال، إما لشراء جنابي جديدة أو إصلاح الجنابي القديمة التي معهم، وكذلك لشراء بعض الأدوات الزراعية، وخصوصًا تلك التي يستخدمونها في الحرث وغيرها.
مهنة بالوراثة
يقول الغماري «بدأت تعلم هذه المهنة من والدي منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري، وتعلمت فنونها وأتقنت أسرارها، وكبرت وأنا أمارسها، وبات لي اسمي الذي يعد بمثابة علامة تجارية بعدما اجتهدت بكل جد، ودون كلل أو ملل».
وأضاف: «أصنع أي نوع من الحديد بيدي، ويجدني زبائني وغيرهم هنا في هذه البسطة في سوق الثلوث بصبيا، وأما مقري الدائم ففي محلي بالقرية التراثية في جازان التي تجمع الحرفيين وأصحاب المهن المختلفة، وأفخر بأنني صانع للحديد فهذه مهنة شريفة أجد فيها رزقي ورزق أولادي، وكما يقال مهنة في الكف أمانٌ لك من الفقر»، ومثلما علمني والدي هذه الصناعة، قمت بتعليم ولدي أيضا لها، وهو يبسط الآن بجانبي، كما قمت بتعليم أكثر الشباب الموجودين الآن في سوق الثلوث، وكثيرون منهم أتموا تدريبهم وأتقنوا المهنة».
اهتمام كبير
بيّن الغماري أن مهنته تلقى رواجًا، وهي من أكثر الحرف وأهمها في منطقة جازان والمناطق الجبلية القريبة منها، حيث يحرص على اقتنائها كثيرون من أهالي الريث، وفيفاء، والداير، والعارضة، والعيدابي وبقية محافظات تهامة، وحتى من خارج منطقة جازان مثل سراة عبيدة وغيرها.
ويقول «يبحث الراغبون عن قطع مصنوعة بإتقان، وهم يرتدونها في المناسبات والأعياد، وأما أدوات الزراعة كجهاز الحرث القديم الذي ما يزال مستخدمًا في بعض القرى الجبلية التي يصعب على الحرّاثة الحديثة الوصول إليها فيضطرون إليها، ولذلك يقصدني كثير منهم لصناعة جهاز الحرث القديم الذي تجره الثيران، فلم تنقطع صناعتها من عندي إلى يومنا هذا».
أشكال معينة
يشير الغماري إلى أن الزبائن يطلبون منه صناعة الجنابي والسيوف والمعيرات بأشكال معينة وحسب مزاجهم، فيتم صناعتها بحديد خاص غالي الثمن، فيما يصنع مقابضها من قرون الغنم أو البقر حتى تكون على شكل الزراف، وهذه تاخذ مني جهد ووقت أكبر من غيرها، وأما الأسعار فهي تتفاوت وتختلف فتبدأ من 1000 ريال وإلى 15000 ريال، وهناك ما هو أغلى، والأنواع والأشكال والأسماء تختلف من منطقة إلى أخرى، وأقوم على صناعتها بنفسي يدويًا، واستخدم أدواتي القديمة مثل المطرقة والمسن للفتاقة والحد والصنفرة للتلميع والزخرفة، وكذلك دخلت علينا بعض الأدوات الحديثة الكهربائية، لقد حصلت على شهادة خبرة في مجال حرفي معتمد، وهذا بفضل الله ثم بفضل حبي لمهنتي وحفاظي على مهنة أبي وجدي».
مشاركات متنوعة
يؤكد الغماري أنه يشارك في المهرجانات المحلية والخارجية منذ سنوات طويلة قد تصل إلى 25 سنة، حيث شارك في مهرجان الجنادرية بالرياض، وكذلك في سوق عكاظ بالطائف، إضافة إلى مشاركاته في الإمارات، ويقول «لا زلت أتذكر مقابلتي مع الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز رحمة الله عليه في أحد مهرجانات الجنادرية حيث سمعت منه كلاما يثني علينا كحرفيين وصناع أصحاب المهن، وهو كلام اعتبرناه وسام فخر وتشجيع من رجل الخير والعطاء في ذلك الوقت ولم أنس كلماته إلى يومي هذا».
الغماري
50 عامًا في ممارسة المهنة.
12 عامًا كان عمره حين بدأ تعلمها.
25 عامًا شارك خلالها في المهرجانات.
1000 - 15000 ريال، سعر الجنبية الواحدة.